5 حدود يضعها الأشخاص الناجحون لأنفسهم في العمل
قد تكون وظيفتك مرهقة ويطلب منك الكثير من المهام لتنجزها، ومع الضغوط المتزايدة تفقد الإحساس بالحدود بين العمل والحياة الشخصية وهذا يمكن أن يؤدي لمشاكل كبيرة فيما بعد خصوصًا على مستوى الاحتراق الوظيفي.. لذلك عليك وضع حدودًا مع نفسك ومع الآخرين حول ما ستفعله أو ترغب في السماح للآخرين بالقيام به. وفي هذا الموضوع سنتكلم أكثر عن الحدود التي وضعها أكثر الأشخاص نجاحًا في عملهم.
قواعد الأشخاص الناجحين
العمل لا ينتهي، وما إن تنجز مهمة حتى تجد الأخرى في أعقابها، لذلك يجب أن تعرف هذا وتخطط جيدًا لوقتك، ويمكنك الاستعانة بهذه الحدود:
1-إدارة الوقت
تحقق من البريد الإلكتروني مرتين أو ثلاث مرات في اليوم، وليس عدة مرات في الساعة لأن ذلك يأكل وقتك.
قل "لا" للطلبات والمهام التي لا تعزز هدف عملك أو حتى هدفك النهائي لهذا اليوم.. اطلب انتهاء الاجتماعات في الوقت المقرر حتى لا تستمر إلى ما لا نهائية.
توقف عن الامساك بالهاتف مرة بعد مرة، وحدد العادات والسلوكيات التي تضيع وقتك، وهل هناك طريقة بديلة لإكمال مهمة تكون أكثر كفاءة أو فعالية؟ ركز جهودك على العمل الذي سيساعدك أنت وفريقك على التقدم. يحترم الأشخاص الناجحون وقتهم ووقت الآخرين.
2-حافظ على طاقتك
ابتعد عن جهاز الكمبيوتر الخاص بك، وخذ قسطًا من الراحة عند الحاجة. توقف عن القلق بشأن ما لا يمكنك التحكم فيه.
قد تجد نفسك تحرق طاقتك دون إحراز أي تقدم وفي هذه الحالة تكون على الأغلب تحتاج للراحة لبعض الوقت حتى يمكنك التركيز، اخبر نفسك أن تتوقف حتى تتمكن من الاحتفاظ بطاقتك للأمور التي تحتاج إلى قوة عقلية وحضور ذهنية.
3-انتبه لمشاعرك
هناك ثلاثة مشاعر رئيسية غالبًا ما تكون عبارة عن إشارات حمراء أو إشارات تحتاجها إما لوضع حدود في موقف معين أو أنك تتخلى عن حدودك ويجب أن تنتبه.. هذه المشاعر هي عدم الراحة، الاستياء، أو الشعور بالذنب.
يمكنك التفكير في هذه المشاعر على أنها إشارات لنفسك على احتمال وجود مشكلة.. إذا كان موقف معين أو شخص أو منطقة معينة من حياتك تجعلك تشعر بعدم الراحة أو الاستياء أو الذنب، وقد حدث ذلك عدة مرات، فهذه إشارة مهمة.
على سبيل المثال، غالبًا ما ينشأ الاستياء من الشعور بالاستغلال أو عدم التقدير. وكثيرًا ما تكون إشارة إلى أنك تتجاوز حدودك الخاصة لأنك تشعر بالذنب أو تريد أن تعتبر والدًا أو زوجًا أو شقيقًا أو طفلًا أو صديقًا أو موظفًا جيدًا.. المساهم الآخر المشترك هو شخص آخر يفرض عليك توقعاته أو وجهات نظره أو قيمه.
4-امنح نفسك الإذن بتعيين الحدود
أكبر العقبات التي نواجهها غالبًا في مرحلة ما، عند التفكير في وضع الحدود، هي مشاعر الخوف والذنب والشك الذاتي.. قد تخشى كيف سيستجيب الشخص المقابل إذا قمت بوضع حدودك وفرضتها. وقد تشعر بالذنب حيال التحدث أو قول لا.
في كثير من الأحيان، يشعر الناس أنه يجب أن يكونوا قادرين على التعامل مع الموقف ويقولون نعم، لأن هذا هو الأنسب بالنسبة للطرف الآخر، لكن هذا يهلك طاقتك بشكل كبير ويستهلكك لذلك إذا شعرت بعدم الارتياح يجب أن تمنح نفسك الإذن للقيام بذلك.
5-امتلك أفكارك
لا تدع شخصًا آخر يأخذ الفضل في فكرتك. إذا خطرت لك فكرة أو كانت إنجازك، فوضح الأمر لزملائك. يعتمد تقدمك الوظيفي على إدراك الناس لإنجازاتك. إذا كانت إنجازاتك غير معروفة، فستجد صعوبة في تحقيق أهدافك.
كن لاعبًا جماعيًا، لكن لا تجعل مجهودك يذهب هباء.. وعلى الرغم من أنك لست مضطرًا للمطالبة والتوضيح بأن كل شيء صغير يخصك، لكن تأكد من أن مديرك وزملائك في العمل واضحون بشأن الأشياء المهمة التي قمت بها ويعرفونها حقًا.
تخدم الحدود وظائفنا وجودة حياتنا. فهي تساعد في حمايتنا، وتوضيح ما هي مسؤوليتنا وما هي مسؤولية الآخر، للحفاظ على طاقتنا الجسدية والعاطفية، وللاستمرار في التركيز على أنفسنا وما نريد إنجازه من مهام.
اقرئي أيضًا:
الكاتب
ندى بديوي
الإثنين ١٦ نوفمبر ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا