”نرمين الدمياطي”.. مصممة أزياء فلسطينية تحلم بالعالمية
الأكثر مشاهدة
منذ طفولتها وهي شغوفة بحياكة ملابس لعرائسها بما يناسب نظرتها الطفولية، من هنا ولدت الموهبة وكبرت واختمرت مع الزمن. الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على مدينة "غزة" كان خيط لنرمين الدمياطي، لتبدأ مشروعًا ربحيًا تستثمر به موهبتها وتخلق فرص للعمل، وتتحدى أيضًا الحصار المجتمعي، الذي ينظر لهذه المهنة على أنها مهنة من فشلوا في التعليم فلجأوا للخياطة، من خلال كونها خريجة كلية الآثار والتاريخ.
لاقت نرمين في البداية معارضة من الأهل بسبب الخوف من الوصمة الاجتماعية، لكن ذلك لم يقف أمامها فاستعانة بصديقتها وعملا على إنشاء معرض للملابس والتصميمات الخاصة بها. "أتيليه" بسيط في شقة 60 مترًا اسمته Voile Moda - يعني موضة الحجاب باللغة الفرنسية - ، يعتبر الأول فى قطاع غزة، كرست فيه كل جهدها لإرضاء زبائنها وتفصيل ملابس لكل شخص على حدة على حسب ذوقه ولون بشرته وما يليق بجسمه.
وتسعى نرمين لاكتساب الخبرة والتعلم، فتشارك في دورات تدريبية عبر الإنترنت، وتتابع جديد دور الأزياء العالمية وأبرز صيحات الموضة، وهو ما يساعدها في ابتكار أشكال جديدة تلائم ذوق فتيات غزة، فابتعدت عن الشكل التقليدي للعباءة السوداء وأدخلت تصميمات عصرية لكن مناسبة للمحجبات. كما أدخلت على الثوب الفلسطيني بعض التعديلات لتخرج بشكل جديد يمزج بين الحداثة والتراث.
تخطو نرمين خطوات ثابة على درب النجاح، فهي الآن لها اسمها في قطاع غزة ويأتي لها الفتيات طالبين تصميماتها بالاسم، تخصص من معرضها للتصميم وآخر للبيع، وافتتحت منذ وقت قريب قسم لإيجار التصميمات. لكن نجاحها لم يتوقف على ذلك بل أصبحت مصدر إلهام لأخريات قررن السير على دربها وافتتحن معارضهن الخاصة.
تحلم نرمين بالمشاركة في عروض أزياء عربية وعالمية، وأن يصبح اسم Voile Moda ماركة عالمية.
الكاتب
ندى بديوي
الإثنين ١٥ مايو ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا