هل تغير ميركل سياستها تجاه اللاجئين؟
الأكثر مشاهدة
لوفيجارو- هافينغتون بوست- وكالات
مع صعود التيارات اليمينة في أنحاء العالم، وتعزيز قوتها بفوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، والتصويت لصالح انفصال إنجلترا عن الاتحاد الأوروبي، ودعم اليمينية ماريان لوبان في فرنسا.. يبقى إعلان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ترشحها لولاية رابعة العام القادم بمثابة ورقة الليبرالية الغربية الأخيرة. لكن ميركل تواجه تحدي كبير بعد تزايد الهجمات الإرهابية واتهام مهاجرون أو طالبو لجوء بالضلوع فيها، وهو ما يأخذه عليها منافسوها السياسيين، وقد انخفض عدد اللاجئين بألمانيا من 890 ألف طلب لجوء عام 2015 إلى 300 ألف عام 2016، ويمثل السوريون خلال الفترة الممتدة بين يناير، ونوفمبر للعام 37.3 بالمائة من جملة طالبي اللجوء إلى ألمانيا، بينما وصلت نسبة الأفغان إلى 17.8 بالمائة، ووصلت نسبة العراقيين إلى 13.4 بالمائة.
وتعمل حكومة ميركل من أجل خفض عدد اللاجئين، فتعتمد بشكل كبير على الاتفاق المرتقب بين تركيا والاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي يوجد فيه جدل واسع داخل الحكومة الألمانية حول عقد اتفاق مماثل مع الدول الإفريقية، المستشارة الألمانية تواجه ضغوط متزايدة بعد عملية عولونيا واعتداءات برلين الإرهابية وقد ترضخ للضغوط رغم أنها وعدت بإيجاد حلول للوضع الجديد.
فقد صرحت سابقًا: "لا أحد يريد أن يعيش مرة أخرى ما عرفناه سنة 2015"، بينما دعا حزبها إلى فرض شروط إضافية على طلب اللجوء تجعل الطلبات المقبولة حوالي 200 ألف فقط،. لكن ميركل صمدت في وجه الضغوط التي حاول فرضها عليها الاتحاد الاجتماعي المسيحي وتقول أن هذا التحديد يمثل مخالفة دستورية لا يمكنها تمريرها.
تمسك ميركل بسياسة الباب المفتوح للاجئين، جاءت نتائجه سلبيًا في ألمانيا فقد أظهرت إحصاءات جديدة انهيار دعم حزبها المحافظ، حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، من خلال فقدنها دعم 13 ألف تابع للحزب المحافظ متجهين بشكل أكبر للأحزاب اليمينة المناهضة للهجرة
الكاتب
ندى بديوي
الخميس ٢٩ ديسمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا