”كيلي مكونيجال”: الضغط ليس مضرًا كما نتصور
الأكثر مشاهدة

طوال الوقت أنت تحت ضغط إنجاز مهمة ما، سواء كنت طالب في اختبارات مدرسة أو جامعية، مسئول في منظمة، لديك مقابلة توظيف في شركة، أو في مواقفك الحياتية العادية، كل ما هو محدد بوقت، ويتطلب إنجازه قدرًا من الدقة، ولابد وأن تنجح فيه، ستجد أنه يسبب لك ضغطًا وإجهادًا نفسيًا وبدنيًا، تختلف مستوياتهم من شخص لآخر، وتصل أحيانًا إلى نوبات تسبب الوفاة، كان الضغط النفسي والعصبي هو الموضوع الذي تحدثت فيه كيلي مكونيجال، بروفيسورة علم النفس بجامعة ستانفورد، وهي على مسرح TED.
تحكي كيلي عن دراسة علمية، تم إجراؤها في الولايات المتحدة، لمدة ثمان سنوات كاملة، والتي بدأت بسؤال بسيط: "ما هو كم الإجهاد والضغط والتوتر الذين واجهتموهم في العام الماضي؟"، ثم سؤال آخر إن كان المشتركون يرون أن الضغط ضار بصحتهم أم لا، ثم تتبعت الدراسة الآلاف عن طريق سجلات الوفيات العامة، وحتى انتهائها.
وكانت النتائج مخيفة، وتبين أن 43% من الأشخاص الذين واجهوا قدرًا كبيرًا من الإجهاد، ويرون أن توترهم يضر بصحتهم، ويقتنعون بذلك فعلًا، هم عرضة للموت أكثر من أي شخص آخر في الدراسة، ثم خلصت الدراسة لما أسمته كيلي بـ"النتيجة المرعبة": في خلال ثمان سنوات، توفى 182 ألف أمريكي مبكرًا، بمعدل 20 ألف شخص سنويًا، لا بسبب التوتر وإنما لاعتقادهم بضرر هذا التوتر، مما يجعل تأثير التوتر والإجهاد النفسي يتفوق على سرطان الجلد، وعلى جرائم القتل المباشرة، وليحتل المرتبة 15 في قائمة أسباب وفيات الأمريكيين.
وتلخص البروفيسورة أنه يجب التعامل مع الضعط والإجهاد من طريق آخر على أنهم أصدقاء، يمكن السيطرة عليهم والاستفادة منهم أيضًا وأنهم يصاحبون الحياة.
الكاتب
ندى بديوي
الثلاثاء ١٨ أكتوبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا