”ميهايلا نوروك”.. مصورة رومانية توثق الجمال العالمي في أطلس
الأكثر مشاهدة
ما هي مقاييس الجمال بالنسبة لك؟ هل هي العيون الزرق والبشرة البيضاء كما رسخها الاحتلال الغربي في أدمغة العرب وثقافتهم، أو ما فعله قدوم الموضة من الغرب في العالم أجمع؟، إذا كانت تلك فكرتك، فأطلس جميلات العالم يرحب بك، لترى ألوان شتى من الجمال الذي أرساه الله في خلقه.
فقد قررت المصورة الرومانية "ميهايلا نوروك" اتباع كلمة الصوفيين "الجمال بعين ناظره" لتتغلب على فكرتها الذاتية المحدودة عن الجمال، فاخترقت الحواجز الجغرافية والثقافية وصورت نساء من الشرق إلى الغرب.
بذرة الفن وُجدت فيها منذ طفولتها، فقد كانت محاطة بالألوان دائمًا لكون والدها رسامًا. واكتشفت حبها للتصوير الفوتوغرافي وهي في سنة 17 عامًا، لكنها لم تحترفه لأنه لا يجلب دخلًا يمكن الاعتماد عليه في عيش حياة مريحة، فعلمت في وظائف متنوعة أخرى.
ميهايلا محبة للعالم والاستكشاف، لذلك كانت توفر المال والأجازات وتذهب في رحلات حول العالم بحقيبة ظهرها فقط. السفر جعلها ترى الاختلاف والتنوع في البشر، فغامرت من أجل حلمها وقدمت استقالتها من العمل المريح المربح وهي في السابعة والعشرين من عمرها، وبدأت رحلة حول العالم لتوثيق الجمال الذي وصفته بـ"غير الملاحظ" في اختلاف وجوه النساء.
استطاعت بعد 4 سنوات أن تجمع ما التقطته في "أطلس جميلات العالم"، ووجد حلمها صدى في وسائل الإعلام العالمية، واحتفت به شركة "فيليبس" العالمية وضمته إلى خطتها للدعاية، تقول ميهايلا -31 عامًا-: "لقد عملت على حلمي بجد، وساعدني الحظ في وصوله لوسائل الإعلام، لكنني في كل الأحوال ما زالت امرأة عادية تحب السفر، ومازال هناك ملايين النساء الذين يعملون على أحلامهم بشكل أكثر جدية".
تصف عملية التصوير بـ"الطبيعية غير المخطط لها"، فهي تكون في طريقها عندما تجد سيدة- من كل الأعمار والأشكال، تنجذب لها بشكل يتعلق بالروح وليس الشكل، فتطلب منها أن تلتقط لها صورة، وتزداد سعادتها إذا أخبرتها قصتها أيضًا.. وأكثر ما كان يسعدها هي شخصيًا، عودة ثقة الكثير من النساء التي التقطت لهن الصور بأنفسهن بعد التعليقات الإيجابية على جمالهن بمواقع التواصل الاجتماعي.
وتقول أن كتابها "The Atlas Of Beauty" جعلها أكثر إدراكًا للعالم، وتحمل مزيد من الاحترام لاختلاف البشر.
الكاتب
ندى بديوي
الثلاثاء ١٢ ديسمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا