”دعاء الكروان” و”هيبتا”.. من 10 أفلام مأخوذة عن روايات عربية

الطبيعي أن يكون الأدب مصدرا للسينما وصناع الدراما، ولكن دائما ما يغضب وينزعج قراء الروايات الأدبية والقصص القصيرة عندما تتحول أعمالهم المفضلة إلى أفلام سينمائية لا تتبع- من وجهة نظرهم- نفس طريقة السرد الروائي والعمل الأدبي.

قال نجيب محفوظ في أحد لقاءاته "طالما وافقت على تحويل الرواية لعمل درامي، فأنا لا دخل لي برؤية المخرج وكاتب السيناريو والحوار"، فالأديب العالمي يعي أن تحويل الرواية إلى صورة سينمائية لا يعني أن تكون نسخة مطابقة للعمل الأدبي، فلكل منهما اللغة الخاصة به، ومناطق الإبداع التي يتميز بها.

رأينا عددا كبيرا من الروايات، خاصة في فترات الخمسينيات والستينيات، تتحول إلى أعمال درامية أمتعت المشاهدين، ولذلك فضلنا أن نستعرض معكم عددا من أفلام السينما المميزة التي كانت عمل روائي بالأصل.

نجيب محفوظ واحد من أكثر الأدباء الذين تحولت رواياتهم إلى أفلام، فروايته خان الخليلي، التي نشرت في 1945، تحولت إلى فيلم كتب السيناريو والحوار الخاص به محمد مصطفى سامي، وتم إنتاجه عام 1966، وتدور قصة الرواية والفيلم حول الأخ الأربعيني الذي ينتقل مع أسرته من حي السكاكيني إلى حي خان الخليلي، بعد أن تنازل عن حلمه في إكمال تعليمه ويعمل موظفا ليتولى شئون الأسرة.

يحب الأخ الأربعيني فتاة في الحي تصغره بأكثر من 10 سنوات، ولكنها تحب أخيه الذي يعود من عمله في أسيوط، ويموت في النهاية نتيجة مرضه بالسل، الفيلم بطولة عماد حمدي وحسن يوسف وعبد الوارث عسر، وإخراج عاطف سالم.

 

 

 

أول نشر للرواية كان عام 1966، تناول فيها نجيب محفوظ المجتمع المصري بالتشريح والتحليل بانفصال فئاته عن الواقع الذي تعيشه، من خلال عوامة على النيل يتشاركها مجموعة من الأصدقاء يتخذون "الكيف" وسيلة للهروب من أحداث يومهم، تحولت الرواية إلى فيلم عام 1971 أخرجه حسين كمال، وقام ببطولته عماد حمدي وأحمد رمزي وميرفت أمين وعادل أدهم.

 

 

 

من الموت، تبدأ قصة عائلة يتبدل حالها بعد غياب رب الأسرة، ويترك أم وثلاثة أبناء وأخت وحيدة، تغيرهم الأحوال وتفسد حياتهم، وتكون نهايتهم أيضا مع الموت، الرواية نشرها نجيب محفوظ عام 1949، تحولت إلى فيلم عام 1960، قام ببطولته عمر الشريف وفريد شوقي وسناء جميل وأمينة رزق، أخرجه صلاح أبو سيف، وكتبه للسينما ممدوح الليثي.

 

 

 

رواية الكاتب إحسان عبد القدوس الصادرة في 1957، تم إنتاجها كفيلم عام 1961، بطولة عمر الشريف وزبيدة ثروت وحسين رياض وحسن يوسف، أخرجه هنري بركات وكتب قصته للسينما يوسف عيسى.

تدور الأحداث في الفيلم والرواية حول قصة الشاب الذي يساهم في عملية اغتيال رئيس الوزراء المتعاون مع الاحتلال الإنجليزي، ويلجأ إلى منزل زميله الجامعي ليختبئ به، وتنشب قصة حب بينه وبين شقيقة زميله، وبعد معرفة البوليس السياسي بالأمر يهرب مرة أخرى ويقتل في أحد العمليات.

 

 

 

الرواية باسم "رجال في الشمس" للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، صادرة عام 1963، وعندما تحولت إلى فيلم صار اسمها "المخدوعون" وأُنتج عام 1972، الفيلم من بطولة عبد الرحمن آل رشي وبسام لطفي وثناء دبسي، ويعتبر واحد من أهم مائة فيلم في تاريخ السينما العربية، أخرجه توفيق صالح، ويتناول قصة ثلاث رجال في أعمار مختلفة يهربون إلى الكويت من واقع الحياة في فلسطين في أعقاب هزيمة 48.

 

 

 

في رواية على جزأين صدرت عام 1960، تناول الكاتب إحسان عبد القدوس حكاية أسرة مكونة من الأم والأبناء والخال المتحكم في تصرفاتهم، وعندما يسعى كل منهم في بدء مشروعه الخاص سواء كان الحب أو التحرر أو التجارة يجدون الأم تلجأ إلى الخال ليمنع ويقيد، تحولت الرواية إلى فيلم عام 1961 أخرجه صلاح أبو سيف وكتب السيناريو والحوار لوسيان لامبير، بطولة فاتن حمامة وشكري سرحان وأحمد رمزي وعقيلة راتب.

 

 

 

رواية للأديب العالمي طه حسين تم نشرها في 1934، تحولت إلى فيلم بطولة فاتن حمامة وأحمد مظهر وزهرة العلا وأمينة رزق عام 1959، أخرجه وكتبه للسينما هنري بركات.

تدور القصة حول فتاة قررت أن تثأر لأختها، بعد أن قتلها الخال لنشوب قصة حب بينها ورب البيت الذي كانت تعمل به خادمة، وفي سعيها نحو قتل صاحب البيت تقع هي الأخرى في حبه، ويحاول خالها قتله.

 

 

 

رواية للكاتب علاء الأسواني صدرت في 2002، يشرح فيها تفاصيل المجتمع المصري بطبقاته المختلفة والتغيرات الاجتماعية التي طرأت عليه من خلال عمارة تعود نشأتها إلى الثلاثينيات، واصبحت مع بداية الألفية تمثل المجتمع المصري بدءا من ساكني السطوح أبناء الطبقة الفقيرة، وحتى قاطني الشقق على اختلافاتهم الفكرية والاجتماعية.

أصبحت الرواية فيلما بطولة عادل إمام ونور الشريف وهند صبري وخالد صالح وخالد الصاوي إلى جانب مجموعة كبيرة من الممثلين، وأخرجه مروان حامد، وتم إنتاجه في 2006.

 

 

 

رواية خالصة عن الحب بمراحل سبعة يعيشها البطل حتى يصل إلى حبه الحقيقي، يسرد الكاتب محمد صادق في روايته الصادرة في 2014 مراحل الحب، من خلال شخصية أحد المحاضرين في هذا الموضوع.

في الفيلم يسرد ماجد الكداوني القصة، ويقوم بالبطولة عمرو يوسف وياسمين رئيس وأحمد مالك وجميلة عوض، وأخرجه هادي الباجوري، وتم إنتاجه في 2016.

 

 

 

الفيلم عن رواية للكاتب أحمد مراد نشرها في 2012، كرحلة في استكشاف النفس البشرية عن طريق طبيب نفسي يستأنف عمله في مستشفى الأمراض العصبية بعد غياب خمس سنوات، ويجد صديق قديم في قسم مرتكبي الجرائم البشعة، ليجد نفسه بدلا من أن يقرر مصير هذا الصديق، يستكشف نفسه مرة أخرى.

الفيلم تم إنتاجه في 2014، بطولة كريم عبد العزيز وخالد الصاوي ونيللي كريم، أخرجه مروان حامد.