4 مشاهدة في حياة ماري كوري.. المرأة التي حققت المعادلة الصعبة

مانيا سلادوفسكي هي المرأة المحطمة "للكلاشيهات" التي حرمت جمع النساء بين العلم و الاسرة في كل العصور فصارت رمزًا للمعادلة أو قل هي المعادلة بذاتها، حظت بحصانة علمية جعلتها رمزًا لكفاح وانجازات المرأة في كل العصور.

ولدت العام 1867 الذي سجل فيه ألفريد نوبل اختراع الديناميت، الذي استخدمه الإنسان في القتل فندم نوبل وأوصى بمعظم ثروته كجائزة لمن يفيدون البشرية، والتي كانت منهم "مانيا" أول سيدة تحصل على جائزة نوبل ليس مرة واحدة ولكن مرتين.

"وطنية"

نشأت في ظروف احتلال الروس لبلدها بولندا وتعلمت مع البولنديات سرًا وأبت إلا أن يكون لها دور في تعليم أبناء وطنها الأميين سرًا وهو ما يعني جريمة من وجهة نظر الروس تستحق النفي إلي سيبيريا، وقد نجحت في مهمتها .

"متحدية"

سافرت مانيا إلى باريس لتدرس العلوم فتحول اسمها إلي مكافئه بالفرنسية "ماري"

وكانت واحدة من ثلاث وعشرين امرأة ضمن أكثر من ألفي طالب في كلية العلوم، وذلك هو التحدي الأعظم في عصر كان الكتاب الأشهر به هو "الضعف العقلي الفيسيولوجي عند المرأة" .

عاشت ماري حياة متقشفة لتوفر المال لدراستها وفي غضون عامين أصبحت إحدى امرأتين فقط في الجامعة وكانت الأولى على من يدرسون العلوم كافة.

"مُحبة "

أصرت ماري علي استكمال الطريق فقادها العلم لتقابل فيزيائي متخصص في قوانين المغناطيسية يدعي "بيير كوري " الذي كان يرى أن المرأة خلقت فقط لتعطيل الرجل لذلك حافظ على مسافة بينه وبين النساء إلا أن قابل ماري التي آسرته واكتشفته كما فعلت مع عنصري "الراديوم و البولونيوم" فتخلى عن كل معتقداته القديمة و تزوجها

وبتشجيعها حصل على الدكتوراه و حصدا معًا جائزة نوبل في الفيزياء.

"أم"

درست الخبرات المنزلية كما المقترحات العلمية  وتعاملت مع وصفات الطهي بالمعدلات والأرقام فأصبحت الطالبة التي لم تعرف كيف تعد الحساء يوما قادرة على إدارة منزل كامل.

أما وهي أم فكانت تسجل ملاحظاتها حول نمو ابنتها الكبرى "إيرين" في دفتر وتحسب حقائق مثل حجم رأسها وقدراتها المكتسبة كل يوم إلي أن كبرت إيرين وحصلت على جائزة نوبل مع زوجها أيضًا.

" أنا لا أرى ابداً ما تم انجازه، بل أري مالم يتم انجازه بعد "  كلمة ماري هذه هي سر نجاحها في كل جوانب الحياة.