ثلاث أخوات ومشروع واحد أساسه التطريز والقماش
الأكثر مشاهدة
من بيت، حيث حرصت الأم على أن تكون بناتها قادرات على الحياكة والتطريز والقدرة على استخدام الأقمشة في صنع قطع بسيطة من الملابس أو الإكسسوارات، استطاعت الأخوات الثلاث أن يعملن على مشروع يجمع إمكانياتهن ومهاراتهن المختلفة، فقررت أن ريهام وهند ودينا أن يكن الـ Sisters3.
الفكرة بدأت منذ العام تقريبا، عندما رأت الأخت الكبرى ريهام محمود أنه يمكنها برفقة شقيقاتها أن تطلق مشروع خاص بهن، يجمع هواياتهن ومهاراتهن، وأن يقوم على ما يجيدونه بالفعل وعلى خبرتهن العملية أيضا، فهي مهندسة تخطيط عمراني وأختها الوسطى هند تتخصص في الديكور، ودينا الأخت الصغرى درست التربية الفنية.
اقرأ أيضا: حكاية الشيف سارة نشأت ومطبخها على إنستجرام
"كانت دينا في الوقت ده بتدور على شغل، ففكرنا نعمل مشروع يجمعنا مع بعض" فكانت فكرة ريهام في استغلال ما تعلمنه على يد والدتهن، التي تساعدهن أحيانا، فيقومن بعمل الإكسسوارات والإسكارف والحقائب يدويا، بداية من اختيار الأقمشة ووضع التصميم المناسب لها وحتى تنفيذه.
تتقن الأخوات الثلاث عمل الكروشيه والتريكو، إلى جانب التطريز مع مواهبهن الفنية، "بنختار التصميمات على الأقمشة من موتيفات جاهزة سواء فرعونية أو قبطية أو نوبية، وبنحاول نبسطها ونشتغل عليها" أوضحت هند الطريقة التي يبدأ بها العمل داخل مشروعهن، فاختيار التصميمات يأتي من ضرورة أن تكون مصرية ولها طابع مميز.
اقرأ أيضا: نورهان صلاح تُحيي تراث نجوم الزمن الجميل
دينا أكثرهن قدرة على الاهتمام بالأمور الفنية، وهي المسئلوة عن إدارة Sisters3 على مواقع السوشيال ميديا، وتشارك في التطريز مع أختيها هند وريهام، التي تدير المسائل المالية والحسابات "كل واحدة فينا عندها وجهة نظر واختلفنا كتيرن لكن في النهاية بنحترم وجهات نظر بعض وبنعتبر أننا بنكمل بعض"، فهند ترى أن لكل منهن رؤية حول المشروع والطريقة التي يخرج بها، بداية من ريهام، الأخت الكبرى التي تملك خبرة في مجال العمل والسوق لسنوات، إلى جانب امتلاكها لرؤية مختلفة نظرا لأنها أم لطفلة عمرها 6 سنوات، وحتى هند ودينا اللتين تختلف أعمارهن ما بين 31 و 27 عام.
الاختلاف يجعل لهن قدرة على إثراء المشروع بأفكار أكثر، وقدرة على اكتشاف بعضهن بصورة أكبر، فالاجتماع حول مشروع ومحاولة إنجاحه أظهرت جوانب إبجابية وسلبية لدى كل منهن، ولكنهن قادرات على التعامل معها وتفاديها والتعلم منها "أختي الصغيرة أنا اللي مربياها، وعلاقتنا ببعض كاخوات قوية، فأي خلافات بنعديها وفي الأخر بنتفق"، تلك الطريقة التي اعتبرتها ريهام مناسبة للمساعدة على إكمال المشروع.
اقرأ أيضا: ياسمين طايع من الطبخ كهواية غلى شيف محترفة
تحاولن معا تقديم منتج مميز ومصنوع يدويا بالكامل، فالتطريز هو وسيلتهن في الاختلاف "مبقاش في كتير دلوقتي بيستخدموا التطريز اليدوي، والأغلب بقى يلجأ للمستورد والمطبوع" فرغم ما يستهلكه المنتج اليدوي من وقت ومجهود كبيرين إلى أنهن مصرات على تقديمه بالطريقة التقليدية التي يقومن فيها ببث الروح في قطعة قماش صماء بلخيوط لها تصميم مميز وتراثي وألوان جذابة.
يواجه مشروع الأخوات الثلاث فترة من الاستقرار، يحاولن بعدها العودة بمنتجات جديدة بخلاف الحقائب والميداليات المصنوعة من القماشن وإدخال مواد جديدة مثل النحاس، فالمشروع كان يواجه ارتفاع أسعار المنتجات، وما زال يحتاج إلى قدرات تسويقية، نظرا أنهن يقمن بالعمل عليه في الفترة التي تعقب إنهاء أعمالهن الروتينية اليومية في إحدى الشركات.
تطمح ريهام ودينا وهند أن يكون هناك محل خاص لبيع منتجاتهن ويحمل أسماءهن، فرغم ما يستهلكه المشروع من جهد واحتياجه لصبر وإصرار، فأنهن يعتبرنه أفضل شئ قمن به "لما يكون عندك مشروع خاص بيكي، مش بتستخسري فيه حاجة، وبتكوني عارفة أنه أي مجهود هيرجعلك ويتنسب لك، مش زي الشغل الخاص اللي محدش بيقدر تعبك فيه".
اقرأ أيضا:
هاتشيكو من أمنية طفل إلى مشروع يضم 3 عائلات
الكاتب
هدير حسن
الإثنين ٢٣ يوليو ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا