”نساء الأسرة العلويّة”.. قصر الأميرة الزاهدة ”نعمة الله توفيق”
الأكثر مشاهدة

حكمت أسرة محمد عليّ باشا مصر من 1805 وحتى 1952، ذهبوا وبقيت قصورهم تشهد على مظاهر الأبهة والعظمة، فقد عاشت مصر خلال حكمهم فترات من رغد العيش لكنه كان حكرًا على طبقة محددة وتأسست على أيديهم مصر الحديثة لكنها أيضًا شهدت فسادًا ومكائد واحتلال من قبل المستعمر البريطاني، كل ذلك كانت هناك شاهدات عليه من نساء عشن في أروقة القصور الملكية وطرقها المعبدة وخلف ستائر الحرملك على مدار هذه الحقبة الزمنية، كان منهن من حظت بحب المصريين ومنهن من مرت كلمحٍ بالبصر ولم تترك أثرًا يذكر، سنحكي عنهن في حلقات متتابعة، حكايات من زمن الأميرات والحرملك..
الأميرة نعمة الله توفيق المولودة لـعام 1881 وكان وفاتها عــــام 1966، وكان مثواها الأخير جنوب فرنسا.
هى ابنة الخديوي توفيق بن إسماعيل بن محمد علي باشا، هي شقيقة الخديوي عباس حلمي الذي حكم البلاد من عام 1892 إلى 1914.
وقد خلفه السلطان حسين كامل والد زوجها كمال الدين.
عاشت الأميرة في زهد وتقشف بقصرها، كان ذلك نابعًا من اهتماماتها الصوفية وحياة التأمل، إلى أن قررت الانتقال لمبنى صغير مجاور للقصر، وأهدت قصرها إلى وزارة الخارجية المصرية في عام 1930، ليكون مقرًا رسميًا جديدًا لها.
قام بتصميم قصرها الإيطالى أنطونيو ليشياك، أحد أبرز المهندسين المعماريين الذين عملوا فى مصر، واعتمدت عليه العائلة المالكة فى تشييد قصورها، وأصبح فى عام 1907 رئيس مهندسي القصور الملكية. مزج فى هذا المبنى بين الجمال والرقة والدقة والعناية بالتفاصيل فى جميع أجزائه، واهتم بتوزيع الظل والنور، واستخدم الحوائط الحاملة فى بنائه والتى ترواح سمكها من البدروم وحتى الطابق الأرضى بين 120 إلى 80 سم فيما يقل السمك كلما ارتفعنا في الطابق الأول حيث يصل السمك من 60سم إلى 80 سم وظهر فى واجهات المبنى العقود نصف الدائرية والحليات والكرانيش والتيجان ذات الأعمدة والتماثيل. وقد أضيف دور ثان للمبنى فى الخمسينيات من القرن الماضى استخدمت فيه الخرسانة المسلحة.
الكاتب
ندى بديوي
الأحد ٠٢ أكتوبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا