ميركل.. ورقة الليبرالية الأوروبية الأخيرة
الأكثر مشاهدة
مع صعود التيارات اليمينة في أنحاء العالم، وتعزيز قوتها بفوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، والتصويت لصالح انفصال إنجلترا عن الاتحاد الأوروبي، ودعم اليمينية ماريان لوبان في فرنسا.. يبقى إعلان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ترشحها لولاية رابعة العام القادم بمثابة ورقة الليبرالية الغربية الأخيرة.
وأثناء إعلانها قالت أن الحملة المقبلة للانتخابات الألمانية في خريف 2017 سوف تكون مختلفة عن أي انتخابات خاضتها من قبل. وتواجه ميركل تحديات أقوى من قبل اليمين واليسار، ومن الأزمات الأولى الحرب في سوريا ووصول مجموعات كبيرة من اللاجئين واستمرار أزمة اليورو، وتفرض على شعبها متطلبات جديدة.
صورة المستشارة الألمانية، التي ظلت في منصبها 11 عامًا، كشخصية حريصة على مصالح بلادها قد تضررت بعد أن فتحت أبواب ألمانيا لمئات الآلاف من طالبي اللجوء، أغلبهم لاجئين مسلمين فارين من الحروب في الشرق الأوسط وأفريقيا وذلك بسبب صعوبة إدماج حوالي مليون قادم جديد في مجتمع مختلف كليًا.
ميركل صرحت بعد انتخاب ترامب مناشدة إياه باتباع القيم الغربية واحترام الكرامة الإنسانية. كما قالت أن ذلك هو أساس التعاون الوثيق.
قد يكون دور ميركل كقائدة للقيم الليبرالية قد تضرر بسبب الأوضاع الأوروبية، والتي أصبح اتحادها موضع شك منذ أن صوتت بريطانيا، القوة العسكرية الأكبر بالخروج من الاتحاد الأوروبي.
بالإضافة للاستحقاقات القادمة فستصوت إيطاليا على تعديلات دستورية، كما سوف تختار النمسا رئيسًا في انتخابات تأجلت كثيرًا، وربما تشهد انتخاب أول سياسي من اليمين المتطرف. كذلك هولندا وفرنسا وألمانيا.
وقد توقع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن "أوروبا قد تموت" كنتيجة لصعود اليمين بأثره السياسي والاقتصادي.
الكاتب
ندى بديوي
الثلاثاء ٢٢ نوفمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا