بدائل البلاستيك وحلول التخلص منه بمواد صديقة للبيئة
الأكثر مشاهدة
البحث عن بدائل البلاستيك التي تتناسب مع الاستخدام المنزلي اليومي، بات أمرا ضروريا وحتميا، خاصة، مع ازدياد خطره على البيئة، نتيجة استخدامه بصورة موسعة على مدى السنوات والعقود الماضية، ففي الفترة من عام 1950 وحتى 2015، زادت عمليات تصنيع البلاستيك من 2.3 مليون طن، وحتى 448 مليون طن.
مع الرغبة في حماية البيئة، والتقليل من استهلاك المواد التي قد تكون سببا في القضاء على أرواحنا والفساد البيئي، الذي يضر بالكائنات الحية، قد يجعلنا عدم وجود بدائل إلى التراجع، في حين أنه من الممكن لنا أن ننقذ 700 نوع من الحيوانات والطيور والكائنات البحرية المهددة بالانقراض بسبب البلاستيك.
تعرفي على: أفكار لترتيب البيت بطريقة عملية وسهلة
أضرار البلاستيك
من الممكن، أن يبدو لكثيرين مسألة التخلص من البلاستيك غير ضرورية، بمنطق "ما الذي سيحدث؟"، متغافلين عن الأضرار التي يمكن أن يتسبب بها الاعتماد على البلاستيك بصورة مفرطة في الاستخدامات اليومية، وضمن الصناعات المختلفة، خاصة أن 9% فقط من البلاستيك المتواجد حاليا يعاد تدويره، والباقي لا يتحلل ولكنه يتحول إلى جزيئات دقيق تتواجد في كل مكان، بداية من أعماق البحار إلى قمم الجبال، وحتى مياه الشرب.
تعرفوا على أهم الأضرار التي تُصيب البيئة وصحة الإنسان وجميع الكائنات الحية بسبب البلاستيك:
- يعتبر البلاستيك من المواد التي يصعب التخلص منها، فهو يحتاج إلى 400 سنة على الأقل حتى يتحلل بصورة نهائية.
- سنويا، أصبحت المحيطات الآن تحوي ما يقرب من 13 طن سنويا من مخلفات البلاستيك، ومن المتوقع أن تزداد هذه الكمية في 2050 للدرجة أنها ستطغى على وجود الكائنات البحرية.
- أضرار البلاستيك تتضح على الكائنات الحية الأخرى بصورة أكبر من الإنسان، فإذا تناول حيوان قطعة من البلاستيك يمكنها أن تسد معدته، وتراكم بها السموم.
- بسبب عمليات تصنيع البلاستيك، يصبح لدينا في النهاية منتج يحتوي على عدد من المواد الكيميائية، مثل: كلوريد الفينيل، والفورمالديهايد، وثنائي الفينول، وهي تعتبر مواد مسببة للسرطان، والسمية العصبية، ومدمرة للهرمونات.
- بسبب البلاستيك، ترتفع انبعاثات الغازات الضارة، فبحلول عام 2030، سترتفع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون إلى 1.34 ملبار طن سنويا، مما يؤثر على مناخ الكرة الأرضية.
- قد تصل أضرار المواد الكيميائية التي يتم تصنبع البلاستيك بها غلى درجة إصابة الإنسان بالتشوهات الخلقية، واضطرابات الغدد الصماء، وضعف المناعة.
- يصل البلاستيك أيضا إلى المياه الجوفية، مما يعني أنه يهدد المستقبل بصورة مباشرة.
اقرئي أيضا: أفكار ديكورات مطابخ صغيرة ستجعله يبدو أكبر
حلول للتخلص من البلاستيك
إذن، ما الحل؟ قد يبدو هذا هو السؤال الأكثر إلحاحا الآن، فبعد التعرف على الضرار، كيف يمكن لنا أن نجد بدائل صديقة للبيئة تغنينا عن الاعتماد على البلاستيك، الذي بات من أهم الصناعات ويدخل في استخداماتنا اليومية، بداية من الأكياس البلاستيكية وحتى لعب الأطفال.
تلك مجموعة من البدائل التي يمكنها أن تساعد على تقليل استهلاك البلاستيك، وضمان عدم الإضرار بالبيئة:
الزجاج
بدلا من الاعتماد على الزجاجات أو أواني الطعام والتخزين التي يتم تصنيعها من البلاستيك، يمكنك استخدام الزجاج، فهو بديل صديق للبيئة يتم صناعته من الرمال، ويمكن إعادة استخدامه لآلاف المرات دون ضرر، ولذلك اعتمدوا عليه في منازلكم لحفظ المياه في الثلاجة، أو لتخزين الحبوب والبقوليات.
أكياس قابلة للاستخدام أكثر من مرة
من المهم، الحرص على التقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية، ويفضل الأكياس التي يتم تصنيعها لتتوافق مع البيئة، ويمكن إعادة تصنيعها مرة أخرى، فالجأوا إلى الأكياس المصنوعة من القماش أو الجلد أو الخوص.
السيليكون
بعض الشركات تنتج من السيليكون البلاتيني النقي منتجات للتخزين والاستخدام المنزلي، والتي يمكن اختيارها بدلا من البلاستيك، ويمكن حفظها في الفريزر، وفي الميكروويف، وغسلها واستخدامها أكثر من مرة.
الاستانلس ستيل
من الأفضل الاعتماد على الأكواب المصنوعة من الاستانلس ستيل بدلا من البلاستيك، وتعتبر بديل منطقي كون وزنه يعتبر خفيف مقارنة بالزجاج، كما يمكن استخدامه في التخزين للأطعمة، أو كأطباق للسلطة.
الخشب
أضرار البلاستيك التي قد تصل إلى معدتنا بسهولة، إذا اعتمدنا على إعداد وتناول الطعام بأدوات الطعام البلاستيكية، تجعلنا نفكر في بديل أكثر صحة، وهي الملاعق أو أدوات التقليب المصنوعة من الخشب، وكذلك يمكن الاعتماد على الخشب في أكثر من منتج، كالشماعات، وحاويات التخزين، ولوح التقطيع، وفرش الشعر.
تلك أبرز الحلول والبدائل الطبيعية والأكثر أمانا التي يمكنك الاعتماد عليها، والتخلص من البلاستيك والعمل على التقليل من استخدامه، وحتى وإن بدا الأمر صعبا في البداية، فمع الوقت، ومع ازدياد الوعي البيئي، سيتجه الجميع نحو هذه الاستخدامات الصديقة للبيئة.
اقرئي أيضا:
كيف تضعين ميزانية ناجحة لمرتبك الشهري
الكاتب
ندى بديوي
الأحد ٠٧ يوليو ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا