”جميما”.. أنقذت حياة 8 أشخاص بوفاتها
الأكثر مشاهدة

مراهقة إنجليزية كانت على موعد مع العيش داخل 8 أشخاص بوفاتها، بعد أن تبرع أهلها بأعضائها لإنقاذ الآخرين.
بدأت الحكاية حينما سمعت جميما لازيل للمرة الأولى عن التبرع بالأعضاء، كان ذلك حين تعرض أحد أصدقاء عائلتها لحادث سيارة أدى إلى وفاته، وبسبب صعوبة الحادث لم يكن من الممكن التبرع بأعضاءه لإنقاذ شخصًا آخر بناءً على ما أراده قبل موته، وقتها تعجبت جميما من تلك الفكرة.
في هذه الأثناء انخرطت المراهقة الإنجليزية ذات الـ13 عامًا مع أختها أميليا في التحضير لعيد ميلاد والدتهما، وخلال أحد الأيام وقعت جميما على رأسها فجأة وبدون سابق إنذار، وتم نقلها للمستشفى وشخصها الأطباء بتمدد الأوعية الدموية في الدماغ، وهو مرض نادرًا ما يصيب الأطفال، وأخبروا عائلتها أنه في حال نجاتها ستعاني من شلل الشق الأيمن بالجسم.
ورغم أن الأقدار حسمت الأمر بعد 4 أيام فقط من دخولها المستشفى، عاشت جميما في جسد 8 أشخاص آخرين، منهم 5 أطفال، فقبل وفاتها تحدث أهلها معها مرة أخرى عن التبرع بالأعضاء وتقبلت الأمر بعدما استغربته سابقًا.. فيما لم يكن قرار الأهل سهلًا، لأنهم أرادوا ابنتهم كاملة الجسد لكن شجعهم على تلك الخطوة مشاهدة برنامجًا عن الأطفال الذين ينتظرون عمليات زراعة قلب، فأرادوا لصغيرتهم عيش الحياة التي حرمت منها في أجساد أخرى.
فتمت زراعة قلب جميما وأمعاؤها الدقيقة وبنكرياسها في أجساد ثلاثة أشخاص، وزرعت كليتاها في شخصين آخرين، وقسم الأطباء كبدها وزرعوه في شخصين، بينما زرعت رئتاها في مريض واحد، لتصبح بذلك أول متبرع بأعضاؤه ينقذ هذا العدد من الأشخاص مرة واحدة.
الكاتب
ندى بديوي
الأربعاء ٠٧ فبراير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا