”نساء في أروقة الأسرة العلوية”.. الأميرة فادية ابنة فاروق الأول
الأكثر مشاهدة
حكمت أسرة محمد عليّ باشا مصر من 1805 وحتى 1952، ذهبوا وبقيت قصورهم تشهد على مظاهر الأبهة والعظمة، فقد عاشت مصر خلال حكمهم فترات من رغد العيش لكنه كان حكرًا على طبقة محددة وتأسست على أيديهم مصر الحديثة لكنها أيضًا شهدت فسادًا ومكائد واحتلال من قبل المستعمر البريطاني، كل ذلك كانت هناك شاهدات عليه من نساء عشن في أروقة القصور الملكية وطرقها المعبدة وخلف ستائر الحرملك على مدار هذه الحقبة الزمنية، كان منهن من حظت بحب المصريين ومنهن من مرت كلمحٍ بالبصر ولم تترك أثرًا يذكر، سنحكي عنهن في حلقات متتابعة، حكايات من زمن فات..
الأميرة فادية هي الابنة الثالثة للملك فاروق والملكة فريدة ، ولدت في ديسمبر 1943 وقيل إنها سميت فادية تفاؤلا بميلادها الذي جاء بعد حادث تعرض له الملك فاروق في نفس العام ونجا منه .
بعد طلاق والديها عام 1948 انتقلت للإقامة مع والدتها حتي تمت سبع سنوات ثم غادرت مصر إلى المنفي مع والدها الملك قبل أن تتم العام التاسع من عمرها بعد ثورة يوليو ، وقد أقامت فترة في إيطاليا ، ثم انتقلت إلي مدرسة داخلية في سويسرا.
استكمالت دراستها ثم عملت لسنوات في وزارة السياحة في لوزان السويسرية، كونها أجادت الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والايطالية.
تزوجت في لندن في 3 ديسمبر 1963 من أمير روسي سابق، وقد اشهر إسلامه وأنجبت منه ولدين هما الأمير علي والأمير شامل.
لم تزر مصر بعد ذلك سوى مرات قليلة ، وقالت عنها: "رغم خروجى وأنا طفلة في التاسعة من عمري من مصر إلا أننى خلال الفترة الطويلة الماضية. لم أنس لغتي الأصلية ورغم أنها مجرد تعبيرات فتاة في التاسعة إلا أنني مازلت أحرص عليها.. ومازلت أحمل كل الحب والاحترام لوطني الأم. هذا شيء لا يمكن أبداً التعبير عنه بالكلمات ، ان ارتباطى بجذورى يجعلنى اشعر بحرمان كبير بسبب بعدي عن مصر ، ولا أنسى حين زرت مصر عندما توفيت والدتي الملكة السابقة فريدة عام 1988 ، لقد أحسست وأنا في مصر باحساس انسان عاد إلى منزله بعد غياب طويل"
لم يكن للأميرة صلة قوية بأختيها فريال وفوزية وأحبت الخيول وعاشت في عزله بعيدًا عن الأضواء.
وتوفيت الأميرة فادية في 28 ديسمبر 2007 في لوزان بسويسرا عن يناهز 59 عامًا، ودفنت بمسجد الرفاعي بالقاهرة ، حيث يرقد والدها الملك فاروق وأفراد الأسرة العلوية .
.
الكاتب
ندى بديوي
الخميس ١٥ ديسمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا