المرأة ” بين سُلطتي الرجل و القانون
الأكثر مشاهدة
كوني على علم أن القانون المصري لا يحميكي في باطن قوانينه حمايته لك في ظاهرها ، فالقوانين تجيء نصوصها صريحة في العقاب العادل و تحمل في باطنها ما يفرق بينك و بين الرجل في مدة العقوبة و في كيفيتها و حتى في تطبيقها و في طريقة إثباتها و في طريقة الحصول عليها
في قانون الأحوال الشخصية مثلًا فيما يتعلق بالخُلع الذي حصلت عليه المراة بعد عصور من المعاناة الزوجية ،جاء يخلصك من زوجك ، و يخلصه أيضًا في المقابل من واجباته تجاهك ،من كافة النفقات أو الحقوق بل و ترُدين إليه ما اعطاكِ من مهرًا ، جاء الخلع يحمل حريتك و الحفاظ على مصلحة الرجل
و في الميراث سيدتي عليكِ إنجاب طفل ذكر من زوجك و إلا ورث ذويه فيه بعد وفاته معك ، إذا كان أطفاله إناث
و في القوانين الإقتصادية يقف جنسك كأنثى في وجهك فرواتب الذكور تفوق رواتب الإناث بغض النظر عن الكفاءة ، الجنس يحكم و يتكلم
في قوانين العقوبات حدث و لا حرج في التفرقة بين الجنسين، في بعض القوانين كقوانين الزنا الظالمة التي يعاقب فيها الزوج ربع عقاب الزوجة ، و قوانين الإغتصاب التي حكمت بعملية "إيلاج العضو الذكري " كشرط أساسي و مادون ذلك هتك عرض فقط مهما بلغ طريقته أو بشاعته أو وسيلته
حتى أن القانون المصري لا يعترف بجريمة الإغتصاب الشرجي و يطلق عليها هتك عرض عقوبتها من ثلاث إلا سبع سنوات حبس و لايعد اغتصابًا
و ذاته القانون لا يعترف بالعنف المنزلي الممارس على المرأة كجريمة في حد ذاتها
و القتل باسم الشرف حق مشروع للزوج و مسلوب من الزوجة التي تطبق عليها أقصى عقوبات القتل العمد و هو " الإعدام " إن هي قتلت زوجها الخائن في فراش الزوجية ، أما الزوج " المسكين " يعد قتله لزوجته الخائنة و من معها " جريمة شرف " قد لا يعاقب عليها
أيكون الجِنس اذا أساسًا للملك بدلًا من العدل ؟؟
شرح تلك القوانين و موادها من خلال الروابط
أحوال المرأة الشخصية في القانون المصري _
الكاتب
نورهان سمير
الخميس ١٧ مارس ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا