العلاقة بين المينوكسيديل وزراعة الشعر
الأكثر مشاهدة
يحاول الإنسان دائمًا الوصول إلى الكمال، وهو يسعى إليه في مجالات حياته كلها، وفي حالة تساقط الشعر ومعاناة الرجال والنساء (بدرجة أقل) من الصلع يحاول الأطباء تحقيق أفضل النتائج لمرضى تساقط الشعر ولذلك تعددت الوسائل للتغلب على مرض تساقط الشعر ونتائجه، سواء باللجوء الى العمل الجراحي (زراعة الشعر) أو المعالجة بالأدوية وأحيانا الدمج بين الأمرين.
ظهر في ثمانينات القرن الماضي دواء لعلاج تساقط الشعر مينوكسيديل وانتشر استعماله بشكل كبير، ومع انتشار عملية زراعة الشعر أصبحت العلاقة بين زراعة الشعر ودواء المينوكسيديل مثار للعديد من التساؤلات.
تعرفي على: فيتامينات الشعر التي تحتاجيها لشعر صحي وكثيف
ما هو المينوكسيديل
في محاولة للإجابة على الأسئلة المثارة عن العلاقة بين المينوكسيديل وعملية زراعة الشعر سنلقي الضوء على هذا الدواء ونتعرف على آلية عمله وعلاقته باستنبات الشعر هل يمكن إشراكه بالعلاج مع عملية زراعة الشعر.
هو عقار كان متوفرًا على شكل أقراص لمعالجة مشكلة ارتفاع ضغط الدم، ولكن اكتشف بالمصادفة أن له تأثير على نمو الشعر فبدأت الأبحاث للتأكد من فاعلية المينوكسيديل على الشعر.
وفي عام 1988 تم اعتماد المينوكسيديل كعلاج لتساقط الشعر وطرح في الأسواق تحت اسم روجلين ويتوفر العقار بأشكال عدة على هيئة سائل أو بخاخ أو رغوة ويستخدم بشكل ظاهري وهو متوفر بتركيز 2% و5%.
آلية تأثير المينوكسيديل:
مازالت آلية عمل الدواء غير معروفة بدقة إلا أنه من الممكن استنتاج جزء مهم من آلية عمل الدواء،
المينوكسيديل يعتبر من موسعات الأوعية الدموية، لذلك تأثير الدواء على الأوعية الدموية الموجودة في مناطق نمو الشعر وتوسيعها سيؤثر على تدفق الدم وسيزيد من تدفق الدم وبالتالي سيؤمن تدفق الدم تغذيةً أفضل ويعمل على تأمين بيئة صحية لجذور الشعر.
وغير خافٍ على أحد تأثير تدفق الدم إيجابيًا على نمو الشعر وتأمين الغذاء الازم لذلك إلا أنه ما زال هناك أليات غير معروفة موجودة في الدواء لها تأثيرها على تساقط الشعر.
ويعتبر المينوكسيديل هو الدواء الوحيد المعتمد من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية كدواء لعلاج تساقط الشعر.
اقرئي أيضا: أفضل منتجات آي هيرب للعناية بالشعر
هل يمكن أن يكون المينوكسيديل بديلًا عن عملية زراعة الشعر؟
تأتي الإجابة عن هذا السؤال في إطار محاولة فهم أدق للعلاقة بين المينوكسيديل وعملية زراعة الشعر،
إن عقار المينوكسيديل يستعمل لتخفيف تساقط الشعر ولإنبات الشعر في المناطق التي تعاني من تساقط الشعر وقد صرحت منظمة الغذاء والدواء أن العقار لا يصلح لمعالجة جميع حالات تساقط الشعر، فالعقار ليس له تأثير في المناطق التي فقدت منها بصيلات الشعر بالكامل، فالعقار يساهم في تغذية بصيلات الشعر ولكنه لا يعالج سبب مشكلة تساقط الشعر المتمثل في تخفيف تأثير هرمون هيدروتيستوستيرون الذي يلتصق ببصيلات الشعر فتسبب انكماش وضمور لبصيلات الشعر.
ويحتاج عقار المينوكسيديل الى فترة من 3 الى 6 أشهر لتبدأ آثاره بالظهور، ونسب نجاح العقار في تحقيق النتائج المرجوة بلغت 45% ويمكن أن لا تستمر النتائج بالرغم من استعمال الدواء، وستزول نتائج العلاج بالعقار فور التوقف عن استعماله. في حين أن عملية زراعة الشعر نسب نجاحها بلغت 95% ونتائجها مستمرة. لذلك لا يمكن لعقار المينوكسيديل أن يكون بديلًا عن عملية زراعة الشعر ويمكنك زيارة موقع فيرا كلينيك لقراءة المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع.
اقرئي أيضا: اختبار مسامية الشعر وأهميته للعناية بشعرك
مقارنة بين المينوكسيديل وعملية زراعة الشعر
ولتوضيح الصورة أكثر سنقوم بمقارنة بين ميزات المينوكسيديل وعملية زراعة الشعر لتأكيد أن المينوكسيديل لا يصلح أن يكون بديلًا لعملية زراعة الشعر.
مينوكسيديل | عملية زراعة الشعر |
-إجراء غير جراحي يستعمل بأشكال عدة كاستعمال خارجي ومباشر. | -إجراء جراحي بسيط يجرى لمرة واحدة. |
-يتم العلاج باستعماله مرتين يوميًا ويجب المداومة على العلاج لأن التوقف عنه يعني زوال النتائج. | -يتم اللجوء إلى العملية مرة واحدة في العمر. |
-النتائج ظاهرة ما دام العلاج مستمرًا وتزول فور التوقف عن العلاج ولذلك توصف النتائج بأنها غير نهائية وغير دائمة وهي ضعيفة أو متوسطة. | -توصف نتائج العملية بأنها تظهر مباشرة بعد العملية وهي دائمة ونتئجها عالية الجودة. |
-آثاره الجانبية كثيرة وتختلف من شخص إلى آخر وتستمر طوال فترة العلاج. | -تزول آثار العملية بعد مرور فترة من الزمن ولا تؤثر على صحة المريض في المستقبل. |
هل يمكن استعمال المينوكسيديل بعد عملية زراعة الشعر؟
في الواقع أن الإجابة على هذا السؤال ستوضح أهم جوانب العلاقة بين المينوكسيديل كعلاج لتساقط الشعر وعملية زراعة الشعر التي تعتبر حلا نهائيا لتساقط الشعر.
وينصح الأطباء باستعمال المينوكسيديل بعد مرور 14 يوم على عملية زراعة الشعر والسبب في ذلك أن المينوكسيديل دواء خافض للضغط وبعد العملية تكون هناك ندبات وشقوق صغيرة في فروة الرأس فاستعمال الدواء سيؤدي الى امتصاص كميات أكبر من المسموح بها من المستحضر مما سيؤدي الى هبوط ضغط الدم لمستويات خطيرة، وحتى لا تتأثر بصيلات الشعر المزروعة.
ويحبذ الأطباء اللجوء الى المينوكسيديل للمساهمة في تعزيز النتائج بعد عملية زراعة الشعر وتسريع عملية نمو الشعر المزروع.
اقرئي أيضا: أفضل سيروم للشعر الاف والهايش لحمايته من التلف
هل يحمي المينوكسيديل نتائج عملية زراعة الشعر؟
عندما تجرى عملية زراعة الشعر لأشخاص لم يتجاوزوا سن 35 عاما فان الشعر المزروع قد يتعرض للتساقط وفي هذه الحالة يتوجب حماية الشعر من التساقط مرة أخرى ويكون المينوكسيديل هو الحل الأنسب لمنع تساقط الشعر المزروع وللحفاظ على نتيجة عملية زراعة الشعر.
وباختصار فإن الواقع العملي والدراسات بينت أن الحل الأمثل لعلاج تساقط الشعر ما زال هو عملية زراعة الشعر وإن كان الأطباء يوصون باستعمال دواء المينوكسيديل للمساهمة في الحفاظ على نتيجة عملية زراعة الشعر وعلاج لتسريع نمو الشعر المزروع.
هذا المحتوى إعلاني
اقرئي أيضا:
كيفية العناية بشعر الأطفال وتغذيته
الكاتب
احكي
الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا