”هيلين توماس”.. المدافعة عن الحقيقة
الأكثر مشاهدة
حياتها الحافلة، ريادتها المستمرة، وحوالي 60 عامًا قضتها في أروقة "السلطة الرابعة"وخصوصًا من داخل البيت الأبيض، تجعلها تلك الأعوام من صاحبات الحصانة.
- هيلين، أمريكة لها في لبنان جذور، ولدت في أغسطس من العام 1920.
- هي عميدة الصحفيين الأمريكان، كانت رائدة في كل شيء فهي أول امرأة تُعين في البيت الأبيض من وكالة أنباء، وهي الأولى التي رأست جمعية الصحفيين في بيت الحكم الأمريكي، وأول من ترأست نادي الصحافة الوطني الأمريكي وعلى مدى سنوات ظلت صاحبة أول سؤال في البيت الأبيض.
- لم تنس أصولها العربية، وحملت بداخلها آرائها تجاه الأراضي العربية المحتلة من قبل إسرائيل تجنبًا لجماعات الضغط الصهيوني التي تتحكم في السياسات الأمريكية، حتى عبرت عن مكنوناتها في عام 2010، بأنه يجب على اليهود أن يرحلوا من فلسطين ويعودوا لأوطانهم في أوروبا وأمريكا وهو ما عرضها لضغوطات اللوبي الصهيوني وانتقادات واسعة من وسائل الإعلام بما يسموه "معاداة السامية".
- وفي مايو 2005 واجهت جورج بوش قائلة له: "غزوك للعراق تسبب بمقتل آلاف الأميركيين والعراقيين" وأن حججه جميعًا لتبرير الغزو كانت خاطئة، ثم سألت "ما هو السبب الحقيقي لشن الحرب؟". وأضافت "لم يفعلوا أي شيء ضدك أو ضد بلدنا". ويبدو ليجيبها "نعم فعلوا ذلك، لأن الطالبان وفروا الملجأ للقاعدة"، ولكن توماس قاطعته بتهكم معلقة بـ "أنا أتحدث عن العراق".
-
- توفيت عام 2013، في عمر الـ92، لينعيها باراك أوباما بتلك الكلمات "هيلين كانت من الرواد الحقيقيين في الولايات المتحدة، احتلت منصب عميدة الصحافيين الأميركيين بسبب إصرارها على أن ازدهار الديمقراطية في المجتمع الأمريكي مرهون بأسئلة تتسم بالشجاعة، ومحاسبة القادة الأميركيين، وليس استنادا إلى تلك الفترة الطويلة التي مارست فيها العمل الصحافي داخل البيت الأبيض".
الكاتب
ندى بديوي
الخميس ٠٨ سبتمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا