”رجاء إبراهيم”.. مذيعة في ”كشك الورد”
الأكثر مشاهدة
هناك أشخاص يحركهم الشغف وحده، لا ترضيهم براعتهم في عملهم ما لم تقترن بهذا الشغف، ولا يخضعوا لكلمة السن في سعيهم لتحقيق ما يحبون.. رجاء إبراهيم واحدة منهم، اختارت حبها للورد، ولم تمنعها سنوات عملها العشرون في "ماسبيرو" من تحويل الحب والحلم لحقيقة من خلال "كشك الورد".
انضمت عام 1994 لأسرة أقدم تلفزيون بالوطن العربي، بعد أن درست الكيمياء وعملت في الصحافة بمجلة "صباح الخير"، وجريدة "الحياة اللندنية". تنقلت بين البرامج الفنية، والاجتماعية وحتى السياسية، وقابلت كبار الشخصيات المصرية والعربية، وأولت الكثير من الاهتمام لمهنتها.
خلال رحلتها ظلت محبة الورد تملأ قلبها، فكانت تحرص على زيارات معرض الزهور، وتحب معرفة الأنواع والأسماء وطرق الاعتناء بها، وتهرب من ضغوط الحياة إلى رحابة حديقة منزلها التي تسع أنواع شتى من النباتات، ومع مرور السنوات قل شغفها بالإعلام بعدما حققت أحلامها "لسه بحب الإعلام بس شغفي مابقاش زي زمان"، وحلمت "عاشقة الورد" أن تملك محلًا صغيرًا تبيع فيه هذه السعادة التي تشعر بها في حضوره.
"في يوم قولت لبنتي لو واحد من أصحاب الأكشاك يديني المكان أعمله كشك ورد" هكذا عبرت رجاء عن حلمها لابنتها، وهو ما أصبح حقيقة خلال أيام قليلة تالية، فأبلغتها ابنتها عن مكان في شارع 26 يوليو بالزمالك مكتوب عليه "للإيجار"، فذهبت ووقعت العقد في نفس اليوم، واستطاعت أن تفتح "كشك الورد" وتمسكت بما تحب رغم سخرية المحيطين بها.
أصبح يومها مقسم بين برنامجها في التلفزيون المصري، وبين عملها في بيع وتنسيق الورد الذي تختاره بنفسها وتحمل على عاتقها مسئولية المناسبة التي سيؤدي الورد دوره فيها كمرسال للمحبين، "يجي حد يقولي البوكيه ده اللي هصالح بيه مراتي، أو هستقبل بيه ماما.. فلازم أعمل كل حاجة علشان يكونوا مبسوطين". وحاليًا تخطط لافتتاح فروع جديدة لمشروع بيع السعادة.
الكاتب
ندى بديوي
الأحد ٢١ يناير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا