حكاية ”Dollamii” وشغف ”سارة القاضي” بالتفاصيل

يقولون أن من يعطيك شيئًا صنعته يداه، يهديك جزءًا من حياته، فقد أخذ من وقته ليصيغ التفاصيل بدقة وشغف، هذا بالضبط ما تفعله "سارة القاضي" مع عرائسها الكروشيه، لتكن بذلك ليست مجرد لعبة. 

قبل أربع سنوات بدأت سارة، 26 عامًا، تعلم مبادئ فن الكروشيه، بعد أن أنجبت أول مولودة لها، فأرادت أن تلبسها من صنع يديها. قررت وقتها أن تبدأ في المحاولة ووجدت في مقاطع اليوتيوب مصدرًا جيد للتعلم.

أثناء البحث اصطدمت بمصطلح الـ"amigurumi" وهو فن المجسمات.. "استغربت الاسم وقعدت أبحث في الإنترنت عن أصول الفن ده  طلع  صيني وبداياته كانت من هناك انتقلت للروس.. حبيته وبدأت اتعلمه" تقول سارة.

وقعت سارة، التي تخرجت في كلية التربية، في حب هذا الفن فقضت سنتين تحاول تعلمه، وجعلت قبلتها أن تحترف هذا النوع من الفنون، وأصبحت المحاولات الفاشلة وقودها نحو الاحتراف التي حققته بالفعل. 

في بدايتها كأنت تسير على "باترون" أو نموذج تشاهده  على موقع أجنبي، لكن بعد ذلك أصبحت تصمم نماذجها بنفسها وتترك لخيالها حرية التحليق ورسم التفاصيل التي يراها. 

بعدما أجادت صنع العرائس، قررت أن تحول هذا لمشروع وتشارك الناس بعرائسها التي تسر الناظرين، فأنشئت صفحة  Dollamii على فيسبوك.. "اخترت الاسم  كمزج ما بين الـ doll والسلم الموسيقي"  لتكون كالإيقاع الموسيقي وتمثل الاختلاف بين العرائس التجارية المتشابة وهذه التي تختلف كليًا.

هناك مقاسان هما الأكثر شيوعًا في أعمالها، الحجم الصغير أو (Chibi dolls)، والثاني يماثل حجم عرائس الباربي، تحتاج في تتنفيذ العروسة الواحدة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

بعد إتمام صنع العروسة تبدأ مرحلة أخرى هي التصوير، وهو الفن الثاني التي تعلمته من اليوتيوب، وبسبب اهتمامها بالتفاصيل قررت أن تشتري كاميرا احترافية لتخرج صورها بجودة عالية وتفيد في نقل صورة مقاربة للواقع تساعد في التسويق.

تؤمن سارة أن ما بحوزتها يجب أن تفيد به غيرها فلا تبخل على من يسألها على "باترون" أو تصميم معين، "إيماني إن سر النجاح نشر اللي أنا اتعلمته وأخلي غيري يحترفه ده هوه النجاح بذاته".. كما تعد دورات تدريبية للصغار من سن 10 إلى 15 سنة، لمن يطلب لكن بداخل دولة الكويت حيث تسكن مع أسرتها الصغيرة.

"بحلم إن كل واحد في العالم العربي يقتني عروسة من عرايسي ويتحول  اسم البيدج لماركة عالمية.. ويبقى عندي معهد لتعليم فن المجسمات".