دعاء تفتح ”بيت العز” لـ ”الستات بس”
الأكثر مشاهدة
تصوير: مريم عبد الهادي وعمر خالد
الشغف وحب التعلم هو ما يحرك السيدة "دعاء أحمد" منذ صغرها، وكما أرشدها لدراسة الهندسة والتفوق فيها، جعلها تبتعد عن الهندسة لفترة، لتتبعه وتتلقى دورس في المطبخ الاحترافي ثم تؤسس مطعم وكافيه "بيت العز" وشعارها فيه "قعدة حلوة.. للستات".
"أنا اتجوزت مابعرفش أسلق بيضة.. بس لما بنتي الكبيرة تمت سنة عملتلها تورتة عيد ميلادها كاملة" تحكي "دعاء"عن بداياتها في المطبخ وأنها تعلمت كل كبيرة وصغيرة في المطبخ بعد زواجها، وساعدها في ذلك كون والدتها "مايسترو" في الطهي، عودتهم على تذوق الأكل الجيد والانفتاح على ثقافات وأطباق العالم نظرًا لحياتهم خارج مصر واحتكاكهم بجنسيات مختلفة.
يمكن أن تطلق عليها "7 صنايع" و"بختها" يحمل لها نجاحات تعادل اجتهادها، فهي حاصلة على الماجستير والدكتوراه، ولها عملها الهندسي الخاص بجانب كونها مديرعام بوزارة الإسكان، علاوة على أنها زوجة وأم أيضًا، وقبل نحو 5 سنوات،"شفت إعلان على النت عن عمل التورتات وتزينها فروحت مع أختي"، حصلت على "كورس" إعداد وتزيين الحلويات مع طاهي محترف ساعدها بوصفاته التي جمعها بخبرة 18 عامًا في كل خطواتها التالية، "الشيف عرفنا وصفات المطاعم زي الفورسيزون والميرديديان"، واقترح عليها فكرة أن تبدأ مشروعها الخاص من المنزل في إعداد توصيل الأكل "البيتي"، فأحبت أن تجرب.
"كان عندنا جروب عائلي اسمه بيت العز.. فعملت صفحة على فيسبوك وسميتها بنفس الاسم"، بدأت مشروعها بتحضير وتوصيل الحلويات والتورتات، وخطوة بخطوة أصبحت توصل مختلف أنواع الأطعمة "لغاية ما وصلت إني أعمل بوفيه 100 فرد كامل لوحدي".
بعد 5 سنوات من العمل من المنزل واعتياد الزبائن عليها وثقتهم بها، عزمت على تنفيذ خطوة جريئة بافتتاح مطعم وكافيه وساعدها في ذلك وجود مكان خاص ليست في حاجة لدفع إيجار شهري له، "العمارة بتاعت والدي وأنا اللي أسستها"، أشرفت بنفسها على تأسيس كل جزء فيه وحلمت أن يكون بيت ريفي مثل المملوك لجدها "يساع من الحبايب ألف"، وقد كان"الديزاين كله أنا اللي عملاه بالمشاركة مع أختي، عملت الكنب من الشكل الإسلامي ونفذته في المنصورة، واخترت قماش الخيامية الأخضر بنفسي.. جبت تفاصيل من أول بابور الجاز والقدرة ولبمات الجاز لغاية صورة جدي وفستان جدتي".
افتتحت "الباشمهندسة" بيت عزها، في المعادي منذ 5 أشهور، مقررة أن يكون مخصص للنساء فقط، وأسبابها أولها أنها في منطقة مليئة بالمطاعم فيجب أن تتميزعنهم بدلًا من أن تنافسهم فيما لا تجيد، "قدمت أكلت بيتي مش أكل مطاعم علشان أنافس في الحتة اللي أعرفها"، وثانيها أنها تقوم بالخدمة والطهي بنفسها وليست مدير للمكان فقط وتحب العمل في جو مريح، والأهم "عايزة الستات تقعد براحتها والأمهات يبقوا متطمنين على بناتهم".
الكاتب
ندى بديوي
الأربعاء ٠٢ أغسطس ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا