”كتابXفيلم”.. ”لا أنام” القصة التي غيرت وجه ”فاتن حمامة” الملائكي
الأكثر مشاهدة
في عالم يضج بالضوضاء والمشكلات العامة والخاصة ووسط الزحام اليومي في دومات الحياة وروتين العمل ما الذي يمكن أن يكون مرضيًا لعقلك وروحك أكثر من صحبة كتاب جيد، تسير في دروبه مع شخصيات جديدة وعوالم مختلفة وحقب تاريخية متنوعة، لا شيء يمكنه جعلك تحيا أكثر من حياة سوى القراءة. فالقراءة رياضة نفسية وعقلية تمرن تلافيف العقل وتؤنس حشايا القلب والروح، وقد قالت بعض الدراسات الحديثة بأثرها المهدئ للأعصاب، فلا تحرم نفسك صحبة كتاب جيد لبعض الوقت يوميًا .
هنا سيكون لنا لقاءات نقترح لكم فيها نوع من الأدب وهو فن الرواية وخصوصًا تلك التي تحولت لأعمال درامية، ننصح بقراءة الرواية أولًا ثم مشاهدة العمل الفني لتحفيز عمل المخ في الخيال وعدم تحجيمه بما شاهدت.
"لا أنام" رواية إحسان عبد القدوس التي صدرت للمرة الأولى عام 1958، فيما كان الفيلم الذي يحمل نفس الاسم قد صدر قبل ذلك في 1957.
دائرة القدر المغلقة، فما إن تصنع حفر لمن خلفك حتى تقع أنت فيها بعد ذلك، فـ نادية التي انفصل والدها وهي في عمر السنتين وكبرت في كنف والدها، شبت على مشاعر دفينة من الحسد لكل طفل يمر بجانبها يمسك يد والدته أو حتى يلفظ اسمها. أحبت والدها لكن ذلك لم يعوضها عن الأم وتفاقم ذلك مع بلوغها مبلغ النساء وابتعاد المسافة مع الأب.
تصف نادية نفسها بأنها صاحبة وجه برئ يوحي بالسذاجة ولا يعبر عن شرك الشر المستتر، الذي بدأ بألعاب طفولية صغيرة وانتهى بتدمير كل شيء.
عاش والدها وحيدًا لأربعة عشر عامًا، فقرر الزواج من صفية، الجميلة ذات الطباع الهادئة والخصال الجيدة وهو الوقت التي بدأت فيه نادية السماح لغيرتها بالانفجار في سلسلة من المتواليات التي قادتها في النهاية لترقد مشوهة الجسد بعدما خططت لتدمير الجميع من زوجة أبيها والأب والعم إلى نفسها.
الرواية من القرن الماضي ولكنها ما تزال طازجة وبإمكانها أن تحدث كل يوم.
أما الفيلم فقد كان تجمعًا عظيمًا لنجوم الصف الأول في عمل واحد، وكانت فاتن حمامة لها موقعها المتميز وجمهورها الضخم الذي ضمن لها أن يوضع اسمها أولًا في "أفيش" الفيلم، سابقًا على رشدي أباظة وعمر الشريف ومريم فخر الدين، عماد حمدي وهند رستم. الفيلم الذي أخرجه صلاح أبو سيف يقع في المرتبة الـ29 ضمن قائمة لجنة المجلس الأعلى للثقافة لأفضل الأفلام المصرية.
الكاتب
ندى بديوي
الأربعاء ٢٦ أكتوبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا