”نساء في أروقة الأسرة العلويّة”.. أم المحسنين زوجة ”توفيق” الوحيدة
الأكثر مشاهدة

حكمت أسرة محمد عليّ باشا مصر من 1805 وحتى 1952، ذهبوا وبقيت قصورهم تشهد على مظاهر الأبهة والعظمة، فقد عاشت مصر خلال حكمهم فترات من رغد العيش لكنه كان حكرًا على طبقة محددة وتأسست على أيديهم مصر الحديثة لكنها أيضًا شهدت فسادًا ومكائد واحتلال من قبل المستعمر البريطاني، كل ذلك كانت هناك شاهدات عليه من نساء عشن في أروقة القصور الملكية وطرقها المعبدة وخلف ستائر الحرملك على مدار هذه الحقبة الزمنية، كان منهن من حظت بحب المصريين ومنهن من مرت كلمحٍ بالبصر ولم تترك أثرًا يذكر، سنحكي عنهن في حلقات متتابعة، حكايات من زمن الأميرات والحرملك..
هو محمد توفيق بن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، وهو الابن الأكبر للخديوي إسماعيل من مستولدته نور هانم شفق التي لم تكن ضمن زوجاته الأربع، ويقال أنه ذلك سبب عدم إرساله مع باقي أبنائه للدراسة في أوروبا، كما يفسر ذلك العلاقة السيئة بينه وبين أبيه والتي تجلت بعد عزل إسماعيل من قبل الإنجليز وتوليتهم ابنه توفيق محله.
لم يسر توفيق على درب الأجداد وتزوج من واحدة فقط هي الأميرة أمينة هانم إلهامى ابنة إبراهيم إلهامي باشا ابن عباس حلمي الأول بن أحمد طوسون باشا بن محمد علي باشا وذلك عام 1873أي قبل وصوله إلى العرش بنحو ست سنوات، وكان عمرها حينها ٢١ عامًا. أنجبت له
- الخديوي عباس حلمي الثاني.
- الأمير محمد علي.
- الأميرة نازلي هانم.
- الأميرة خديجة هانم
- الأميرة نعمة الله.
وقد أوقفت أمينة هانم حياتها على العمل العام وكفالة المساكين والمرضى فى الجمعيات الخيرية، فلقبت بـ"أم المحسنين" وهو الاسم المنقوش على قبرها حتى اليوم،وأُحضر جثمانها من إسطنبول فى ٢٦ يونيوعام 1931، وأعلن الحداد الملكى عليها لمدة عشرين يومًا.
ونعتها مجلة "المصور" فى عددها الصادر فى ٢٦ يونيو ١٩٣١ قائلة: "ماتت أم المحسنين وغربت عن مصر.. طالما كانت أشعتها واسطة الحياة لكثيرين من الفقراء".. ماتت أم المحسنين بعد حياة طويلة ضربت فيها المثل فى الجود والسخاء والبر والإحسان
الكاتب
ندى بديوي
الخميس ٢٩ سبتمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا