”البوكيمون إسرائيلي”.. أشهر إشاعات دمرت طفولتنا
الأكثر مشاهدة
قبل وجود مواقع التواصل الاجتماعي وطرق التحقق من المعلومات من خلال الإنترنت، كانت الإشاعات بتنتشر أكتر لدرجة إنها بتستحوذ على عقل جيل كامل. تظهر الإشاعة في مكان ما وبسرعة تكون موجودة في كل بيت في مصر، وكل شخص بيحكيها وهو مصدق جدًا لأن "واحد قريبي شاف" أو "واحدة صحبتي حصلها" وشخص بينقل عن شخص والموضوع بيكبر.. سألنا جيل التمانينات والتسعينات عن الإشاعات اللي سمعوها غير الأساطير الشعبية بتاعت السلعوة والنداهة والمقص اللي بيجيب الفقر وإن دماغنا أتقل من جسمنا.. وكانت أهمها:
1-عادل إمام وديون مصر
في وقت اقتصادي سيء لمصر واللي كان فيه عادل إمام متربع على عرش السينما والمسرح، ظهرت إشاعة بتقول إنه عرض يسدد ديون مصر كلها بشرط إن صورته تطبع على الجنيه بدل صور الفراعنة.
2-الشيطان
مع انتشار الكلام عن "عبدة الشيطان" اللي هما أصلا كانوا مجرد فرق بتعزف نوع مختلف من المزيكا، الناس طلعوا إشاعة إنك لو طلبت رقم سبع سبعات من التليفون الأرضي، الشيطان هيرد عليك بنفسه.. وكتير جربوها من شدة الاقتناع أو على سبيل "ما يمكن".
3-دبدوب مدير منزل
ظهرت إشاعة بتقول إن في ست اشترت دبدوب كبير لبنتها، وكانت بترجع البيت كل مرة تلاقي الغسيل منشور والأكل جاهز، لغاية في يوم ما دخلت فجأة ولاقته بيحمر بطاطس ورماها في وشها وجري، آه دي كانت بتتحكي بمنتهى الجدية.. والأجمل التجويد بإنه ده بيحصل علشان الدباديب بتتعمل من قطن جاي من المشرحة، فلازم مانشتريش دباديب.. شخصيًا عانيت علشان أفهم أخت صاحبتي إن الدبدوب مش هيرمي زيت في وشها علشان كانت بتعيط أول ما تشوفه.
4-لا محمد لا مكة
ما تبقاش طفل مصري لو ماسمعتش الإشاعة دي أو ماجربتش تقف قدام المراية علشان تقرأ "لا محمد لا مكة" اللي هي "كوكاكولا" بس هما كاتبينها بالمعكوس علشان يحاربوا الإسلام في الخفا وكده.. الإشاعة دي كانت بتزيد في فترات انتشار دعوات مقاطعة البضائع الأمريكية علشان دعم إسرائيل، وطالت في سكتها علامة "إيريال" علشان شبه نجمة داوود.
5- بيكاتشو إسرائيلي
مع انتشار مسلسل الكارتون الياباني "بوكيون" وظهور شخصية بيكاتشو وتعلق الأطفال بيها، في شخص هادم للذات قررت يألف إشاعة تمنع الأهل من إنهم يفرجوا ولادهم على الكارتون ده، وف وقت كانت فلسطين هي أهم قضية، لازم يكون البوكيمون إسرائيلي وله أهداف خبيثة لتدمير أولادنا وله علاقة بالماسونية، والموضوع كبر لدرجة إن فيه شيوخ حرموه.
الكاتب
ندى بديوي
الخميس ١٨ يناير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا