الأنشطة الطلابية الجامعية ومساهمتها في تنمية مهاراتك
الأكثر مشاهدة
حياة الطلاب لا ينبغي أن تكون محددة فقط في الدراسة أو في استذكار الدروس، سواء في المدرسة أو في الجامعة، إلا أن حديثنا هنا بالأساس هو لطلاب وطالبات الجامعات. الأنشطة الطلابية أيًا كان نوعها خلال رحلتك الدراسية بالجامعة من أهم الأشياء التي عليك الإشتراك بها أو تجربتها. لأن العمل التطوعي بلا شك يفيد من يقوم به، خاصةً أنك لست مضطر للقيام به ولكنكِ إذا التزمت به فهذا يعني بكل تأكيد أنك تستفيد من النشاط الذي تقوم به.
لماذا تشترك في نشاط طلابي في الجامعة؟
في البدأ إذا كنتم محظوظين في بداية أيامكم الجامعية، فستقابلون بعض الأساتذة الجامعيين والمعيدين الذين سيخبرونكم بأن الجامعة ليست للدراسة فقط ولكنها أيضًا لتمارسوا المواهب المتعددة لديكم، ولاستثمار طاقتكم في أي مجال سواء كان نشاط ثقافي أو اجتماعي أو تنموي أو فني أو رياضي، وأيًا كان شكله التأسيسي سواء كان اتحاد الطلاب أو الأسر الطلابية أو نماذج المحاكاة والمؤسسات الآخرى. أو ستقابل الكثير من الطلاب الأكبر منك سنًا يرتدون تيشرتات موحدة اللون ويحدثونك عن الإنضمام لهم لكنك لا تعلم ماذا يفعلون، نعم هذه هي الأنشطة الطلابية ونماذج المحاكاة التي نتحدث عنها. في الواقع، إن الكثير منا لا يلتزم بحضور كل المحاضرات أو لا يذهب للمنزل مباشرة للمذاكرة أو القيام بالمهام الدراسية المطلوبة منه، لذا فلما لا نستغل هذا الوقت في تنمية شخصياتنا ومهاراتنا لمواجهة سوق العمل بعد التخرج؟ إليك مجموعة من الأسباب المشجعة على الإنضمام للأنشطة الطلابية في الجامعة.
1- الأنشطة الطلابية تعتبر حلقة الوصل بين مرحلة الدراسة الجامعية وبين سوق العمل، لأنها ستساعدك على تنمية المهارات العملية المطلوبة في سوق العمل، مثل استخدام برامج الكمبيوتر المختلفة أو برامج التصميم الجرافيكي أو الفيديو وغيرها الكثير، بجانب أنها تساعدك على تطوير مهارات البحث.
2- العلاقات الاجتماعية، إذا كنت تشعر أنك شخص إنطوائي أو لا تستطع بناء الصداقات مع زملاؤك في الدراسة لأنه ليس هناك مجال لفتح الحديث بينكم، فإن الأنشطة الطلابية هي المكان المرحب بك فيها، والتي ستساعدك في التعرف على الكثير من الأشخاص سواء كانوا من جامعتك أو من جامعات آخرى، أو إن كانوا من سنك أو أكبر أو أصغر، ستجد نفسك تستطع التعامل مع الكثير من الناس وستسفيد منهم بالتأكيد، كما أنك ستشعر بالثقة في نفسك فيما بعد.
3- الدبلوماسية، بالرغم من أن هناك العديد من الأنشطة الطلابية المبنية على المحاكاة، وهي التي يقوم فيها الطلاب بتمثيل وفود سواء من دول أو أحزاب أو شخصيات عامة وتبني أفكارهم ومناقشتها من خلال مؤتمر تمثيلي لمنظمة معينة مثل الأمم المتحدة أو جامعة الدول أو الكونجرس الأمريكي، إلا أن هذا ليس ما أقصده بالدبلوماسية، ما أعنيه هو أنك ستتعلم أن تتفاهم مع الآخرين، ولا تتشبث برأيك في أي مرحلة من مراحل عملكم معًا، وهو الأمر الذي لو لم تتعلمه أثناء الجامعة فسيكون مفاجأة لك بعد التخرج، أن رأيك ليس أهم شئ، لذا فتنمية مهارات التواصل من الأشياء التي تؤثر فيها الأنشطة الطلابية.
4- العمل الجماعي، عملك داخل فريق مع مجموعة من الأشخاص بالتأكيد من الأشياء التي عليك تجربتها والإنخراط فيها، وفي الأنشطة الطلابية يختلف الأمر عن العمل الجماعي للقيام بمشروعات دراسية مطلوبة منكم داخل الكلية، لأن في الأنشطة الطلابية أنتم مشتركون في أن هذا الشئ تفعلوه بشكل تطوعي وبكامل رغبتكم فهو أمر ليس مفروض عليكم، لذا فأنتم تستمتعون بعمله سويًا.
5- تحمل المسؤولية، يعتبر إلتزامك كطالب جامعي بعدة مهام لا تختلف كثيرًا عن المهام الموكلة إليك في بيئة العمل بعد التخرج من الأشياء التي ستجعلك مرشح جيد بالنسبة لأصحاب العمل بعد تخرجك، لأنك كنت تقوم بعمل مهم ولا يعتبر بسيط وبشكل تطوعي أي بدون أي أجر وكنت ملتزم بالقيام به.
كيف تشترك في نشاط طلابي مناسب لك؟
إذا كنت في عامك الجامعي الأول، عليك إلقاء نظرة للتعرف على الكثير من الأنشطة قبل الاشتراك في أيًا منها، اعرف طبيعة كل منهم وما الذي أعجبك وبأي لجنة سوف تشترك، هل أنت مهتم بالتنظيم للأحداث أم التنسيق أم بالعلاقات العامة أم بجلب مصادر التمويل أم بالتصوير أم بتصميم الشعارات واللافتات وغيرها، أم أنت مهتم بموضوعات أكاديمية فيمكنك الإشتراك في نماذج المحاكاة. أما إذا كانت لديك موهبة بالفعل فكل ما عليك هو تطويرها، إذا كنت تحب التمثيل فيمكنك الاشتراك في فريق المسرح، أو إذا كنت تمارس نشاط رياضي فيمكنك الإشتراك في فريق الكلية أو الجامعة في لعبتك. بعد البحث عن النشاط المناسب لك حاول أن تقوم بالتقديم في أكثر من نشاط ولكن حاول إنتقاء الأنشطة المستمرة لسنوات في الجامعة والجميع يشهد لها بالكفاءة، ثم قم بعمل المقابلة الشخصية وتذكر أنه حتى إذا لم يتم قبولك في أحدهم لا تشعر بالإحباط، وفي كل الأحوال ستكن على الأقل قمت بخوض تجربة المقابلة الشخصية حتى تكسر حاجز الخوف عندك، وسيساعدك هذا بالطبع عند التقدم للوظائف المختلفة بعد التخرج. وأما عن الدراسة الجامعية فلا تقلق، هناك أكثر من دراسة تؤكد على أن الطلاب الذين يقومون بأنشطة أثناء دراستهم الجامعية هم أكثر تفوقًا في الدراسة عن غيرهم من الطلاب، وأكثرهم نجاحًا بعد التخرج.
تعرفي على: كورسات الجامعة الأمريكية في اللغة الإنجليزية والترجمة
مجموعة أخطاء عليك تجنبها
-
تجنب المبالغة، البعض يشعر أنه من خلال مشاركته في نشاط طلابي ما أنه يفعل شئ عظيم فيبدأ في التعالي على الطلاب الآخرين الذين قرروا الإلتزام بمحاضراتهم ودروسهم فقط.
-
إذا كنت في منصب عالي في النشاط الطلابي الذي قمت بالاشتراك فيه، احرص على تقديم الأسباب لفريقك وتجنب أن تتقمص دور مدير الشركة عند تعاملك مع فريقك، تذكر أنكم جميعًا طلاب وفي نفس العمر تقريبًا وتفعلون هذه الأنشطة بحب وبغرض إحداث تغيير في شخصياتكم وتنمية مهاراتكم ومهارات من حولكم.
- تجنب المثالية، فكر دائمًا أن هناك تشابه بين عملك مع فريق من الطلاب زملاؤك وبين عملك بعد التخرج، ولكن تذكر أيضًا أن هناك فرق في طبيعة التعاملات، فزميلك يختلف عن مديرك، وطريقة الحديث بينكم مختلفة من حيث المزاح والإلتزام بحدود الحديث، ومن حيث الجزاء أيضًا، فأنت حين تتأخر في إنجاز المهام المطلوبة منك في النشاط الطلابي لن يتم معاقبتك، ولكن الأمر مختلف أثناء العمل بعد التخرج.
اقرئي أيضًا:
كيفية كتابة وإرسال ايميل احترافي لجهات العمل
كيفية استخدام لينكدإن لتحصلين على وظيفة بسهولة
كيفية كتابة السيرة الذاتية لتحصلي على وظيفة أحلامك
الكاتب
حبيبة أحمد
الأربعاء ١٥ مايو ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا