اليوم على مسرح الفلكي .. ”الملك أوبو”
الأكثر مشاهدة

يعرض اليوم، 14 نوفمبر، العرض المسرحي "الملك أوبو"، على مسرح الفلكي في الثامنة مساءًا، سعر التذكرة 40 جنيهًا ويستمر لساعتين، الدخول لأسبقية الحضور ويفتح باب المسرح قبل العرض بساعة.
"الملك أوبو" مسرحية كُتبت سنة ١٨٩٦، من تأليف ألفريد جاري، ذلك الطالب المدرسي البالغ من العمر ١٦ عامًا، والذي كتبها كوسيلة للسخرية من أحد مدرسيه الذي كان قبيحًا ووضيعًا وغبيًا، والذي كان ألفريد يراه رمزًا لكل القبح والضحالة التي رآها في العالم. لقد حول هذا العمل الأدبي المسرح والفنون إلى الشكل الذي نعرفه اليوم! "الملك أوبو" مسرحية تتميز بالفطنة السريعة واللغة الغريبة، لكنها في نفس الوقت تصور في غرابتها الواقع كما نعرفه. وقد بدأت في جعل المسرح التقليدي بأدواته العادية وحواره المألوف شيئًا من الماضي؛ ذلك لأنه لا يوجد من يتحدث بمثل هذه التسلسلات المنظمة والمهذبة. قوبلت المسرحية بالكثير من الجدل؛ إذ كانت "أوبو" المسرحية الأولى من نوعها، وقد استغرق الأمر من صانعي المسرح الآخرين ما يقرب من خمسين عامًا بعد "أوبو" لبدء مسرح العبث والتي كانت حركة مسرحية تتميز بالأجواء غير المألوفة والحوار الغريب، لكنه ليس شديد الغرابة؛ لأنه إذا فكرنا في حياتنا اليومية، سنجدها مليئة بالعلاقات غير العقلانية والعالم عبثي، فلماذا لا يُقدم المسرح أو السينما بهذا الأسلوب؟ وهناك من مخرجي السينما مثل ديفيد لينش وستانلي كوبريك من هم تلاميذ لحركة العبث. وهكذا فإن مسرحية "أوبو" عمل مهم للغاية، وسيتم تقديمه إليكم بالعامية المصرية للمرة الأولى.
يمكن تلخيص "أوبو" وأعمال جيري في الآتي: "كل إنسان يستطيع إظهار غضبه من قسوة وغباء الكون بأن يجعل حياته قصيدة من العبث المرتبك".
الكاتب
ندى بديوي
الإثنين ١٤ نوفمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا