أخطاء ترتكبوها في العلاقة الحميمة تعيق حدوث الحمل

تكرار المحاولة أثناء العلاقة الحميمة أو بالذهاب إلى الأطباء لحدوث الحمل هو أحد الأشياء المتكررة في الحياة الزوجية، وقد يعتبره البعض من أكبر المشكلات التي تواجههم، ففي كثيرًا من الزيجات لا يتعلق الأمر بالزوجين فسحب، وإنما بالأهل ورغبتهم وإلحاحهم لحدوث الحمل، وهنا تكون المشكلة أكبر.

كيفية حدوث الحمل

 
بعض أسباب عدم حدوث الحمل لا تعود بالضرورة لوجود مشكلة جسدية بالطرفان أو أحدهما ولكن لوجود خطأ ما يحدث أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، فهناك العديد من الأسباب والأوضاع التي ربما تفعلونها أثناء الممارسة وهي التي تعيق حدوث الحمل بشكل أو بآخر، سوف نحاول سردها هنا لتتجنبوها.

زيادة أو قلة عدد مرات ممارسة العلاقة الحميمة

بعض الأزواج قد يقللن عن عمد عدد مرات ممارسة العلاقة الحميمة ظنًا منهم أن ذلك أفضل، بسبب الاعتقاد الخاطئ بضرورة الممارسة فقط في ميعاد التبويض أو للحفاظ على الحيوانات المنوية للممارسة في الوقت الصحيح، ولكن المشكلة هنا أنه ليس بالضرورة أن يكون ميعاد التبويض المحسوب دقيق، وعلى الجانب الآخر البعض قد يقللن عدد المرات عن غير عمد بسبب الانشغال الكبير  أثناء فترة التبويض أو بشكل عام.

البعض الآخر قد يعتقد أن ممارسة العلاقة الحميمة بشكل مستمر ودائم، يوميا أو مرتين في اليوم، هو أمر مفيد لحدوث حمل، وهو اعتقاد خاطئ تمامًا، فهذا سيؤدي للشعور بالتعب والإجهاد غير المبرر وفي الوقت ذاته في كثير من الحالات لا يؤدي هذا لحدوث حمل.

اقرئي أيضًا: أماكن غير غرفة النوم لممارسة العلاقة الحميمة في المنزل

ممارسة العلاقة الحميمة يوم التبويض

إذا كنتِ تستخدمين أحد التطبيقات أو الطرق المختلفة لتحديد يوم التبويض بدقة لتمارسون العلاقة الحميمة فيه، فهذا خطأ آخر ترتكبوه.

بعد التبويض، يمكن تخصيب البويضة لمدة 24 ساعة فقط، فإذا كنتِ مخطئة بشأن التحديد اليوم فعندها يجب أن تنظري حتى الشهر التالي لإعادة المحاولة، ولهذا ينصح الأطباء في هذا الشأن بضرورة الممارسة قبل يوم التبويض سواء بيوم أو بعدة أيام، حيث تعيش الحيوانات المنوية داخل الرحم لمدة تتراوح من 3 إلى 5 أيام، وممارسة العلاقة الحميمة قبلها بأيام يمكن أن يزيد فرص الحمل.

استخدام المزلقات الجنسية

في حالة الرغبة في حدوث حمل، يجب عليك التفكير كثيرًا قبل أن تستخدم أحد الزلقات الجنسية خاصة المعروف منها، وذلك لأنها تتسبب في إعاقة حركة الحيوانات المنوية وعدم قدرتها على الوصول إلى البويضة، فإذا كان هناك ضرورة من استعمالها فيجب اللجوء لأنواع معينة منها متعارف عليها بأنها لا تتسبب في مثل تلك المشكلات، أو بإمكانك استخدام الزيوت الطبيعية مثل زيت الزيتون أو زيت الأطفال.

عدم تغيير الأوضاع

البعض يلجئن للقراءة عن الأوضاع الجنسية المختلفة التي بإمكانها مساعدتهم في حدوث حمل من ثم التمسك بها وعدم تغييرها رغبة منهم في الالتزام بالقواعد! ولكن المفاجأة هنا هو أن المتخصصين في هذا الشأن لا يرون أن هناك قواعد ثابتة في هذا الشأن، ولهذا فإن الالتزام بأمر معين وعدم تغيييره قد يؤدي لنتائج سلبية تمامًا، وبدلًا من هذا عليك بالتعرف على الأوضاع المختلفة للعلاقة الحميمة والتغيير بينها.

عدم الانتباه للصحة العامة للجسم

عندما يتعلق الأمر بحدوث حمل فإن الجميع ينتظرون أن تكون المشكلة في الأعضاء التناسلية لأحد الأزواج أو كلاهما، ناسيين تمامًا أن الأمر يتعلق بصحة الفرد بشكل عام، سواء التغذية التي يحصل عليها، أو معدل القلق والتوتر الذي يمر به أو قد يكون تأخر الحمل بسبب التدخين أو أحد الأدوية التي تتناولها وتؤثر على الخصوبة، ولهذه الأسباب السابقة لا يجب على الزوجين إهمال صحتهم بشكل عام عند محاولة الإنجاب.

اقرئي أيضًَا: كيف تتعاملين مع زوجك إذا كان يعاني من الضعف الجنسي؟

الدورة الشهرية غير المنتظمة

كثير من النساء اللاتي تكون الدورة الشهرية لديهن غير منتظمة، يكونن مصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو وجود مشاكل الهرمونات تصعب أمر الخصوبة، وفي هذه الحالة لا يوجد أي حلول غير استشارة الطبيب على الفور.

وفي الوقت ذاته، لا يجب اعتبار النساء اللاتي تكون دورتهن الشهرية منتظمة أنها علامة مؤكدة على الخصوبة، فهي فقط علامة على التبويض بانتظام، ولكن يمكن أن تكون البويضة غير جيدة بشكل كاف للتخصيب، أو وجود مشكلة على سبيل المثال في قناة فالوب أو في الرحم، وغيرها من المشكلات التي لا يجب اعتبار انتظام الدورة الشهرية علامة على عدم وجودها.

الحصول على استشارة طبية بعد مرور وقت طويل

على الرغم من ضرورة الابتعاد عن القلق والتوتر بسبب موضوع الإنجاب لأن هذا لن يحل المشكلة، فإن في الوقت ذاته لا يجب تأخير الموضوع لفترة كبيرة قبل الحصول على الاستشارة المناسبة.

إذا كان سن الزوجة أكبر من 35 عام فيجب الحصول على استشارة الطبيب بعد 6 أشهر من محاولات الإنجاب، أما إذا كان سنها أصغر من ذلك ولكنها عانت مع مشكلة الحمل خارج الرحم أو الدورة الشهرية غير المنتظمة أو أي مشكلة يمكن أن تعيق الخصوبة فإنه يجب الحصول على استشارة على الفور.

اقرئي أيضًا:

علامات تدل على أن العلاقة الحميمة بينكما ناجحة

أشهر حقائق عن العلاقة الحميمة يجب عليكِ معرفتها

تأثير القولون العصبي على العلاقة الحميمة وعلاجه