أسباب تجعلك تفكر في قرار الاستقالة مرة أخرى
الأكثر مشاهدة
لا يبدو دوما أن اتخاذ القرار بالفرار مما يضايقنا أمر صحيح، في بعض الأحيان يكون الاستمرار والعمل على تحسين الوضع هو الاختيار الأفضل، وإذا كانت تراودك فكرة الاستقالة من عملك لأسباب تراها منطقية، وتعتقد أنه يتحتم عليك أن تتخلص من عبء الوظيفة، فيجب أولا ان تفكر مليّا في الأمر، حتى لا تتخذ قرار من الوارد أن تندم عليه.
من غير الصحي، أن ترى في الأمور جانبها السلبي فقط، ولا تدرك قيمة ما تملكه بالفعل. قبل أن نوضح الأسباب التي تجعلك تتراجع عن فكرة الاستقالة، يجب أن تكون على علم بأن عملك- رغم ما قد يشوبه من تعرضك لسخافات أو مشاعر سلبية- هو نعمة كبيرة يتمناها آخرون، فهو يمنحك أشياء (بخلاف العائد المادي) لا تدركها.
تعرفي على: أسباب تجعلك تبتعد عن العمل مع الأقارب والأصدقاء
الاستقالة في غير محلها
تعرفوا على الأسباب التي تجعلكم تتراجعون عن الاستقالة، حتى وإن بدا الأمر محسوم ولا جدال فيه، فهناك بعض الجوانب التي قد تكون قد أغفلتها، من بينها قد يكون التوقيت ووضعك المادي، فتقديم الاستقالة أحيانا رغم كرهك لعملك، أو عدم حبك لما تقوم به، يبدو قرار غير موفق.. لذلك، كما أن هناك أمور لا يمكن التهاون معها، ومواقف تجبرك على تقديم الاستقالة، يجب أن تفكر وتعرف كيف تكون استقالتك عبء عليك.
لا توجد خطة
لا يمكنك تقديم استقالتك، وأنت لا تملك خطة لما بعد هذا القرار، وتعرف تبعاته على وضعك المادي ومسيرتك الوظيفية والمهنية، ولذلك احرص في البداية أن يكون لديك رؤية لما ستفعله بعد ذلك، فهل ستترك عملك لوجود وظيفة جديدة، أم أنك تبحر في الفراغ، وهل لديك مدخرات تكفيك وتأمنك ماديا لتقدم على الاستقالة وأنت مطنئن؟ أو هل لديك خطة لتعلم مهارات جديدة واكتساب معرفة مختلفة؟
لا تعتقد أن من تركوا وظائفهم وبحثوا عن الشغف ومشروع الأحلام لم يكن لديهم خطة، على العكس، الناجحون منهم هم من استطاعوا أن يأمنوا دخل لهم حتى مع تركهم للوظيفة.
لم تكتفي من التعلم
من الأهداف التي نسعى للحصول عليها من العمل، أن نتعلم مهارات جديدة، ونزيد من خبراتنا التي تسمح لنا بالترقي والوصول إلى مراكز أعلى وفرص أكبر، ولذلك لا يمكنك تقديم الاستقالة وأنت ما زلت لم تتعلم كل المهارات التي يتطلبها عملك، ولم تمنح نفسك كل الفرص للتجربة والمعرفة، وتتذمر فقط، دون أن تستفيد بأقصى جهدك من زملائك ورؤسائك.
اقرئي أيضا: 12 صفة للمدير الفاشل عليك تجنبها
لا تملك مدخرات
إذا كنت تنوي الاستقالة، ولا يوجد لديك بديل للعمل في مكان آخر، فعلى الأقل يجب أن يكون لديك مدخرات تؤمن لك العيش لفترة طويلة، دون ان تحتاج إلى مال وتضطر إلى الاستعانة بالأصدقاء والأقارب، ولهذا قبل أن تترك عملك، اجتهد في وظيفتك وادخر المال.
الأوضاع قد تصبح أفضل
من الممكن أن كرهك لعملك قد يدقعك للاستقالة بالفعل، ولكن تأكد أن هذا الكره ناتج عن جانب واحد أو اثنين يمكن بتغييرهما يتبدل الوضع للافضل، فقد يكون تعاملك المستمر في العمل مع زميل له طباع سيئة هو السبب، أو إسناد مهام متزايدة عليك تسبب لك الضغط، ولذلك حاول أكثر من مرة لتغيير هذه الأوضاع التي قد تجعل تقبلك لعملك أفضل، قبل أن تتسرع بالاستقالة.
البحث عن راتب أعلى
بالطبع، يريد كل منذا أن يحصل على راتب كبير يجعل حياته أفضل، ولكن لا يجب أن يكون الراتب الأعلى هو فقط دافعك للاستقالة، فالمال لا ينبغي ان يكون معيارك الوحيد وقت اتخاذ هذا القرار، فالعمل ليس مال وراتب فقط، يجب أن تقارن بيئة العمل التي تعمل بها حاليا، مع الأخرى التي تمنحك راتب أعلى، قد تذهب وتجد نفسك تعيش وسط بيئة عمل سامة لا يمكنك تحملها.
عند المقارنة أيضا، يجب أن تدرك المميزات والعيوب، فقد يكون مقر العمل الحالي أقرب لسكنك من العمل ذي الراتب الكبير، وقد تجد أنك لن تستطيع تعلم مهارات جديدة، بخلاف الراحة النفسية التي لا يمكنك أن تجدها في كل مكان عمل، إلى جانب اضطرارك العمل بطريقة لا تفضلها أو في مجال لا تحبه.
اقرئي أيضا: 10 نصائح لأول يوم عمل بتترك انطباعا جيدا
نصيحة من أحدهم
تعرف هذه الاجتماعات العائلية أو مع المعارف، التي يسأل فيها الموجودون بعضهم عن أعمالهم ووظائفهم، كطريقة لتمضية الوقت، لتجد أن الأمر تحول إلى نقد لطبيعة عملك وراتبك وتقليل مما تقوم به، "أما زلت بهذه الشركة الصغيرة؟.. يجب أن تبحث لنفسك عن مكان أفضل" لتشعر في النهاية أن قرارك بالاستقالة ضروري ولا مفر منه.
ما يجب أن تعرفه حينها أن شعورك بالراحة أهم من آراء الآخرين واعتقادهم عنك، النصيحة من المحبين والمهتمين بك أمر ضروري، وعليك التفكير بها، ولكن ما يناسب شخص قد لا يتواءم مع طبيعة حياة الآخر، فلا تستقي قرارتك من أدمغة المحيطين بك.
في لحظات التسرع والغضب
تمر علينا في وظائفنا أوقات بالغة الصعوبة، فتتحكم بنا عواطفنا من الحزن أو الغضب والانفعال، ونشعر أن تقديمنا للاستقالة هو القرار السليم، ولكن هذا ليس صحيحا. لا يمكنك أن تستقيل وصوتك عالي والغضب يسيطر على تفكيرك، فالطبيعي أن تمر بلحظات كهذه في العمل، وكثيرون يتعرضون لها، ولكنها لا يجب أن تكون دافعهم للتخلي عن عملهم، الذي يأتي بعد تفكير طويل ومنطقي بعيد عن المشاعر.
عند الفشل
عندما يكون السبب في ترك العمل، هو أنك لم تنجح بشكل كافي في المهام التي كان يجب أن تقوم بها، أو أن الشركة نفسها تتعرض لمنحى صعب قد يؤدي بها إلى الهاوية، فهذا قد يكون قرار غير موفق، ولكن يجب أن تبذل قصارى جهدك لتغيير الوضع للأفضل، على العكس، قد تكون مشاركتك في إنقاذ الشركة، وقدرتك على التطوير من مهاراتك طريقك للحصول على فرص أفضل فيما بعد.
من المهم، أن تحرص على الحفاظ على سيرتك الذاتية معبرة عن التزامك، وقدرتك على العمل والاجتهاد زالتعلم، ولهذا سرعة استسلامك وتنقلك الدائم بين اماكن العمل المختلفة يقلل من تقييمك، كما يجب أن تدرك السبب الحقيقي من رغبتك في الاستقالة، فقد تكون في حاجة إلى راحة أو إجازة لمدة يومين، لتعود بعدها للعمل بنشاط مرة أخرى.
أهم ما يجب أن تدركه عند الاستقالة هو اختيار توقيت مناسب، يراعي وضعك وظروفك المادية، ويحترم الإدارة التي تعمل معها، ويظهر التزامك مما يترك عنك صورة جيدة.
اقرئي أيضا:
كيف تثبتي نفسك في بيئة عمل من الرجال فقط
الكاتب
هدير حسن
الثلاثاء ٢٧ أغسطس ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا