بعد الشهيدات الثلاث.. تعرفوا على بداية الشرطة النسائية في مصر
الأكثر مشاهدة
"أحد الآلام" هو الوصف المناسب لما ألم بمصر كلها أمس، فقد قضى نحو 43 شخصًا مصرعهم وأصيب 111 آخرين، فى التفجيرات الإرهابية التي استهدفت كنيستى مار جرجس بطنطا، والمرقسية فى الإسكندرية، صباح الأحد، تزامنًا مع احتفالات الأقباط، بـ "أحد السعف". وكان من بين الضحايا العميد نجوى الحجار، النقيب أسماء إبراهيم، والعريف أمينة رشدي، ليصبحن الأسماء الأولى لضحايا الشرطة المصرية النسائية.
وقد كانت بداية الشرطة النسائية في مصر عام 1984، على يد اللواء عبد الكريم درويش، رئيس أكاديمية الشرطة آنذاك، فبدأ وقتها قبول خريجات الجامعات المصرية من الطالبات الحاصلات على المؤهلات العليا في كلية الضباط المتخصصين بأكاديمية الشرطة؛ بهدف وجود عناصر الشرطة النسائية في الإدارات التي لها علاقة بخدمات الجماهير، كالمرور، والسجل المدني، ومكافحة التسول، وداخل وسائل المواصلات، وغيرها مما يتطلب وجود امرأة للتفتيش خصوصًا بعد القانون الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة في عام 2001، والذي أكد أن التفتيش الخاص بأدوات المرأة يكون من امرأة مثلها، ولا يصح تفتيشها من قبل رجل احترامًا لها ولحقوقها.
هذه التجربة استمرت 6 أعوام، قبل إلغائها عام 1990 بحجة عدم جدواها، حيث كان الإقبال في البداية محدودًا من الفتيات على الالتحاق بأكاديمية الشرطة. لكن بعد فترة عادت الأكاديمية لاستقبال الإناث من خريجات الجامعات المصرية مرة أخرى، ويتم حاليًا قبول الإناث من المتخصصين، ويتم تدريس مناهج تؤهلهن لدراسة القانون والدراسات العملية، التي تمكنهن من التعامل كضابط شرطة من حيث المظهر والأداء، ويشاركن الذكور في الطوابير وقاعات المحاضرات ولا يتم الفصل إلا في أماكن المبيت.
في البواكير كانت المهام الموكلة لضابطات الشرطة، هي العمل في إدارات "العلاقات العامة، ورعاية الأحداث والمؤسسات العقابية، والرعاية اللاحقة، وميناء القاهرة الجوي"، بالإضافة إلى الخدمات الطبية بمستشفيات وزارة الداخلية، وكذلك تتولى الضابطات تدريب الطالبات الجدد بالقسم في أكاديمية الشرطة.
حاليًا أنشأت وزارة الداخلية إدارة خاصة للشرطة النسائية، من بين مهامها حفظ الأمن في محيط مدارس البنات ومكافحة التحرش.
الكاتب
ندى بديوي
الإثنين ١٠ أبريل ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا