”نساء في أروقة الأسرة العلويّة”.. الوالدة باشا ”خوشيار هانم”
الأكثر مشاهدة
حكمت أسرة محمد عليّ باشا مصر من 1805 وحتى 1952، ذهبوا وبقيت قصورهم تشهد على مظاهر الأبهة والعظمة، فقد عاشت مصر خلال حكمهم فترات من رغد العيش لكنه كان حكرًا على طبقة محددة وتأسست على أيديهم مصر الحديثة لكنها أيضًا شهدت فسادًا ومكائد واحتلال من قبل المستعمر البريطاني، كل ذلك كانت هناك شاهدات عليه من نساء عشن في أروقة القصور الملكية وطرقها المعبدة وخلف ستائر الحرملك على مدار هذه الحقبة الزمنية، كان منهن من حظت بحب المصريين ومنهن من مرت كلمحٍ بالبصر ولم تترك أثرًا يذكر، سنحكي عنهن في حلقات متتابعة، حكايات من زمن الأميرات والحرملك ..
شاهد كثيرون في رمضان 2015، مسلسل سراي عابدين الذي استوحت أحداثه من قصور حكمها الخديوي إسماعيل، لكن المسلسل أثار ضجة تاريخية وتلقى انتقادات واسعة كان من بينها شخصية "الوالدة باشا" أو الملكة الأم وهي خوشيار هانم أم الخديوي التي قامت بتجسيدها "يسرا". - اسمها هوشيار/خوشيار قادين تركية الأصل، أخت السلطانة برتونيال، زوجة السلطان العثمانى محمود الثانى، ووالدة السلطان عبد العزيز الأول، تزوجت من إبراهيم باشا ابن محمد على باشا الكبير، واقتربت من حكم مصر مع زوجها وريث والده لكن الموت اختطف إبراهيم باشا سريعًا، لكنها أصبحت متحكمة بعدما تولى ابنها إسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي باشا حكم المحروسة ولقبها بالوالدة باشا. - بحسب مذكرات أحمد شفيق باشا فقد سكنت قصر الدوبارة في منطقة جاردن سيتي المطلة على نهر النيل، مالت إلى حياة السرور والبهجة والفنون بأنواعها وعشقت الموسيقى بوجه خاص. - كانت هناك بقصرها عادات تتعلق بالأكل فيتم تقديم الطعام على الصواني والطبليات، فكانت تجلس في حجرة الأكل في السراي مع الأميرات على تكايا مزركشة وأمامهن صينية من الفضة، وفي حال وجود ضيوف تتحول الصواني والآنية إلى ذهب. - - وضعت بصمتها على "ممات" الأسرة العلويّة حيث أمرت ببناء مسجد الرفاعي المقابل لمدرسة السلطان حسن وكلفت أكبر مهندسي مصر حسين فهمي باشا بتصميمه واستمر البناء حوالي 33 عامًا، وبه دفن عدد أسرة محمد عليّ وإلى جانبه شاه إيران محمد رضا بهلوي.
الكاتب
ندى بديوي
الأحد ٢٥ سبتمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا