”التوازن بين الجنسين” و”نساء مبتكرات” ضمن المنتدى الأول لـ ''النساء في الأخبار''
الأكثر مشاهدة
مع هدير حسن وسمر حسن
أطلقت مؤسسة "وان إيفرا" العالمية المنتدى الأول للنساء فى الأخبار بالقاهرة مساء أمس الثلاثاء بفندق "ماريوت"، وتضمن المنتدى جلستان نقاشيتان، حول موضوعات تخص النساء في غرف الأخبار.
بدأ المنتدى بكلمة افتتاحية من فاطمة فرج المدير التنفيذى لمؤسسة "وان إيفرا" بمنطقة الشرق الأوسط، تحدثت فيها عن النجاحات المتعلقة ببرنامج النساء فى الأخبار، حيث قامت المؤسسة بإعداد برامج تدريبية للنساء العاملات فى غرف الأخبار على مدار عامين، حيث انطلق برنامج تدريب النساء فى غرف الأخبار العام الماضى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وشارك بالتدريب صحفيات من بلدان مختلفة بهذه المنطقة منها مصر والأردن وفلسطين ولبنان. وأكدت أنها سعيدة بالتطور الذى شهده برنامج تدريب النساء فى غرف الأخبار هذا العام، خاصة وأنه تم بالتعاون مع الجامعة الأمريكية فى مصر، وأن هذا التطور يدل على أهمية البرنامج ونجاحه موضحة أن التدريب قائم على مناقشة وضع النساء فى غرف الأخبار والتحديات التى تواجههن فى تولى المناصب القيادية داخل غرف الأخبار.
وأنهت فاطمة حديثها بدعوة الإعلامية منى سلمان لبدء الجلسة النقاشية الأولى، التي كان ضيوفها، عاصم البصال، مدير شركة مباشر للإعلام، وعماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق و علاء ثابت، مدير تحرير الأهرام، فتحية الدخاخني، مدير الموقع الإلكتروني للمصري اليوم، والإعلامية لينا الغضبان. وطرحت سلمان على ضيوفها قضية عدم تمثيل المرأة بشكل متوازن داخل الغرف الاخبارية.
فطالب البصال بأهمية بوجود ميثاق داخل غرف الأخبار نفسها من أجل دعم النساء وأن يكون تقييم العمل عن طريق الإنتاجية وليس مواعيد الحضور والانصراف، منتقدا عدم وجود إحصاءات حول تواجد النساء بالإعلام. فيما اعترف علاء ثابت بوجود تمييز ضد المرأة بالصحافة، شرحًا أن أوائل كلية الإعلام عام 2003 رفضن العمل بالأهرام للصورة السلبية للمهنة.
وقال عماد الدين حسين، أن سبب غياب النساء عن المناصب الكبرى في الإعلام أن كثير من الصحفيات لا يستطيعن التوفيق بين العمل والحياة الشخصية، بحسب قوله. وهو ما اعترضت عليه الدخاخني، موضحة أن المرأة تصبح في صراع نفسي في العمل الصحفي، وأن هناك أزمة تعميم "لو سيدة فشلت يقال أن كل السيدات فاشلات". وأكدت لينا الغضبان، على أهمية أن يصبح مبدأ الكفاءة في تقييم المرأة هو السائد، وأنه لا يجب التعامل مع السيدات كنوع وليس كأصحاب كفاءة.
الجلسة الثانية قدمتها الإعلامية رهام سالم، وضمت نماذج إعلامية أسستها نساء، فحضرت ناميس عرنوس، مؤسسة موقع "احكي"، ودعاء سلطان، رئيسة تحرير موقع زائد 18، ودعاء جابر، مؤسسة صفحة "اسكندراني" في مؤسسة ولاد البلد.
تحدثت دعاء سلطان عن تجربة إنشاء موقع +18، قائلة أن الفكرة أتتها عام 2013، وأسستها عام 2014 ليصبح منصة لمقالات الرأي موضحة أن الموقع حصل على جائزة "دويتش فيلا" لكن يعوق تقدمه توفر التمويل اللازم وأن الموقع يديره 6 أشخاص متطوعون بوقتهم.
فيما عرفت ناميس عرنوس بموقع احكي كمنصة من النساء عن النساء وإلى النساء، وشرحت أنها أطلقته في فبراير عام 2016 وأن الفكرة راودتها منذ عام 2011 وذلك لأنها تحمل انجذاب شخصي نحو فكرة تمكين النساء وجعل أصواتهن مسموعة من خلال حكي قصصهن، وأوضحت أن الموقع حاليًا يتلقى رسائل من نساء قررن مشاركة حكايتهن مهما بدت بسيطة "الفكرة في احكي إننا بنسلط الضوء على قصة الست نفسها بعيدًا عن الصورة النمطية اللي المجتمع حاططها فيها".
وأوضحت دعاء جابر أهمية الصحافة المحلية، وهو ما دفعها لإنشاء "إسكندراني" المتخصص في شئون محافظة الإسكندرية، ودللت على ذلك بما قام به فريق العمل في تغطية حادث الكنيسة المرقسية الشهر الماضي، ووصفت "كان مشهود إننا عملنا تغطية متعمقة بشكل مهني، وعملنا قصص إنسانية متنوعة وده مهم".
وقد وصفت ميرا عبد الله، مديرة برنامج النساء في الأخبار بالشرق الأوسط، المنتدى الأول بالناجح، وتأمل أن تشهد المنتديات والمؤتمرات المقرر عقدها في بلدان عربية أخرى نفس القبول والنجاح، وأوضحت لـ "احكي" أن هدف برنامج النساء في الأخبار، الذي بدأ العام الماضي (2016)، تدريب ما بين 75 إلى 100 صحفية من مصر ولبنان والأردن وفلسطين على كيفية إدارة وسائل الإعلام، على مدى أربع سنوات، هي عمر البرنامج.
الهدف طويل المدى للبرنامج هو أن يكون هناك رؤساء تحرير نساء، ولكن على المدى القصير يعمل على إبراز وتعزيز المبادرات والمشروعات الإعلامية الصغيرة التي تقدمها السيدات، حسبما تقول ميرا، كما يسعى نحو مشاركة المتدربات لما تعلموه بالبرنامج مع زملائهن وزميلاتهن بالمؤسسات الإعلامية التي يعملون بها، وفتح نقاش مع مسئولي هذه المؤسسات حول التوازن بين الجنسين، واهمية وجود ميثاقات جندرية تحفظ حقوق النساء في تكافؤ الفرص، والحماية من التحرش الجنسي، والتأكد من حصولها على نفس فرص الرجال في التقدم داخل المؤسسة الإعلامية.
الكاتب
ندى بديوي
الخميس ١٨ مايو ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا