”جيهان زكي”.. أشغال يدوية مصنوعة بخبرة 20 عامًا

طفلة صغيرة موهوبة بالفطرة بدأت في عمل حُلي صغيرة من بعض الخامات، صقلت الدراسة موهبتها، في وقت كانت مصر فيه تهتم بمنهج دراسي يخص الأشغال اليدوية والتدبير المنزلي، الآن وبعد مضي سنوات على هذه البداية أصبحت الإبرة والنظارة جزء من حياة جيهان والخيوط رفيقة رحلتها لإنتاج عمل فني مبدع ودقيق، فهي لديها من الطاقة والشغف ما يفوق سنوات عمرها الثلاثة والخمسون، أضعافًا مضاعفة.

السيدة جيهان تعلمت فنون الكروشيه والتريكو والتطريز قبل 20 عامًا، بدأت في البداية بملئ وقت فراغها به وكان من حولها من الأهل والأصدقاء يبدون إعجابهم ويشجعوها على إنتاج المزيد، بعد حوالي 5 سنوات من التعلم والاتقان، حولت موهبتها لمشروع ربحي وسرعان ما كبر المشروع وتطور ودخلت فيه فنون أخرى كصناعة الإكسسوارات بالنول العربي.

افتتحت جيهان مكانها الخاص في المنصورة وكان لديها عمالة وإنتاج يدوي ومميكن لكن بسبب الظروف الاقتصادية التي مرت بها مصر، حولت نشاطها كما هو إلى المنزل ويعمل لديها حوالي 10 سيدات تتواصل معهم عبر الإنترنت.

كما تنظم دورات تدريبية في الفنون اليدوية المختلفة بحسب الطلب، تستمر لمدة شهر، وبعدها تضم لطاقمها من تبدي رغبة في العمل معها.

لا تفوت فرصة في الاطلاع على الجديد على الإنترنت وتطورات مهنتها، لكنها لا تحب التقليد فقط تلهمها التصميمات فتصنع من إيحائها.

كما أنها لا تحبذ عرض منتجاتها في محلات خاصة "مش هفرح إن واحد خد مني 50 قطعة ورجعهملي مبهدلين في الآخر.. ماهو ده مش شغله وتعبه"، وتخدم المنصور بالمراكز القريبة منها وأحيانًا توصل الطلبات إلى القاهرة والإسكندرية.

أزمة الدولار مرت عليها كما المصريون جميعًا، فطالها ارتفاع الأسعار بداية من الخامات إلى إصلاح وصيانة الآلات لديها، وحتى الرواتب فهي تقدر كون العاملات معها لديهن منازل ومتطلبات فيجب أن تزيد نسبتهم بما يتماشى مع الأسعار، كل ذلك يضغط عليها أمام رغبتها في تثبيت سعر منتجاتها لتلائم الجمهور.

تحلم السيدة جيهان أن يصبح عملها "ماركة مسجلة" وتبدأ في التصدير خارج مصر، وتري أن عمرها هو المناسب لهذا فأولادها كبروا وتفرغت هي للعمل وليس عائق أبدًا وتقول عن ذلك لـ "احكي" وهي مفعمة بالطاقة والإصرار "أقدر اشتغل وأفكر وأنتج الجديد.. ده أحسن وقت".