في الضلمة أو في النور..”الحب حرام!”
الأكثر مشاهدة
فاتورة التربية والعادات والتقاليد القمعية كبيرة في العالم العربي وخاصة مصر، وتعددت نتائجها ما بين جهل الشباب بعلوم الجنس وتجدد البشرية إلى قمع ممارستهم لطبيعتهم البشرية.
تلتقي يداه بيديها..يسمعها ما تشتهيه أنفسهما من الحب، ليحاصر شفتيها بشفتيه، فتنال منه قبلتها الأولى...
هكذا تصف الروايات والأفلام مشاهد الحب للشباب،وهكذا يراها المُحب العاشق، بينما يصفها المجتمع بالإنحلال. بلهجة مستاءة تحكي كريمة عن أسبوعها الأول في القاهرة بعد الزواج، "في عودتنا إلى القاهرة بعد شهر العسل، زوجي وضع يده على كتفي بوضع احتضان واحتوائي أكثر ونحن جالسين بالميكروباص.
في البداية لاحظنا نظرات سواق الميكروباص إلينا في مرأة السيارة، تجاهلنا نظراته..إلى أن انتقلت نظراته من المرأة إلى باقي راكبي الميكروباص، تجاهلنا نظراتهم أيضا، وبتجاهلنا بدأ الهمس واللمز، فجأة توقف السائق وأمرنا بالنزول من الميكروباص، وهنا توقف زوجي عن التجاهل وبدأت –خناقة- بينه وبين السائق، وكان تعليق أحد راكبي الميكروباص امرأة عجوز-إذا بليتم فاستتروا- بلوة وستر، داحنا متزوجين.."
الحب حرام
الحب حرام، كلمة أمي المعتادة، عندما أحببت في الكلية قالت لي أمي "الحب حرام، استني لما تتزوجي.."ولكن السؤال كيف لي أن أتزوج دون حب، وبماذا تعني أمي بالحب حرام؟!، هكذا تسائلت أميمة.
وتواصل:"في أولى علاقاتي، مارسنا المعتاد من ممارسات المحبين، وفي إحدى خروجاتنا بالقاهرة بعد رحلة دراسية تابعة لجامعة أسيوط، جلسنا في أحد كافيهات القاهرة، وجلس قريبا مني واضعا يده حولي، لنفاجىء بعد بضعة دقائق بنداء الوايتر له وبذهابه إليه يقول –مينفعش قعدتكم دي في الكافيه ترضى ده على أختك-وهكذا ذهبنا من الكافيه ذاهلين.."
العلاقة عيب
"بمجيئي إلى مصر وتعرفي على أحد الشبان وجدته يطلب مني الزواج مباشرة، زواج..لماذا؟ وكان رده – لنمارس العلاقة- رفضت وانفصلت عنه.." وخلال تعرف ألينا على الشعب المصري وطبيعته أكثر ادركت أن العلاقة من الصعب ممارستها خارج إطارها الشرعي.
مارست منى العلاقة قبل الزواج، لكنها لم تمر لها –بالساهل- هكذا تقول :"انفصلت عن أهلى خلال الجامعة، وباستقلالي بالقاهرة بدأت اتعرف على مجتمع مختلف وأكثر انفتاحا، وبسفري خارج مصر خلال منحة تعرفت على العالم أكثر، توسعت مداركي وتسائلت – هو مش الزواج أساسه الاشهار، طيب أنا لو مارست العلاقة مع حبيبي والأمر واضح ومشهر أمام اصدقائنا ومعارفنا، فأين الحرمانية في ذلك- "
سكن المحبان إلى بعض وعاش سويا بشقة واحدة ومارسا العلاقة وهكذا علم الجميع، وبعد عدة سنوات وخلال طلبه من أهلها للزواج منها، وعلم الأهل بما حدث، فتلقى الرفض الصارم لطلبه، ومُنعت الفتاة لسنة من الخروج والعمل، إلى أن توصلا لحل وتزوجها .
شارع الغرام
لم يختلف الأمر كثيرا في الدار البيضاء عن مصر، هكذا تؤكد الصحفية المغربية إيمان وتحكي:"عادة ممارسة الحب مُحرم في العالم العربي بكامله ورغم اختلاف ثقافاته وتحضره، اتفق على هذه النقطة بعينها، لذا لن تجدي ولن نجد إختلاف كبير بين البلدان العربية، غير اختلاف تسمية الشوارع والأماكن التي يتحايل عليها الشباب لاقتناص بعض القبلات."
وتواصل:"لدينا في الدار البيضاء شارع يدعى شارع الغرام المطل على البحر المحاذي لمسجد حسن الثاني، يذهب إليه عادة الشباب على مختلف العصور والأجيال لممارسة الحب، ورغم معرفة أهالي البيضاء بذلك إلى أن لا أحد يتدخل غير بعض الدوريات الشرطية فقط، هي من تتدخل وتقوم بدوريات بالشارع لمنع الشباب من ممارسة العلاقات به.."
بيروت وشائعة التحرر
يعلم الجميع عن تحرر بيروت، وعن تحرر فتياتها عن باقي الدول العربية، إلا أن التحرر لم يذهب بعيدا بعد، فهناك العلاقات محرمة أيضا والعادات والتقاليد مازالت الحكم، تقول ليليانا: "من الصعب جدا ممارسة علاقة بعيدا عن إطارها الشرعي داخل بيروت، وغالبا ما نمارس العلاقة خارج بيروت خلال سفرنا بالخارج لكن بعودتنا إلى الوطن، نعود لنفس النقطة مرة أخرى."
التوفيقية
"قرر الحاج في عيد زواجنا الثلاثين أن نذهب لأكثر الأماكن قربً إلى قلبنا، للقاءت حبنا أيام الشباب بشوارعه، نزلنا إلى وسط البلد وبدأنا السير بشوارعها، وخلال مرورنا على التوفيقية قررنا الجلوس بها، وضع يده حولي خلال جلوسنا وبدأ مداعبتي بإطعامي الايس كريم،وخلال ذلك وجدنا السخرية من حولنا علينا، لماذا؟! -هوالحب حرام-"
الكاتب
حسناء محمد
السبت ٠٩ أبريل ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا