”الأميرة لعسل النحل”.. طعام صحي مصنوع يدويًا
الأكثر مشاهدة
في محيط يعج بالسكر والأغذية غير الصحية، ارتفع صوتها موعيًا بفوائد العسل كبديل طبيعي صحي يمكن استخدامه كتحلية محسوبة تدفع أضرار السكر وتمد بعناصر غذائية، بدأت أميرة عبد الرازق بنشر فكرتها وسط دوائر الأقارب والأصدقاء إلى أن قررت التوسع وتأسيس "الأميرة لعسل النحل" بهدف تغيير العادات الغذائية للمجتمع.
حبها للعسل ومعرفتها فوائده بدأت قبل سنوات طويلة، نتيجة لامتلاك عائلتها منحل خاص بهم في محافظة المنيا، لكن طوال 40 عامًا هي عمر المنحل، لم تفكر في الاستفادة منه بشكل تجاري، وظلت تعمل وتتدرج في مناصب مختلفة من شركة الألومنيوم العربية إلى مجموعة أوليمبيك جروب وحتى مشروع التبادل الثقافي بين مصر وأمريكا، إلى أن اكتفت من العمل الروتيني وفضلت بدء مشروعها الخاص، هنا اتجه نظرها نحو العسل.
"نفسي في مصر نرجع للطبيعة علشان هي اللي هتخلصنا من الأمراض"
خطوتها الأولى كانت السؤال الذي طرحته على نفسها، "ليه مانرجعش للحياة الطبيعية اللي اتربينا عليها؟"، فقد كرهت تواجد السكر في كل مكان حولها وتأثيراته السلبية على الصحة، فرغم أن العسل يحتوي على سعرات حرارية أكثر من تلك الموجودة في السكر، فإنه معزز بمجموعة من الفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين C وفيتامينات B، بالإضافة للحديد والبوتاسيوم والماغنسيوم ومضادات الأكسدة المقاومة للسرطان وذات الخصائص المعالجة، كما أنه من صنع النحل دون تدخل البشر على عكس السكر الذي يحتاج عمليات متعددة لتكريره.
عرضت على أخيها الفكرة فشجعها، وبدأت بتأسيس اسم "الأميرة لعسل النحل" قبل سنتين وسوقت في البداية ثلاثة أنواع من العسل هم: عسل البرسيم، وعسل الموالح، وعسل البردقوش، واعتمدت على البيع لمعارفها ثم وضعت خطة للتواجد في المعارض والـ Events المختلفة.
بعد فترة من الترويج لمنتجاتها اكتسبت ثقة السوق، وردود الفعل الإيجابية شجعتها على الاستمرار والتطوير، فتوسعت في مشروعها ودمجت العسل الطبيعي الذي ينتجه منحلها في منتجات أخرى صحية ومصنوعة يدويًا، مثل زبدة الفول السوداني، والمربات المعتمدة على الفاكهة والعسل، وأنواع مختلفة من الخبز و"الكيك" و"الجرانيتا" (حلوى إيطالية مصنوعة من الفاكهة مع الثلج والعسل).. كل ذلك بدون استخدام السكر، كما أنها تعتمد فترة اختبار لكل منتج جديد تستبدل فيه السكر بالعسل، وترى مدى تقبل الناس لطعمه.
"عمري ما كان ليا في المطبخ، لكن لما جربت حبيته"، ظلت أميرة بعيدة عن الطهي لسنوات طويلة، لكن حماسها للمشروع شجعها على التجربة وتنمية موهبتها وصقلها من خلال "كورسات" الخبز، "أخدت 3 كورسات علشان أتقن خبز العيش مظبوط"، ووظفت 5 أشخاص بمطبخها لمواكبة الطلبات، غير أنها وضعت قواعد للبيع "الطلب لازم يوصلي قبل المناسبة بـ3 أيام علشان ألحق أظبطه".
تخطط حاليًا للتواجد في مزيد من الأماكن حتى يتعرف المستهلكون على علامتها التجارية، ويعرفوها حين يجدوها على رفوف المتاجر فيما بعد، كما تحلم بتصدير العسل للأسواق الخارجية، وأن تعمم ثقافة الاعتماد على العسل في مصر.
الكاتب
ندى بديوي
الثلاثاء ٠٣ أبريل ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا