”نساء الأسرة العلويّة”.. الأميرة فائقة بنت فؤاد الأول
الأكثر مشاهدة

حكمت أسرة محمد عليّ باشا مصر من 1805 وحتى 1952، ذهبوا وبقيت قصورهم تشهد على مظاهر الأبهة والعظمة، فقد عاشت مصر خلال حكمهم فترات من رغد العيش لكنه كان حكرًا على طبقة محددة وتأسست على أيديهم مصر الحديثة لكنها أيضًا شهدت فسادًا ومكائد واحتلال من قبل المستعمر البريطاني، كل ذلك كانت هناك شاهدات عليه من نساء عشن في أروقة القصور الملكية وطرقها المعبدة وخلف ستائر الحرملك على مدار هذه الحقبة الزمنية، كان منهن من حظت بحب المصريين ومنهن من مرت كلمحٍ بالبصر ولم تترك أثرًا يذكر، سنحكي عنهن في حلقات متتابعة، حكايات من زمن الأميرات والحرملك..
الأميرة فائقة ابنة الملك فؤاد الأول وزوجته الملكة نازلي ، ولدت الأميرة في 8 يونيو عام 1926 في الإسكندرية .
ما إن شبّت الأميرة حتى تعرفت على فؤاد أحمد صادق في قصر المنتزه بالإسكندرية ، حيث كان يعمل كموظف في تشريفات القصر
وبعد 6 سنوات، سافرت الأميرة فائقة إلى الخارج مع والدتها الملكة نازلي وأختها الأميرة فتحية، وتزوجت منه شرعيًا ومدنيًا في كاليفورنيا بتاريخ أبريل 1950، وذلك دون موافقة شقيقها الملك فاروق على هذا الزواج.
وبعد زواج أختها من رياض غالي وارتدادها للمسيحية طالب البلاط الملكي برجوع الملكة الأم والأميرات فتحية وفائقة،
فعادت الأميرة فائقة إلى مصر استجابة لرغبة مجلس البلاط الملكي وحدها دون الأم أو الشقيقة، وبرفقة زوجها فقط 21 مايو سنة 1950.
وبعد عودتها تم التصديق على زواجها من فؤاد أحمد صادق، وفقًا لأحكام الشريعة بعدما تم العقد لدى إمام مسجد ساكرامنتو بكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية ، وكان التصديق فى قصر القبة فى 4 يونيو سنة 1950، بحضور الشيخ عبد الرحمن حسن وكيل الجامع الأزهر.
ثم صدر مرسوم ملكي بتعيينها رئيسة للهلال الأحمر المصري بتاريخ 10 أبريل 1951. وقد تبرعت ببناء مسجد قائم حتى الآن بالمدخل الخلفي للنادي الأهلي.
وأنجبت الأميرة فائقة أربعة أبناء هم:
فؤاد (1950)
إسماعيل (1952)
فوقية (1957)
فهيمة (1961)
ورحلت عن عالمنا عام 1983، ودفنت بمدفن عائلة زوجها بالبساتين.
الكاتب
ندى بديوي
الإثنين ١٧ أكتوبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا