قصص نجاح أشهر العلامات التجارية من الصفر إلى القمة
الأكثر مشاهدة
قصص النجاح دائما ما تكون مرجع وإلهام للكثيرون ممن يرغبون في النجاح وترك بصمة في هذا العالم. والعجيب أن الكثير من قصص النجاح تُخبرنا بفشل أصحابها في البداية والتعرض للكثير من مراحل الإحباط، ولكن الإصرار والرغبة في النجاح كانت السبب في أننا نعرفهم الآن ونعرف حكاياتهم. ومع الجملة المتكررة التي نسعمها من المُحبطين "هل ستُغير أنت العالم؟" نجد أن الكثير من الناجحين قد غيروا العالم بالفعل، فشخص واحد قادر على رسم ملامح المستقبل وتحقيق الكثير. فما هى قصص النجاح المُلهمة التي تستحق أن نعرفها؟
قصة نجاح والت ديزني
"تم رفده من إحدى الصحف لأنه لا يمتلك خيال واسع وأفكار مبتكرة"
هل يُعقل ذلك! صاحب ومؤسس الشركة التي أنتجت الكثير من أفلام الخيال التي تربينا عليها ونعشقها إلى الآن، تم رفض رسوماته في بدايته لأنه لا يملك خيال!! هذا ما حدث مع والت ديزني مؤسس العالم الذي نعيش فيه بكل حواسنا عند سماعنا فقط لموسيقى بداية أحد أفلامه. فقد وُلد والت ديزني في أمريكا وانتقل من ولاية شيكاغو لولاية ميسوري وأخيرا ولا كنساس. بعد ذلك شارك في الحرب العالمية الأولى وبعد انتهاء الحرب عاد إلى أمريكا وبدأ البحث عن عمل.
اكتشف ديزني أنه شغوف بفن الرسم الكاريكاتيري وبدأ البحث عن عمل في هذا المجال، وفي البداية لم يجد رد فعل جيد من أصحاب الصحف الإلكترونية ولكن بعد ذلك نجح في مجال الرسوم التوضيحية لشركات الإعلانات والدعاية. وبعد فترة قرر أن يفتتح ستوديو خاص به، وبالفعل قام بإنشاء ستوديو Laugh.O.Grams وأنتج أول فيلمان كارتون قصيران وبالفعل لاقوا نجاحا جماهيريا واسعا ولكن ماديا لم يكسب ديزني شيئا. وبعد إنتاج فيلم "أليس في بلاد العجائب" أعلن إفلاسه وأغلق الستوديو.
أما المحاول الثانية فكانت قراره بالانتقال مع أخيه لهوليوود وافتتاح ستوديو Disney Bothers Studio للرسوم المتحركة. والغريب أنهم بدأوا هذا الاستوديو في جراج منزل عمهما وقاما باقتراض مبلغ3 آلاف دولار أمريكي من العائلة للبدء في العمل. وبعد نجاح الشركة وإنتاج أفلام كارتونية قصيرة لاقت نجاحا باهرا، واجه ديزني شبح الفشل من جديد. عندما قرر شريكه صاحب شركة Winkler Pictures فسخ العقد والانتفاع بأرباح الشخصية التي ابتكرها ديزني "الأرنب المحظوظ".
بداية جديدة وميلاد أشهر شخصية كارتونية
هنا فكّر والت ديزني أنه لابد أن يبتكر شخصية جديدة تخطف الأضواء وتنال شهرة واسعة، وفي طريقه للرجوع لهوليوود كانت شخصية "ميكي ماوس" قد وُلدت في هذا اليوم، فقد رسمها ديزني في القطار. وبعد إنتاج فيلمين فاشلين لشخصية ميكي وميني ماوس، استطاع ديزني أن ينجح في المرة الثالثة مع إضافة المؤثرات الصوتية. ومن هنا بدأت الإنطلاقة الحقيقية ليس فقط لشخصية ميكي ولكن لسلسلة نجاحات متتالية لوالت ديزني الذي ترشح لجائزة الأوسكار 37 مرة وفاز بها 22 مرة. وبالرغم من توقف الشركة عن إنتاج أفلام لشخصية ميكي إلا أنها تظل حتى الآن شعار الشركة والشخصية الأشهر في عالم الكارتون والرسوم المتحركة.
اقرئي أيضا: 5 عادات صحية ينصح بها رواد الأعمال
قصة نجاح مؤسس شركة ايكيا
يوجد حوالي 300 فرع من متجر الأثاث الشهير أيكيا. هذا المتجر الذي يُقدم احتياجات البيت والفرش المنزلي بأفكار بسيطة ومبتكرة، ويُعتبر من أشهر محلات الأثاث. ولكن من هو مؤسس هذا الصرح الذي يختلف عن أي متجر أثاث آخر؟ أنه Ingvar Feodor Kamprad المواطن السويدي الذي بدأ من الصفر واستطاع أن يُحدث ثورة في عالم تصنيع الأثاث.
فقد نشأ كامبراد في السويد عندما كانت تُعاني من الفقر وتعيش على الزراعة. ولكن هذا الطفل ومنذ سن السادسة أدرك قيمة الاستثمار والإدخار، فبدأ بتجميع أعواد ثقاب الكبريت وبيعها على دراجته في الحي الذي يعيش فيه. ثُم اكتشف أنه يُمكنه شراء هذه الأعواد بكميات كبيرة من "ستوكهولم" بتكلفة أقل وبيعها بالتجزئة وزيادة الربح. وظل هكذا حتى سن العاشرة وبدأ يستغل الأرباح في شراء زينة عيد الميلاد وبطاقات المُعايدة ولوازم الحدائق والحفلات وهكذا، ويبيعها في المناطق المُحيطة.
ميلاد شركة ايكيا
وعندما وصل للعام السابع عشر، أعطاه والده مبلغ من المال مُكافئة له على نجاحه في المدرسة. وكانت هذه نقطة إنطلاق ايكيا، فقد استغل كامبراد هذا المال في تأسيس شركته الخاصة والتي استوحى اسمها من الحروف الأولى من اسمه، Ingvar Feodor والمزرعة التي وُلد بها في السويد Elmtaryd والحي الذي كان يعيش به Agunnaryd، لتكوين اسم IKEA.
وبدأت شركة ايكيا في بيع المستلزمات المنزلية البسيطة والأدوات المكتبية، وظلت هكذا لعدة سنوات وكان البيع عبر الشحن فقط. ولكن بعد ذلك قرر كامبارد التخصص في بيع الأثاث وافتتاح متجر دائم ليستطيع المشتري رؤية الأثاث قبل الشراء. وحتى عندما حاول تجار الأثاث في السويد إفشال متجر ايكيا ومقاطعته لأن أسعاره كانت زهيدة وهذا يُسبب له الخسارة. بدأ مؤسس ايكيا في استيراد الأخشاب من بولندا، وتصميم قطع الأثاث في شركته. كما اهتم بإرضاء العملاء فبدأ في التفكير في أن يُقدم خدمة متكاملة من خلال توفير مطعم ومقهى بداخل متجر الأثاث.
وتوسعت بعد ذلك تجارة كامبارد وافتتح عدة فروع في أمريكا وإيطاليا وفرنسا، والآن يوجد المئات من فروع ايكيا حول العالم. وربما كانت قصة نجاح ايكيا في أنه استطاع أن يوفر حاجة العملاء بأسلوب بسيط وتكاليف مناسبة، بالإضافة للإصرار والسعي المستمر.
اقرئي أيضا: 10 أشياء ناجحة يعلمها لك الفشل
قصة نجاح كنتاكي
من قال أن النجاح له وقت مُعين؟ قصة نجاح العلامة التجارية الشهيرة دجاج كنتاكي هى دليل قاطع على أن النجاح قد يأتي في أي وقت. تبدأ القصة بالطفل هارلاند ساندرز الذي عاش طفولة صعبة ومُرهقة حيث اضطر للعمل في سن صغير بسبب وفاة والده وزواج والدته. ولكن فكرة طهي الدجاج الشهي رافقته منذ الصغر، حيث كان يطهيها لأخواته.
بعد ذلك عمل ساندرز في الكثير من المجالات منها الشحن والسيارات والزراعة، ولكنه درس الحقوق وحصل على الدكتوراة في القانون بالمراسلة. ومع مرور الوقت لم يُفكر ساندرز أبدا في تحويل شغفه بالطهي الذي كان يحرص على تطويره باستمرار لمهنة، ولكن عندما بلغ سن الأربعين تقريبا كان يفتتح محطة لخدمات السيارات في ولاية كنتاكي، وبدأ في عمل مطعم صغير خلف المحطة يُقدم فيه دجاج مقلي شهي وخضروات وبطاطس، وكانت هذه البداية لدجاج كنتاكي.
سر الخلطة السرية
ومن خلال العمل في هذا المحل، حرص ساندرز على تطوير مهارات الطهي، إلى أن توصل لطريقة طهي الدجاج بالبخار، بالإضافة لتطوير خلطة الدجاج السرية التي أصبحت فيما بعد سر نجاح هذه العلامة التجارية. وفي عمر الـ 45 منح مُحافظ ولاية كنتاكي لقب كولونيل لساندرز تقديرا لمجهوداته وبراعته في الطهي. ولكن بعدها تعرض ساندرز للفشل مرة أخرى حيث تم تحويل الطريق العام وأصبح لا أحد يزور مطعمه الصغير.
وفي عُمر الـ 65، قرر الكولونيل ساندرز أنه لن يستسلم لحياة المعاش والجلوس هكذا بدون فعل شىء. بل قرر البدء من جديد بالبحث عن مستثمرين في نشاط صناعة الدجاج المقلي، وبدأ بعرض فكرته على الكثير من المطاعم، وكان يحصل على مقابل مادي في كل مرة يبيع فيها دجاج من صناعته لمطعم. وهكذا بدأت العلامة التجارية كنتاكي فرايد تشيكن المعروفة الآن، والتي تحول اسمها لـ KFC في عام 1991، لإتاحة الفرصة لبيع أشياء أخرى غير الدجاج.
اقرئي أيضا: حاجات تشجعك تبدأي كارير جديد بعد التلاتين
قصة نجاح والاس جونسون صاحب فندق هوليداي إن
قصص النجاح لا تُعلمنا فقط الصبر والإصرار، ولكنها قد تجعلنا نرى الحياة بشكل مُختلف أيضا. فقصة والاس جونسون من القصص المختلفة في النجاح. فقد كان جونسون يعمل في ورشة للأخشاب، وكان ناجحا جدا في مهنته، وظل هكذا حتى عامه الأربعين. في هذا الوقت قام صاحب الورشة بطرد جونسون من العمل، وشعر حينها بالحزن الشديد وربما بالظلم. ولكنه لم يستسلم لهذه المشاعر السلبية. بل فكر في كيفية البدء من جديد.
بداية عمل جديد
بدأ والاس جونسون في مجال البناء، ورهن بيته ليُوفر رأس المال الذي يبدأ به، وبالفعل قام ببناء بيتين صغيرين وبيعهما. وخطوة خطوة اشتهر جونسون في هذا المجال وبدأ يتوسع ويكتسب المزيد من الخبرات بسبب اجتهاده وإتقانه في العمل. وبدأت شهرته تتخطى الحي الذي يسكن به للمناطق المجاورة والبلدة كلها التي يعيش فيها. وبعد مرور 5 سنوات أصبح والاس ميليونيرا بفضل عمله في البناء.
وفي عام 1991، قام جونسون ببناء أو فندق من سلسلة الفنادق الشهيرة هوليداي إن، والغريب أن تلك السلسلة التي نعرفها الآن بالفخامة وحسن الضيافة، كان الهدف منها في الأساس توفير غُرف اقتصادية للفئات العادية أصحاب الدخل المتوسط. ويُذكر أيضا أن فندق هوليداي إن هو أول فندق في العالم يسمح للزوار بالحجز عن طريق الإنترنت.
ومن أشهر مقولات والاس جونسون والتي تُعبر ع حكم الحياة التي نعرفها إلا بمرور الوقت "لو علمت الآن أين يُقيم رئيس العمل الذي طردني لتقدمت إليه بالشكر العميق لأجل ما صنعه لي"
اقرئي أيضا: المهارات الشخصية التي تحتاجها للنجاح في مجال عملك
قصة نجاح شركة أبل
قد تكون قصة ستيف جوبز ليست الأصعب، ولكنها بالتأكيد مليئة بالشغف والإلهام والإصرار على تحقيق شىء. وُلد ستيف جوبز مؤسس شركة أبل في ظروف أسرية صعبة، فقد عرضه أبوه وأمه للتبني. واستكمل دراسته حتى المرحلة الثانوية ولكنه لم يكمل الجامعة بسبب قلة المال. ولكن بسبب شغفه وحبه للتكنولوجيا، بدأ في البحث عن عمل وبالفعل التحق بوظيفة مُصمم ألعاب إلكترونية. وكان يقضي الكثير من الوقت في جراج أحد جيرانه يبحث في مجال التكنولوجيا وقد قام بتصنيع شريحة إلكترونية وهو في المرحلة الثانوية.
بعد ذلك أسس ستيف جوبز مع صديق له يُسمى ستيف فوزنياك شركة Apple في جراج بيته! والطريف في الأمر أن جوبز سمى الشركة بهذا الاسم لأن التفاح كان فاكهته المُفضل. واستطاع جوبز أن يتوصل لنظام مختلف لتشغيل الكمبيوتر وهو نظام ماكنتوش الذي كان أو نظام تظهر رسومات على واجهته ويعمل بالفأرة. ولكن الحياة لا تعطينا كل شىء مرة واحدة. فمن الطرائف أيضا في رحلة نجاح ستيف جوبز أنه تم طرده من الشركة التي أسساها بسبب خلاف مع شريكه. ولكن بعد أن انهارت الشركة وتنتاقص حصتها بالسوق، اضطر رئيس مجلس إدارتها للاستعانة مرة أخرى بستيف جوبز، الذي كان قد أسس شركة أخرى باسم "نيكست" والتي اشترتها شركة أبل بعد ذلك. وبعدها ظهرت اختراعات ومنتجات أبل بمُميزاتها على التوالي. ووصلت أبل لقيمة سوقية عالية حيث أصبحت هذا العام الرابعة عالميا.
اقرئي أيضا: العلامة التجارية وأهميتها للمشروعات الصغيرة
الكاتب
دينا خليل
الأربعاء ١١ سبتمبر ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا