المراحل السبع لتجاوز الانفصال العاطفي واستعادة طاقتك
الأكثر مشاهدة
الحزن جزء من الحياة ومن الطبيعي أن نمُر جميعًا بمراحل صعود وهبوط في علاقتنا بالآخرين، والانفصال العاطفي واحد من أصعب المواقف التي يمر بها الأشخاص، والتعافي من انهيار العلاقة العاطفية أمرًا قد يأخذ أسابيع أو شهور أو حتى سنوات، ويعتمد ذلك على عزيمة الشخص وقدرة المحيطين به على التخفيف عنه، وفي كل الحالات يجب عليكِ معرفة أن الانفصال ليس نهاية العالم، وأنه أمامك حياة تستطيعين فيها إيجاد الشخص المناسب لكِ، فلا تفوّتي حياتك في حزن لا فائدة منه.
علاج الانفصال العاطفي
هذه هي المراحل السبع لتجاوز الانفصال العاطفي واستعادة طاقتك، وهذه المراحل قد لا تأتي بهذا الترتيب ولا تأتي دائمًا في وقت واحد.
المرحلة الأولى: الصدمة.. ما الذي حدث؟
الصدمة هي ردت الفعل الطبيعية التي تحدث لنا فور حدوث الانفصال العاطفي، فنكون في حالة من التشوش، ونغرق في بحر من الأسئلة، ونصبح في حاجة ملحة للحصول على إجابات قد لا تأتي أبدًا، نسأل نفسنا، كيف حدث لذلك؟، لماذا هذه القسوة؟، هل فعلت أي شيء خاطئ؟، كيف يمكنني إصلاح الأمر؟.. هذه الدوامة طبيعية جدًا، لكنها مرهقة للغاية وتستهلك طاقتك. ورغم ذلك هناك أيضًا لحظات من الوضوح، تعرفين فيها أن العلاقة لم يكن مقدرًا لها الاكتمال، لحظات الوضوح تلك هي طريقك للتعافي.
في البداية اسألي نفسك.. ماذا إذا كانت معرفة سبب الانفصال أو لماذا وقع بهذه الطريقة أمرًا يتجاوز قدرة أي شخص، وحتى أنه فوق مقدرة الطرف الآخر.. لماذا لا تجعلين الأمر يمضي دون الغرق في هذه الدوامات التي لا فائدة منها سوى مزيد من الحزن والألم؟.
افعلي.. قومي بكتابة الأفكار التي تراودك في ورقة، واختاري صديق أو اثنان ممن تثقين فيهم جدًا، وافرغي هذه الأفكار معهم لتتركيها تتحرر من عقلك.
ضعي وقت محدد للتفكير في هذه الأسئلة، لنقل 30 دقيقة، لكن بعد انقضاء الوقت يجب أن تخبري عقلك بأنه لا مجال للقيام بذلك اليوم ومن الأفضل أن تنشغل بشيء آخر، يمكنك التركيز في نشاط مثل الرقص أو القراءة.. وبالطبع سيكون الأمر مرهق جدًا في البداية لكنك ستعتادين عليه بعد ذلك.
لا تفعلي.. لا تقومي بمشاركة أفكارك على مواقع التواصل الاجتماعي، فلا فائدة من ذلك أبدًا كما أنها ستزعجك بالكثير والكثير من الأسئلة الفضولية.
اقرئي أيضًا: 8 أخطاء تقعين فيها عند اختيار شريك حياتك
المرحلة الثانية: الإنكار.. هذا لم يحدث!
الإنكار هو رفض للواقع ومحاولة للهروب منه والشعور أن كل شيء على ما يرام، وهو يحمل رفضًا لفكرة أنكما لن تكونا معًا مرة أخرى.
في هذه المرحلة يكون من الشائع محاولة الاتصال أو الاستمرار في متابعة جديد الطرف الآخر على مواقع التواصل الاجتماعي، ومحاولة التقاط أي إشارة على أنه مازال يفكر في علاقتكما.
الأفضل أن تنتبهي لهذا الأمر في بدايته، لأن قلبك ومشاعرك رغم الألم يستحقون منكِ الاحترام وتقدير الموقف بجدية وليس السعي وراء الأوهام.
افعلي.. تقبلي أحزانك وقري بوجودها لكن لا تجعليها تحطمك أو ترغمك على التظاهر بعكس الواقع حتى وإن كان ذلك أسهل مؤقتًا.
لا تفعلي.. لا تقللي من أحزانك وتتجاهليها، لأن ذلك أكثر ضررًا على المدى البعيد، من الأفضل تقبل الأمر الواقع والالتزام بما نصحناك به في المرحلة الأولى.
المرحلة الثالثة: المساومة.. ماذا لو..؟
في هذه المرحلة أنتِ على استعداد لعمل أي شيء لتجنب قبول حقيقة الانفصال، أنتِ لا تتخيلين الحياة بدون الطرف الآخر وتظنين أن ذلك هو الجحيم بعينه، ويكون لديك قابلية للقيام بأي شيء من أجل إصلاح ما فسد وعودة الأمور لمجاريها، وقد تقدمين على تحمل كل الأخطاء، ولوم نفسك على كل شيء وتتحملين العبء كاملًا، وهذا ليس صحيًا على المدى الطويل، وإن أراحك الرجوع المؤقت وتسكين الألم، فلن تتحملي العيش طوال الوقت وكأن المسئولة عن العلاقة.. ففي النهاية العلاقات مكونة من شخصين ولا يجب أن يتحملها أحد الطرفين وحده.. لا تخاطري بتسكين الألم على حساب حياتك ذاتها.
افعلي.. عودي لحياتك الطبيعية وللأمور التي تخليتي عنها من أجل هذه العلاقة، اشتركي في أنشطة مختلفة تشعرك بمزيد من الإنجاز، وحققي نجاحات في حياتك الدراسية/عملك، وارجعي لتجمعات الأصدقاء وللسفر وكل ما أقلعتي عنه من أجله، سيفيدك ذلك كثيرًا.
لا تفعلي.. اعلمي أن هذه العلاقة قائمة على شخصين معًا، وأنه لا يمكن أن يتحمل الأخطاء أحدهما وحده، ولا يمكن أن يتحمل مسئولية إصلاح العلاقة أحدهما وحده.
اقرئي أيضًا: 10 علامات تخبرك أنه لا يحبك بل يريد امتلاكك
المرحلة الرابعة: الغضب.. لماذا فشل كل شيء؟
على الرغم من أننا نمر بهذه المراحل بترتيب مختلف، لكن غالبًا ما يأتي الغضب في أعقاب الخوف. الغضب يمكن أن يدفعك لفعل الكثير من الحماقات، من محاولة الاتصال بالطرف الآخر والصراخ فيه، أو إرسال رسائل شديدة اللهجة، أو حتى الدخول في علاقة جديدة حتى تشعرين أنك جيدة كفاية.. وكل هذا له عواقب شديدة عليكِ، ولن يأتي إلا بمزيد من الغضب ثم الألم.. فلا تستسلمي لذلك.
افعلي.. سخري غضبك في الاتجاه الصحيح واستفيدي منه في تطوير نفسك ويمكنك تخريجه في رياضة ما.. وقومي بكتابة قائمة بكل ما تودين تجنبه في علاقتك بعد ذلك، وكل الأمور التي جعلتك تصلين لتلك المرحلة من الغضب.
لا تفعلي.. لا تجعلي الغضب والكراهية يستهلكونك.
المرحلة الخامسة: الانتكاس أو الحنين.. هل تذكرين أوقاتنا؟
هنا تشعرين بالحنين تجاه كل شيء، وتتذكرين الأيام الجيدة واللحظات السعيدة وكأنه لم يكن هناك جانب مظلم للعلاقة أدي إلى الانفصال، في هذه اللحظات يمكن أن تعملين على العودة بشكل خفي، كأن تقنعي نفسك بأنه لا ضرر من أن نكون أصدقاء، نخرج سويًا أحيانًا، أو نتحدث في كل شيء كما كنا دائمًا لكن "كأصدقاء" هذه المرة.. كل ذلك لا أساس له من الصحة، وإن سار بشكل جيد مؤقتًا، فلن يحدث بعد ذلك، وسيكون الألم مضاعف والنهاية أكثر حزنًا.
افعلي.. ارجعي بسرعة للقائمة التي دونتيها في مرحلة الغضب، وكل تلك الأمور التي أوصلتك لذلك.
هناك قاعدة ذهبية تساعد على المضي قدمًا بعد الانفصال العاطفي، وهي البعد عن الاتصال بالطرف الآخر "بكل أشكال الاتصال" لمدة من 60 إلى 90 يومًا.. الأمر صعب لكنه مُجدي جدًا، اعتبريه detox للتخلص من تلك العلاقة.
لا تفعلي.. لا تنسي الصديقين المقربين، اخبريهم بكل شيء، حتى حنينك إلى تلك الأيام، لا تحاولي إخفاء الأمر عنهم، فأنتِ تحتاجين دعمهم، وحبهم لكِ سيجعلهم يتفهمون ويساعدونك.
اقرئي أيضًا: 7 علامات تدل على أنك في علاقة ريباوند مش حب حقيقي
المرحلة السادسة: التقبل.. أو الاستسلام الجيد
إذا شعرت بالتقبل في وقت مبكر بعد الانفصال، غالبًا ما ستشعر أنه استسلام، لأنك مضطرة للتقبل وليس لأنك ترغبين في ذلك.. بعد مرور بعض الوقت والمرور بالمراحل السابقة يصبح التقبل المبدئي أكثر جوهرية ونابع من داخلك أكثر، وكل منكما يبدأ في إدراك أن هناك حدودًا يجب عليكما الحفاظ عليها من أجل متابعة الحياة.
افعلي.. تذكري أن التقبل فعل وليس مجرد كلمة، فهو يحتاج القيام بتصرفات تتناسب معه.
لا تفعلي.. لا تصدقي أبدًا أن الاستسلام يعني الهزيمة، أنتِ تحتاجين الاستسلام حتى يعم السلام حياتك وبالتالي تجدي ما تبحثين عنه.
المرحلة السابعة: الأمل.. السير نحو النور من جديد.
هنا تنتقلين من الاعتقاد أنه بإمكانك إنقاذ علاقة فاشلة وحدك، إلى معرفة أنه بإمكانك الاستمرار في الحياة بدون الطرف الآخر، وأن لديكِ كل ما تحتاجينه لتكوني سعيدة، وأنك يومًا ما ستجدين الشخص المناسب، وتكوني طرفًا في علاقة ناجحة.
الأمل هو محرك الحياة، وسوف تصلين له أكثر كلما حافظتي على مسافة بينك وبين شريكك السابق.. وإذا لم تتأكدي من إمكانية الشعور بالأمل، ابدئي بالإيمان بأن كل شيء ممكن.
افعلي.. تحدثي عن آمالك وأحلامك للمستقبل على كل مستويات حياتك الشخصية والعملية، سماع ذلك سيجعله يترسخ داخل عقلك أكثر.
لا تفعلي.. لا تتوقفي أبدًا عن الشعور بأنك تستحقين الحب، ولا تشعري أنك وحيدة.. 99% من سكان الأرض لديهم علاقات حب فاشلة، لا يوجد شيء خاطئ يتعلق بك بشكل شخصي، أنتِ فقط إنسان وتلك تجربة طبيعية.
اقرئي أيضًا:
9 عادات سيئة عليكِ التخلص منها كامرأة ناضجة
8 علامات توضح أنه يضعك في الفريندزون
المصدر
الكاتب
ندى بديوي
الأربعاء ١٩ يونيو ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا