لماذا ممارسة ”العلاقة الحميمية” مهمة؟
الأكثر مشاهدة
في مقالة بمجلة Fine، حاولت سيليست موريلز أن تجيب على سؤال "لماذا الجنس مهم؟"، المقالة لا تتطرق إلى الجانب المتعلق بالغريزة الإنسانية أو الرغبة في التكاثر والإنجاب، ولكنها توضح آثارا إيجابية صحيا يمكن أن تحدث لأي شخص يمارس الجنس بشكل متكرر.
من الغريزي أن يكون الحظي بعلاقة حميمية أمرا سعيدا وممتعا لكثيرين، ولكنه يحمل أبعادا أخرى تتعلق بالفوائد التي تعود على الرجل أو المرأة، سواء فكريا أو عاطفيا أو صحيا، ويساعد كلا الطرفين على فهم أنفسهم بشكل أفضل، وتحسين العلاقة التي تجمعهما وفهمها وتقبلها بصورة أكثر حميمة وحب، وإدراك أن الجنس له أهميته لمراعاة صحة الفرد بشكل خاص، وصحة العلاقة بين الشريكين.
أشارت دراسات إلى أن وجود حياة جنسية نشطة يساعد على حرق السعرات الحرارية والدهون، ويحظى الجسم من ممارسة الجنس بانتظام على مستويات عالية من الأجسام المضادة المعروفة بالجلوبولين المناعي، وهي الأجسام التي تعمل على مكافحة الأمراض ونزلات البرد والأنفلونزا، كما أكدت أبحاث بجامعة بنسلفانيا.
تمنح ممارسة الجنس والحصول على علاقة حميمية منتظمة وصحية الفرصة للنوم بشكل أسهل وأعمق، مما يجعل الجسم يحصل على جهاز مناعي قوي.
خلال العلاقة الحميمية، يتم إطلاق هرمون الأوكستوسين، وهو يعني زيادة مستوى الرغبة الجنسية، أو الوصول للنشوة، ولهذا الهرمون وظيفة صحية أخرى، فهو يعمل على التقليل من مشكلات أمراض القلب عند الرجال والنساء، كما يساعد على السيطرة على الألم بشكل عام، ويحد من الإحساس بالأوجاع والآلام العامة.
بالنسبة للمرأة، فإن ممارسة الجنس بشكل متكرر يخلص الجسم والرحم من التشنجات ويعمل على طرد الدم الفاسد والأنسجة غير المفيدة، كما يساعد على انخفاض ضغط الدم ويزيد من قدرة النساء على تحمل ضغط المثانة والسيطرة عليها في أثناء الحمل، ويقلل من إصابة الرجال بسرطان البروستاتا.
تعمل العلاقة الحميمية على تحقيق السعادة، سواء للرجل أو المرأة، لأنها ترتبط بوصول الشخص إلى الإثارة الجنسية، مما يمنحه الشعور بالرضا النفسي، كما تساعد على مواجهة الاكتئاب والشعور بالانغلاق والكآبة، لأن الهرمونات المتربطة بالعلاقة الحميمية مثل الإندروفين، تعمل على تنشيط مراكز المتعة في المخ، وتخلق مشاعر الحميمية والاسترخاء في أثناء العلاقة.
الأمر لا ينطبق على علاقة تجمع فقط بين الزوجة وزوجها، ولكنه ينعكس على أمورا أخرى في الحياة تتعلق بمدى سعادة ورضا كل من الرجل والمرأة عن العلاقة التي تجمعهما، فطالما يحصلان على علاقة حميمية مرضية وممتعة تزداد ثقة كل منهما بنفسه، وتقديره لذاته، الناتج من الشعور بأنه شخص جذاب ومرغوب فيه.
"الجنس مهم" لأنه يجعلنا أشخاصا لديهم نظرة ورؤية أكثر إيجابية، ويجعل تفكيرنا أكثر تقبلا وأكثر قدرة على التعامل مع الواقع والبحث عن حلول، ويعطينا الفرصة للتسامح مع عيوبنا ومحاولة تقبلها، دون الشعور بأننا منبوذين، كما أنه يجنبنا الانزلاق نحو دوامة عدم الشعور بالرضا أو الرفض.
يعرف المتزوجون أن الجنس هو الأساس الذي يجمع علاقتهما، ولذا يحرصون على أن يحظون بعلاقة حميمية صحية، فلن ينتاب الشخص أي شعور جيد مما ذكرناهم، إذا كانت تجمعه علاقة بشخص أخر لا يحبه، ولا يحمل له أي مشاعر إيجابية، فالأساس أن يكون الحب هو الذي جمع بينهما، لتكتمل علاقتهما بالزواج، وحتى تكون العلاقة بينهما هي المنفذ والملجأ لكل منهما.
اهتموا بأن يكون كل طرف في العلاقة الحميمية راضي وسعيد، واحرصوا على أن تساعدوا بعضكم للوصول إلى النشوة أو الذروة، فمع قليل من الصبر والحب والتحمل يمكن لعلاقتكم الحميمية أن تمنحكم حياة أفضل وأكثر هدوءا وراحة.
الكاتب
احكي
الخميس ٠٥ أبريل ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا