أفلام ليام نيسون.. الآيرلندي الذي فتن هوليود
الأكثر مشاهدة
المحتويات:
Darkman 1990
Schindler's List 1993
Nell 1994
Rob Roy 1995
MichaelCollins 1996
Les Miserables 1998
Love Actually 2003
Batman Begins 2005
The Chronicles of Narnia: The Lion, The Witch and the Wardrobe 2005
Taken 2008
ربما لا يكون "ويليام جون نيسون" أو "ليام نيسون" الآيرلندي المولود في يونيو 1952 هو الممثل الأبرز في جيله، ربما ذلك لحسابات جائزة الأوسكار التي قد تتحكم أحياناً بشعبية الممثل خاصةً من الأجيال الأقدم من الممثلين في عصر ما قبل وسائل التواصل الاجتماعي، فإن فاز بها أصبح من الروّاد، وإن لم يفز بها فهو مازال لم يحز على الإعتراف الرسمي بالجدارة والإقتدار.
ورغم عدم فوز الممثل الذي يتم في هذا العام عامه السبعين بالأوسكار، إلا أنه بلا شك أحد أفضل وأبرز الأسماء في جيله من الممثلين مواليد خمسينات القرن العشرين أمثال "دانييل داي لويس" و "كيفن سبيسي" و"شون بِن" و"كريستوفر والتز" و"ميل جيبسون".
نصحبك عزيزي القارئ في جولة في عشرة أفلام مختارة من أفلام "ليام نيسون".
Darkman 1990
في عالم السينما ما قبل بداية انتشار أفلام الأبطال الخارقين ذات الميزانية الغزيرة، جاءت قصة وشخصية فيلم Darkman لتسبق زمنها، هي إحدى تلك القصص التي تظنها مستوحاة من كتيبات الكوميكس، لكنها ليست كذلك، فبينما كانت ستوديوهات وارنر بروس تضع ثقتها في المخرج "تيم بيرتون" لإخراج فيلم "Batman" عام 1989، كانت ستوديوهات يونيفرسال هي الأخرى تعتمد على المخرج "سام رايمي" لإخراج فيلم Darkman، وهو المخرج المستقبلي لثلاثية سبايدرمان الشهيرة بين عامي 2002 : 2007.
تدور قصة الفيلم عن العالم العبقري "بيتون ويستليك" الذي بصدد اكتشاف علمي سيغير وجه العالم، غير أن بعض المجرمين النافذين يعلمون عن اكتشافه المثير ويهاجمون معمله، يؤدي الهجوم لتدمير المعمل ولتشوه وجه "ويستليك" تماماً، ينجو من الانفجار ويقرر الانتقام منهم باستخدام تقنية الجلد الإصطناعي التي اكتشفها والتي تمكنه من تقمص أي شخصية يختارها، وأعادها للحياة بعد تدمير معمله، ويقرر تنفيذ العدالة بيديه بشخصية Darkman.
يشارك "نيسون" في البطولة "فرانسيس مكدورماند" والتي تلعب دور حبيبته "جوليا".
Schindler’s List 1993
"أنت تعطيهم أمل يا أوسكار، هذه قسوة منك"
مع واحد من أشهر الأفلام في القرن العشرين، "قائمة شيندلر"، و أحد أكثر الأفلام التي حازت على التصويت في موسوعة الأفلام العالمية IMDB، والنقلة الأكبر في مسيرة "نيسون" الفنية في الفيلم الذي يحكي عن إحدى قصص الحرب العالمية الثانية.
بطبيعة الحال لا يغطي الفيلم كافة أهوال الحرب العالمية الثانية بجبهاتها المتنوعة، فما من عمل سينمائي أو حتى روائي يستطيع ذلك عدا ربما الأفلام الوثائقية والأرشيفات الرسمية وغير الرسمية، وإنما يروي نذراً يسيراً منها وتقع أحداثها داخل بولندا المحتلة آنذاك من ألمانيا.
يبدأ النصف الأول من الفيلم الطويل الذي تبلغ مدته أكثر من ثلاث ساعات ببولندا بعد غزو هتلر، وقد استقر فيها الإحتلال النازي بالفعل، وتبدأ القصة بوصول عضو الحزب النازي و رجل الأعمال الألماني ذو الأصل التشيكوسلوفاكي "أوسكار شيندلر" هناك وهو يبحث عن طاقم كبير من العاملين بالسخرة لمصنعه الذي يقع داخل معسكر للعمل الإجباري لصالح الألمان بمدينة بلاشوف، ويتخذ من اليهودي "إسحاق شتيرن" مساعداً له لبراعته في الحساب والأعمال المكتبية، لا يهتم "شيندلر" بما يجري خارج نطاق اهتمامه كرجل أعمال يسعى لربح المال عن طريق استغلال السكان - السجناء - للعمل بالإكراه في صناعات معدنية يدوية كالأواني والمزاليج والقدور وغيرها.
وتأتي إحدى اللحظات الفاصلة بالفيلم التي يبدأ فيها "شندلر" باستيعاب حقيقة الأمر عندما يرى بعينيه من على أعلى التل عملية إخلاء همجية ووحشية من النازيين للحي اليهودي "كراكوف" لم تخلو من إطلاق النار على كل من اشتبه الألمان بعصيانه أو مخالفته لأوامرهم، مع مصادرة كل الممتلكات، حيث يظهر الضابط الألماني "آمون جوت" والذي ليس لديه أدنى شفقة تجاه أحد ويمارس القتل يومياً كهواية بحق السجناء العاملين بالسخرة على أتفه الأسباب.
يوشك "شتيرن" مساعد "شيندلر" اليهودي على أن يُرَحّل بالخطأ بعيداً بالقطار مع مئات المرحّلين لمعسكرات النازي المهولة، غير أن "شيندلر" يتمكن من إنقاذه في اللحظة الأخيرة بعد قيام القطار بالفعل بعد أن استخدم سلطته لتهديد جنديين من مواطنيه بترحيلهما للجبهة الروسية إذا لم يوقفا القطار.
يعطيك الفيلم جرعة مكثفة للغاية من مشاهد الإمعان في الإذلال والتنكيل باليهود، ومصادرة الممتلكات، وكيفية التعامل النازي البارد معها، فالحقائب مكَوَّمة في تل بإهمال وقد أفرغت من محتويات السكان المُرَحلين بالأكوام أيضاً في القطار لأحد المعسكرات الكبرى التي أُقيمت في بولندا للمدنيين والأسرى خاصةً "آوشفيتز" الرهيب و "تريبلينكا"، والأحذية مكدسة بالأكوام في جانب، والملابس مكدسة بالأكوام في جانب، والأغراض المعدنية مرصوصة بإهمال في دواليب، كلها مختلطة ببعضها، والصور الشخصية هي الأخرى مكوّمة، حيوات وذكريات بشرية تتعرض أمام عينيك على الشاشة للمصادرة والفرز ثم للسرقة أو الحرق، هؤلاء جميعاً الذين اعتقدوا أنهم سيُرَحّلون مع السماح لهم باصطحاب أغراضهم، كل شيء جُرّد منهم، نحن نتحدث عن مئات على أقل تقدير.
يعلم "شيندلر" جيداً أنه لا يستطيع أن ينهي الحرب، أو يطلق سراح هؤلاء التعساء - وما أكثرهم - الذين أتت الأقدار بالنازيين لأبواب منازلهم ودمرت حياتهم وجردتهم ليس فقط من كل ما يملكون، بل من كرامتهم الإنسانية وحوّلتهم لمجرد حطب في ماكينة صناعة واستمرار الحرب، لكن المشاهد الذي يأخذ انطباعاً عن "شيندلر" في بداية الفيلم بأنه مجرد رجل أعمال يسعى للربح، يمكنه رؤية بعض التعاطف المتواري خلف وجه رجل الأعمال الانتهازي والذي يمكن رؤيته في مواقف عديدة من الفيلم يتدخل فيها "شيندلر" إما لإنقاذ أحد السجناء من الموت أو عن طريق لم شمل بعض الأسر التي تفرقت السبل بذويها.
في سبيل تحقيق ذلك يقوم بالاتفاق مع الضابط "آمون جوت" الذي يلعب دوره ببراعة الممثل "رالف فيينيس"، في محاولة لترويض وحشيته أو تحييدها عن العاملين بالمعسكر.
مع الثلث الأخير من الفيلم وفي ربيع عام 1944 تأتي أوامر عليا للمعسكر بنبش كل القبور الجماعية لمن قُتلوا على مدى السنوات الماضية سواء في المعسكر أو في "بلاشوف" و حي "كراكوف" وحرق كل الرفات تمهيداً لنقل الأحياء المتبقين للمعسكر الأكبر "آوشفيتز" الرهيب في خلال مدة شهر واحد، واستعان الألمان لتنفيذ ذلك بالسجناء أنفسهم.
أثناء ذلك يقرر "شيندلر" بالأموال الطائلة التي جناها أن يساعد أكبر عدد من هؤلاء السجناء على النجاة من مصير الهلاك المحتوم من "آوشفيتز" بالإتفاق مع الضباط الذين كوّن معهم علاقات في الجيش الألماني ومنهم صديقه الضابط "جوت"، على أن يقوم بترحيلهم الى بلدته "برينزيلتز" في تشيكوسلوفاكيا حيث يلحقهم بالعمل في أحد المصانع الحربية الألمانية، وينجح في إنقاذ ألف ومائة منهم، وبينما يصل قطار الرجال لوجهته بنجاح، يؤدي خطأ إداري لإرسال قطار النساء ل"آوشفيتز"، وينجح بمعجزة في استعادتهم، قبل إعدامهم بالغاز بدقائق، ولمدة سبعة أشهر لا ينتج شيئاً من الذخيرة المطلوبة منه، وبدلاً من ذلك يشتري الذخيرة من أماكن أخرى ويرسلها للجبهة ويبتاع صمت الضباط الألمان بالرشاوي، وفي سبيل إبقاء ذلك الوضع قائماً أنفق ثروته كلها.
تنتهي الحرب ويضطر "شيندلر" للرحيل عن المصنع ويودّع الألف ومائة يهودي الذين أنقذهم من غياهب "آوشفيتز" في مشهد مشحون بالعواطف.
تلقى الفيلم سبعة جوائز أوسكار دفعة واحدة، منها أفضل فيلم وأفضل إخراج، وأفضل موسيقى تصويرية، بينما رُشح كل من "ليام نيسون" و"رالف فيينيس" للجائزة لأفضل ممثل دور رئيسي وأفضل ممثل مساعد.
لم تكن أحداث الفيلم بعيدة للغاية عن الواقع في تلك الفترة، حيث كانت بولندا إحدى الساحات المأساوية من معارك تلك الحرب الأكثر هولاً ودموية في التاريخ الإنساني، ولكن إذا تم فصل سياق الفيلم المأساوي عن مخرجه "ستيفن سبيلبيرج" ذو الميول الصهيونية، لبدا فيلماً عادلاً يروي مأساة من المآسي المروّعة التي كتبت فصول الحرب العالمية الثانية في كل مراحلها، غير أن ذلك للأسف غير ممكن، فمخرج الفيلم "سبيلبيرج" لا يرى في المذابح الإسرائيلية المتعاقبة شيئاً يستحق مجرد الإدانة الشفوية - فضلاً عن الفنية - ولا يعتبر سياسات الفصل العنصرية الإسرائيلية اليومية بحق الفلسطينيين داخل أراضي 48 عملاً إجرامياً شأنه شأن ما جسّده ببراعة في Schindler's List، وليست يهودية "سبيلبرج" بحد ذاتها أمراً يدينه بالطبع، فمن المعروف عن كثير من المشاهير اليهود - وليس فقط الممثلين - إدانتهم من السياسات الإسرائيلية العنصرية والاستيطانية واستهدافها الدائم للمدنيين، غير أن "سبيلبيرج" يعتبر ضمن الشخصيات العامة المعروفة بانحيازها لاسرائيل وسياساتها العنصرية والعدوانية.
هذا من جانب، ومن الجانب الآخر ف"سبيلبيرج" اكتفى برثاء ستة ملايين يهودي فقط في جملة الفيلم الختامية، ولم يكلف خاطره برثاء أي من الضحايا الآخرين الذين قضوا في "الهولوكوست" بشكل عام والذين كانوا من البولنديين والهنجاريين والغجر والسلاف والأسرى الروس وأعراق لا تعد من البشر، هل كان بإمكانه فعل ذلك دون الإخلال بخصوصية قصة الفيلم؟ يمكن للمشاهد الحكم على ذلك.
Nell 1994
بعيداً عن الحرب العالمية الثانية، وبعد فيلم Schindler's List ، لعب "نيسون" في العام التالي دور البطولة في فيلم Nell، وهو من أحد الأفلام التي لم تحظى بشهرة كبيرة سواء ل"نيسون" أو للمثلة القديرة الفائزة بجائزتي أوسكار "جودي فوستر" رغم قصة الفيلم الجميلة وغير المألوفة.
تم استلهام قصة الفيلم من مسرحية "إيديوجلوسيا" للكاتب "مارك هاندلي" والتي استوحاها من فترة معيشته بجبال الكاسكيد بفترة السبعينات، وكذلك من قصة التوأم "بوتو" و"كابينجو" الذان اخترعا لغة خاصة بهما، الفيلم يدور عن الفتاة "نِل كيلتي" والتي تعيش مع أمها حياة منعزلة تماماً عن البشر داخل كوخ في جبال ولاية كارولينا الشمالية، تموت والدتها وتترك "نِل" بمفردها، ويعثر عليها بالمنزل "ليام نيسون" الذي يجسد شخصية د/ "جيروم لوفل".
لا يجد "جيروم" أمامه فتاة طبيعية، بل فتاة مذعورة مختبئة داخل أحد دواليب الكوخ يعرف لاحقاً أن اسمها "نِل"، ولا تتحدث الفتاة له بلغة مفهومة، وسرعان ما يكتشف بأنها ليست أي لغة معروفة في العالم، فيستعين بالدكتورة "بولا أولسن" الباحثة والتي تعمل مع الأطفال والمراهقين المصابين بالتوحد والتي تجسدها الممثلة الراحلة "ناتاشا ريتشاردسون" لتساعده في فهم "نِل" ولغتها غير المفهومة، وذلك بعد كشف هوية الأم المتوفاة، واكتشاف قصاصة داخل الكوخ من صحيفة قديمة تكشف أن "نِل" هي نتيجة حادثة اغتصاب تعرضت لها الأم.
تتحول مسألة اكتشاف "نِل" إلى ما يشبه قضية رأي عام، وتأمر محكمة بمنح الطبيبان "جيروم" و"ناتاشا" ثلاثة أشهر للتفاعل والتفاهم مع "نِل" واكتشاف ما تحتاجه، ليقررا الذهاب لمكان إقامتها بالكوخ والعيش بالقرب منها بعد أن اطمئنت لهما ورصد ردود أفعالها.
تكتشف "بولا" أن لغة "نِل" الغامضة هي الإنجليزية والتي تعلمتها من والدتها بعد أن فقدت القدرة على الكلام، وأيضاً مع شقيقتها التوأم المتوفاة منذ سنوات طويلة، وتتكون مع الوقت صداقة بين "بولا" و"جيروم" من جهة وبين "نِل".
يعلم أحد الصحافيين بمكان "نِل" ويزورها في كوخها ويحاول تصويرها، ويطرده "جيروم"، وعقب مناقشة يتخذ "جيروم" و"بولا" قراراً بنقل "نِل" للمدينة، تتطور الأمور ويضطران لإدخالها المستشفى هرباً من التطفل وتتدخل المحكمة مرة أخرى.
نال الفيلم إشادات من حيث الأداء التمثيلي للثلاثي "ليام نيسون" و "جودي فوستر" و"ناتاشا ريتشاردسون"، غير أن الانتقادات تركزت حول السيناريو الذي لم يعتبر بنفس جودة الأداء التمثيلي.
تلقت "جودي فوستر" ترشيحاً للأوسكار عن أداءها في الفيلم الذي أخرجه "مايكل أبتيد" وعُرض عام 1994.
Rob Roy 1995
في اسكتلندا في القرن الثامن عشر يقود "روب روي" عشيرة تعمل بتربية ورعاية الماشية، وترقباً للشتاء المقبل القارس، يقترض "روب" مبلغا من المال من أجل إطعام عشيرته من الماركيز "منتروس" الى حين عودة صديقه "مكدونالد" بالمال المقترَض، ولكن يتعرض "مكدونالد" للقتل على يد "آرشيبلد"، وتتصاعد الأحداث بتعرض زوجة "روب" للإغتصاب، مما يفجر نزاعاً دموياً.
الفيلم مُستلهَم عن قصة حقيقية للثائر الاسكتلندي "روب روي" على غرار القصة الشهيرة لمواطنه "ويليام والاس"، وإن لم يكن فيلم "روب روي" بنفس الضخامة.
شارك "ليسون" في البطولة كل من "جيسيكا لانج" و"جون هارت" و"تيم روث".
Michael Collins 1996
يستمر "ليام نيسون" في تجسيد أدوار تاريخية وهذه المرة يجسد شخصية مواطنه، الثوري والسياسي الآيرلندي البارز "مايكل كولينز" الذي قاد الجيش الجمهوري الآيرلندي في بدايات عشرينات القرن العشرين بمساعدة رفاقه الثوريين "هاري بولند" و"إيمون دي فاليرا" لمعركة استقلال وتحرير آيرلندا من الإحتلال الإنجليزي الإمبراطوري، ولكن وإثر تخوّفه من فشل الثورة، يُقدِم على التفاوض مع الإنجليز، في خطوة اعتبرها أعضاء الجيش الجمهوري الذي يقوده بمثابة خيانة للقضية وللجيش الجمهوري، وتأخذ أحداث الفيلم منحنى حاسماً حينما يتلقى أوامر باغتيال أصدقائه ورفاقه.
يشارك "ليسون" البطولة كل من "آيدان كوين" و"ستيفن ري" و "آلان ريكمان" و"جوليا روبرتس"، ومن تأليف وإخراج "نييل جوردان".
Les Miserables 1998
تجسيداً للرواية الشهيرة للأديب الفرنسي "فيكتور هوجو"، شارك "نيسون" في دور البطولة في رائعة الروائي الفرنسي "البؤساء"، حيث يجسد دور السجين "جان فالجان" المُطلَق سراحه مؤخراً بعد قضائه ما يقرب من عشرين عاماً بالسجن والأشغال الشاقة بتهمة سرقة بعض الخبز.
تبتسم الأقدار ل"فالجان" ويصبح عمدة لبلدة فرنسية ويقع في حب امرأة، بينما يسعى الضابط "جافرت" والذي كان حارساً بالسجن أثناء وجود "فالجان" هناك، يسعى لإعادته مرة أخرى للسجن عبر إعلانه مجرماً رغم عدم كفاية الأدلة.
الفيلم قصة استغرقت أحداثها سنين طويلة، بالضبط كما الرواية الأصلية والتي استغرقت من "هوجو" أربعة عشر عاماً لإنهاءها.
Love Actually 2003
المتابع الجيد لأفلام "ليام نيسون" يلاحظ مدى براعته في أداء الأدوار المتعددة في أفلام الإثارة والحركة والجريمة، وقد يتفاجأ اذا ما شاهد له دوراً رومانسياً، Love Actually هو أحد تلك الأفلام، من إخراج ريتشارد كورتيس، حيث يدور الفيلم حول ثمانية قصص مختلفة تدور أحداثها جميعاً في لندن قبل فترة أعياد الميلاد في أواخر ديسمبر، وتتمحور كلها حول عاطفة الحب التي تجمع البشر والعلاقات العاطفية وتأثيرها في قرارات الحياة، وكذلك تأثير الحياة على العلاقات العاطفية، حيث يُظهر الفيلم شدتها وتأثيرها على كل قصة من القصص الثماني.
يشارك "نيسون" ضمن طاقم البطولة الجماعية للفيلم والذي ضم عدد كبير من النجوم مثل "هيو جرانت" و"إيما طومبسون" و"بيل نايتي" و"لورا ليني" و"كولين فيرث" و"كييرا نايتلي" و"آلان ريكمان".
Batman Begins 2005
بعد مواجهة الشر في فيلم "سام رايمي" Darkman، ربما قد تساءل "نيسون" عن شعور لعب دور الشر على الجانب الآخر من العدالة في فيلم أكبر.
بعد الصناعة الرديئة لفيلم Batman and Robin عام 1997، قام المخرج البريطاني "كريستوفر نولان" بإعادة إحياء كاملة لعالم بات مان بشكل أكثر قتامة وواقعية أكثر من أي إحياء آخر من قبل، وبعد إسناد الدور ل"كريستيان بيل"، استقر اختيار "نولان" على "نيسون" للعب دور مدرب شخصية "بروس وين" "هنري دوكارد" الذي يُكشف أمره لاحقاً كقائد لمنظمة قتالية بإسم آخر تماماً وهو "رأس الغول"، محارب وسيّاف بارع، وحكيم، وفوق ذلك، معلم باتمان.
يحدث الصدام بين باتمان ورأس الغول، مقاتلان بارعان، كلاهما يسعى لتحقيق العدالة ولكن بطرق مختلفة كلياً وبفلسفة مختلفة لكل منهما.
أجاد "ليام نيسون" تجسيد الشخصية، وجارى أداء "كريستيان بيل" رأساً برأس في كل أحداث الفيلم بما فيها المشاهد القتالية رغم فارق السن الكبير.
خرج الفيلم للنور عام 2005 وشاركه البطولة مع "كريستيان بيل" كل من "كاتي هولمز" و "مايكل كين" و"جاري أولدمان" و"مورجان فريمان"، وقد نال إشادات كثيرة ومتنوعة جماهيرياً ونقدياً.
The Chornicles of Narnia: The Lion, The Witch and the Wardrobe 2005
يمتلك "ليام نيسون" ميزة خاصة وهي صوته المميز الذي يعطي انطباعاً بالحكمة والخبرة والحنكة الذي يمكنه أن يكسب ثقتك بسهولة، وهذا ما أهّله لدور الأداء الصوتي للأسد "آصلان" في فيلم الفانتازيا العائلي المتميز "تاريخ نارنيا: الأسد، والساحرة وخزانة الدولاب"، المأخوذ عن رواية بنفس الإسم للكاتب البريطاني "كلايف ستابلس لويس"، حيث تجد مجموعة صغيرة من الأقارب نفسها في عالم جديد تماماً يحوي كائنات غريبة بعد عبورهم لبوابة سحرية خاصة جداً في منزل، إلى عالم نارنيا، التي يجب عليهم فيها مساعدة ملكها "آصلان" لهزيمة الساحرة البيضاء.
حقق الفيلم عند خروجه لدور العرض حوالي ثلاثة أرباع مليار دولار، وحظى بإشادات ضخمة على مستوى الجمهور والنقاد، لما يحويه من عالم سحري وكائنات ومخلوقات جديدة خرجت من مخيلة المؤلف، ونجح المخرج "آندرو آدمسن" في تحويلها لمشاهد على الشاشة الكبيرة، وخرج جزئان آخران للنور بعد النجاح المدوي للجزء الأول.
Taken 2008
في عمر السادسة والخمسين يجسد "ليسون" باقتدار شخصية "برايان ميلز"، عميل معتزل للمخابرات الأمريكية يسافر عبر أوروبا لملاحقة وتتبع أثر ابنته المختَطَفة من ستة أشخاص يتبعون إحدى الجهات عقب وصولها مباشرةً لباريس، بعد أن اكتشف أن شكوكه بخصوص سفرها لهناك كانت في محلها، ولإنقاذها عليه التنقل عبر أوروبا، وعن طريق مكالمة هاتفية غريبة ومنذ أن هدد "ميلز" خاطفي ابنته ب"مهاراته الخاصة"، تنقلب الأمور ولا تعود كما كانت.
أثبت "ليسون" في ذلك الفيلم أنه ورغم عمره المتقدم نسبياً إلا أنه يستطيع تمثيل أدوار الأكشن والإثارة ببراعة وانسيابية قادرة على دفع الفيلم للمراكز الأولى في الإيرادات والمشاهدات.
كنت مع بعض أفلام "ليام نيسون"، يمكنك مشاهدة ما قد شد انتباهك من الأفلام السابقة أو الإطلاع على مسيرته المهنية كاملة عبر الموسوعة الدولية للأفلام IMDB.
الكاتب
هبة سلامة
الثلاثاء ٠٢ مايو ٢٠٢٣
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا