زفاف الملكة ناريمان على ملك مصر والسودان

زفافًا ملكيًا كما قال الكتاب، انشغلت كل أجهزة الدولة بالحدث، علقت الزينات في شوارع المحروسة، وفي هذه الأيام كانت ناريمان تعيش في منزل والدها بضاحية مصر الجديدة، الاحتفال كان كبيرًا بما يليق بالمقام الملكي خوصوًا بعد طلاق الملك لزوجته السابقة فريدة والذي كان حدثَا عظيمًا، أثر على شعبية الملك بعد ما تردد عن سهراته ونزواته.

 ذهبت الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق إلى منزل العروس المرتقبة في مصر الجديدة، ساعدتها فى اللمسات الأخيرة قبل أن تطل على العالم في حفل الزفاف.

ارتدت ناريمان فستان من الساتان الأبيض والذي نشرت الصحف أنه مرصع بعشرين ألف ماسة، استغرق إعداده 4 الآف ساعة كما ورد في كتاب "مملكتى فى سبيل امرأة"، ووضعت تاجًا من الماس، وبعد أن استعدت تمامًا تحرك موكبها في سيارة رولزرويس حمراء والسيارات تخترق الشوارع الممتلئة بأقواس النصر والزينة، وعندما وصلت إلى قصر عابدين حيث كان مقررًا أن ينتظرها الملك وتصعد معه إلى قصر عابدين.

حضرت الحفل نساء من زوجات كبار الشخصيات بينهن كانت زينب هانم الوكيل زوجة النحاس باشا رئيس الوزراء، وزوجة السفير جيفرسون كافري سفير بريطانيا لدى المملكة المصرية.

أقيمت بعد ذلك  مأدبة كبيرة في حدائق قصر عابدين وقام الملك بقطع  الكعكة التي تكونت من 7 أدوار، وقدم فاروق قطعة لناريمان على طبق من ذهب.