من وحي مسلسل زي الشمس ليه شخصية عمر تكسب شخصية مصطفى

منذ بداية الحلقة الرابعة من مسلسل زي الشمس، وبدء البحث عن قاتل فريدة، كان الجمهور يتوقع من شخصية نور، التي تقوم بدورها الفنانة دينا الشربيني، أن تكون حادة للغاية مع عُمر، خطيبها السابق، الذي قام بخيانتها مع أختها في الماضي، ولكن ما حدث ولازال يحدث في أحداث المسلسل أنها تزداد تعاطفًا معه، ولا تجد أي حرج أو مانع من العودة إليه ولا تشعر بالخجل من أن تُكن له مشاعر على الرغم من خطأه الذي لا يغتفر.

تواجد شخصية مصطفى، الشخص الودود الذي يحاول أن يكسب قلبها ويكون بجانبها في كل أوقاتها الصعبة، جعل حيرة المشاهدين تزداد، فلماذا قد ترفض أي فتاة الارتباط بمصطفى بل وتفضل شخص أناني وغير مسئول ومؤذ كـ عُمر؟

الواقع يقول بأن هذا ما يحدث بالفعل، حيث تفضل بعض الفتيات الارتباط أو العودة مرة أخرى لشخص مؤذِ وعلاقة سامة وهذا لكثير من الأسباب التي يمكن أن نلخص بعضها من خلال المواقف التي حدثت بين عُمر ونور ضمن أحداث المسلسل.

اختيار الشخص الغلط

الأشخاص السيئين قد يرمي بهم القدر في طريقنا أحيانًا، لكنه يحدث أن نختارهم بأيدينا أحيانًا أخرى، فلماذا قد تختار العديد من الفتيات الشخص الخطأ؟

1- لا يتظاهر لكسب حبك

الشخص اللطيف والودود كشخصية مصطفى بالمسلسل، سيبذل مجهود دائم وأبدي لكسب حبك وليضمن بقائك بجانبه، فقد يسافر من انجلترا لمصر ويسعى للتقرب من أبناء شقيقتك فقط ليقترب منكِ ويريكِ كم هو شخص يمكن الاعتماد عليه.

أما الشخص السيء كعُمر، لن يُحمل نفسه عناء أن يكون شخص آخر ليرضيكِ، بل يمكن أن يكون الشخص السيء بكل أريحيه وقد يتبين لكِ ذلك من خلال العديد من الجُمل الواضحة والتي تسعد الفتيات بسماعها، مثل الجمل التي يتضح فيها غيرته عليها وكم هو شخص قوي وفي الحقيقة ما هي إلا دليل على درجة سوءه.

كَون الشخص لا يسعى لأن يكسب ودك هو أمر جاذب للفتيات، فهو يعطيها شعور مزيف بأنه شخص واثق في نفسه، يمكنها الوثوق فيه، فهو الفارس الشجاع القوي الذي يمكنه مواجهة الأشرار ليحميكِ، وجميعها أحاسيس غير حقيقية على الإطلاق، فربما يكون أول من يترككِ حينها.

2- لا يخاف الرفض، ولا يمل المحاولة

في بعض المواقف، كانت نور تحاول إظهار القوة وأنها رافضة لعلاقتها بعُمر ورافضة لمحاولات تقربه منها، وعلى الرغم من هذا ظل عُمر يكرر المحاولة ويكرر مشهد تقبيله ليدها مرة ولرأسها مرة أخرى وهي في الحقيقة "اللقطة" التي تفضلها الفتيات وتشعرها بأنها أنثى وبقرب الشخص منه واحتواءه لها، وهو الأمر ذاته الذي لم يحاول مصطفى أن يفعله غير مرة واحدة، فتلك الأفعال الجريئة وغير المتوقعة لا تأتي إلا من شخص مؤذِ، فالشخص الذي يحبك ويخاف أن يجرح مشاعرك في الغالب لا يتجرأ ويُقدم على فعل كهذا خشية أن يجرحك أو يؤذيكِ.

3- يلعب دور الضحية

بالتأكيد لاحظنا جميعًا كم أن عُمر لا يترك موقفًا إلا ويذكر كم كانت فريدة، زوجته السابقة، شخص سيء، ويلقي بكل اللوم عليها ما إن ذكره أحدهم بكم كان شخص سيء، فكان يضربها ويؤذيها وخطف الأطفال منها في إحدى المرات، ولكن هو لا يعترف بخطأه أبدًا، فهو ضحيتها، وهي من كانت تسعى لأن تجعل أطفاله يكرهونه ليس لكونه شخص سيء فهو أب مثالي يحاول الحفاظ على أطفاله من وجهة نظره.

دور الضحية في العلاقات العاطفية يجذب مشاعر الفتيات لأنها تحاول الدخول إلى حياته من باب العطف، فترى فيه فرصة ذهبية لأن تعطيه كل مشاعرها وحنانها التي اختزنتهم للشخص المنتظر، الفتيات بطبيعتهن شخصيات معطاءه والأمومة والحنان غريزة فيهن، وهذا ما يستغله الأشخاص المؤذيين.

اقرئي أيضًا: 10 قواعد في العلاقات تتعلمها من مسلسل فريندز

4- لا يظهر لكِ قدر كبير من الحب

الخطأ الذي وقع فيه مصطفى هو أنه أظهر لنور أنه "بائس" لدرجة كبيرة“to desperate for love”أو ويحبها بدرجة أكبر، فأظهر حبه لها بطريقة مهينة جعلتها تشعر بأنها مهما فعلت فهو سيظل هنا بجانبها، بينما عُمر هو الشخص الذي يعطي بقدر قليل فتظل هي تنتظر أكثر وأكثر وكلما انتظرته كلما وقعت في حبه أكثر.

بعض الفتيات يقعن في حب الشخص الذي يثق بذاته بأرائه ولا ينتقص من قدر نفسه أبدًا أو يرى أنها كثيرة عليه وحتى وإن شعر بهذا فهو لا يظهره لها أبدًا.

5- يعطي شعور زائف بالانتصار

بعد أن ترك عمر نور من أجل فريدة، شعرت بانعدام الثقة في ذاتها، وأنه فضل أختها عليها لأنها الأجمل والأجرأ وهذا شعور يظل يطارد الإنسان مدى حياته، وعندما عاد إليها مرة أخرى شعرت بشعور زائف بالانتصار على اختها، على الرغم من وفاتها، وعلى خطيبته الحالية خاصة عندما تركها من أجلها، وجاء بسعادة يزف لها الخبر ليعطيها بنفسه الشعور بالانتصار كي تعود لها ثقتها مجددًا وليزرع داخلها الشعور بالحب والأمان الذي افتقدته في علاقتها معه.

وقعت نور في خطأ كبير تقع فيه عديدات، وهو شعورها بالانتصار لتركه خطيبته، وكان لابد أن تستنتج من ذلك أنه بالتأكيد سيتركها يومًا من أجل فتاة أخرى، ولكن الانتصار المزيف والشعور بالتنافس منعها من ذلك.