نصائح وارن بافيت في الاستثمار وريادة الأعمال
الأكثر مشاهدة
إذا قلنا "عندما يتحدث فإن الجميع ينصت" لن نبالغ أبدًا، فهذا الرجل الذي قضى عمره بالكامل، ومنذ أن بلغ الحادية عشر عامًا، وهو يستثمر في البورصة، وراءه قصة ناجح بالغة الأهمية ربما تكون غير المسبوقة وهي التي تجعل من نصائح وارن بافيت، نصائح مهمة يجب الاستماع إليها إذا كنت ممن يفضلون العمل باستثمار الأموال والنجاح عند امتلاكك لشركتك الخاصة.
بدأ وارن بافيت رحلته في عالم الاستثمار منذ أن بلغ الحادية عشر عامًا، فبدلًا من أن يقضي وقته في اللعب مثل بقية الأطفال، اشترى أولى أسهمه في البورصة، وعندما وصل لسن السادسة عشر كان قد جمع 53.000 دولار أمريكي، وثروته الآن تقدر بحاولي 80.9 بليون دولار، وصنف في عام 2017 ثانِ أغنى رجل على مستوى العالم.
يمتلك وارن بافيت أكبر شركة قابضة في الولايات المتحدة وهي شركة بيركشاير هاثاواي، وهي الشركة الأم التي تتفرع من داخلها العديد من الشركات الصغيرة والعلامات التجارية المعروفة بالنسبة لنا، مثل دورسيل لبيع البطاريات، وديري كوين التي تعتبر أكبر علامة تجارية للأطعمة السريعة في الولايات المتحدة وغيرها من الشركات، هذا إلى جانب امتلاكه لعدة أسهم في شركات كبيرة، مثل شركة أبل وكوكاكولا وغيرها.
نصائح وارن بافيت في الاستثمار
فإليك أهم نصائح وارن بافيت في عالم الاستثمار وريادة الأعمال التي يمكنك تطبيقها في حياتك العملية
النصيحة الأولى: عائد أكبر مع خطورة أقل
يقول بافيت "تحدث المخاطرة عندما لا تكون على دراية بما تفعله"
وما يعنيه بافيت هنا هو أن بعض المستثمرين قد يعتقدون أنه من الجيد أن تبدأ في الاستثمار في شيء مختلف تمامًا عن مجال استثمارك الأساسي لطالما أنك نجحت فيما تفعله، وهذه هي المخاطرة الكبرى التي يرفضها بافيت، فهو نفسه لم يستثمر أبدًا بشكل كبير في مجال التكنولوجيا لأنه ليس على دراية كاملة به، فيقول "لا تستثمر أبدًا في مجال لا تفقه فيه".
النصيحة الثانية: لا تثق بسهولة
يخبرنا بافيت بأن"وول ستريت هو المكان الذي يذهب إليه الأشخاص بسيارتهم الفارهة ليأخذون النصيحة ممن يركبون القطار"
أو بمعنى آخر، أن الثقة في أشخاص يمتلكون قدر أقل منك بكثير من المال هو أمر صعب، فهم لن يعطونك دومًا النصيحة الذهبية أو ما يفيدك في عملك بشكل دائم حتى وإن كان هذا هو عملهم، ولهذا فإن بافيت وشريكه يعملون طيلة تلك السنوات مع أشخاص محددين يثقون بهم، ويرى أن أي رائد أعمال ناجح يجب أن يفعل هذا، فيقول كذلك "الصدق هدية ثمينة جدًا، فلا تنتظرها من شخص رخيص".
اقرئي أيضًا: محاضرات تيد تلهم كل سيدة تريد بدء مشروعها
النصيحة الثالثة: القيمة أهم من الثمن
ينصح بافيت صغار المستثمرين فيقول"من الأفضل أن تشتري شركة رائعة بسعر معقول، من أن تشتري شركة معقولة بسعر رائع"
ويعني بافيت هنا، أن المستثمر الذكي هو من يعرف أن انخفاض أسهم الشركة في سوق المال لا يعني ضرورة شرائها لأن سعرها أصبح مناسب، بل يجب التأكد من قمية الشركة، فهو يفضل دفع المزيد من الأموال في شركة لها قيمة كبيرة في السوق بدلًا من شراء شركة لا قيمة لها مقابل مبلغ ضئيل، فيقول أيضًا "الثمن هو ما تدفعه، القيمة هي ما تحصل عليه".
النصيحة الرابعة: لا تقع في فخ الشهرة
يحذر بافيت من الوقوع في هذا الفخ فيقول"احذر من حركات الاستثمار التي تجلب التصفيق، فلا يصفق إلا الكسالى"
يحذر واحدًا من أكبر المستثمرين في العالم، والذي يمتلك أسهم في أكبر الشركات الأميريكية، من الجري وراء الشهرة عن طريق الاستثمار، فبعض الأشخاص يسعون لشراء الشركات ذات الضجة والصوت المرتفع، ولكن عليك الانتباه للقيمة أولًا وأخيرًا.
النصيحة الخامسة: اختر دومًا الاستثمار بعيد المدى
ينصح بافيت بضرورة الحرص على الاستثمار بعيد المدى فيقول "إذا لم تكن تفكر في امتلاك الأسهم لمدة 10 سنوات، فلا تفكر في امتلاكها لمدة 10 دقائق"
الاستثمار ليس كالتجارة أبدًا، وكلًا منهما له أهداف مختلفة تمامًا عن الآخر، ففي التجارة، عندما تتم صفقة بشكل جيد فإنك تحصل على مبلغ من المال وتبدأ في التفكير في المخاطرة والصفقة التالية والتي بالتأكيد سيكون الربح فيها مختلف، سواء أكثر أم أقل، أما الهدف في الاستثمار يجب أن يكون تقليل المخاطرة قدر الأمكان وزيادة الربح على المدى البعيد، وليس السعي وراء الربح على المدى القريب.
ولهذا فهو يقول أيضًا "مدة الاحتفاظ المفضلة لدينا هي "إلى الأبد" "
النصيحة السادسة: لا للتعقيد
يحذر بافيت من التعقيد فيقول" في مجال ريادة الأعمال يقدرون الطريقة المعقدة الصعبة، على الرغم من أن البساطة مؤثرة أكثر"
لا يجب أن تكون عبقريًا أو فذًا لتكون مستثمرًا جيد، ولكن يوجد الكثير من الحذر والعمل الشاق في انتظارك لتكون كذلك، وفي النهاية يجب اتخاذ أبسط الطرق وأسهلها وعدم تعقيد الأمور، فيقول كذلك "هناك بعض الأشخاص المتمردين الذين يميلون لجعل الأشياء السهلة تبدو أكثر صعوبة"
اقرئي أيضًا: أفكار مشاريع صغيرة في المنزل بجانب الوظيفة
النصيحة السابعة: ابحث عن الميزة التنافسية
يخبرنا بافيت عن أهم أسرار الاستثمار القوي فيقول "السر في الاستثمار ليس تقييم مدى تأثير هذه الصناعة على المجتمع أو مقدار نموها ولكن تحديد الميزة التنافسية لها ومجى استمرارية هذه الميزة"
واحدة من أهم الأشياء التي يضعها بافيت في اعتباره قبل الاستثمار في أي شركة هو الميزة التنافسية الموجودة بها، فهذا يعني قيمة وعائد تنافسي، وعلامة تجارية كبيرة وغيره من الفوائد الأخرى.
النصيحة الثامنة: المثابرة أمر ضروري
يعتبر بافيت الصبر والمثابرة من أهم عوامل نجاح الاستثمار فيقول"لا يمكن أن تنجب طفلًا في شهر واحد بأن تجعل 9 أمهات حوامل"
المثابرة والسعي والبحث عن عائد طويل المدى هو من أهم الأمور التي يتمسك بها بافيت في حياته، فهو يؤمن تمامًا بأن كل شيء يحتاج لوقت حتى ينجح ويصبح أفضل.
النصيحة التاسعة: السُمعة الجيدة هي كل شيء
يهتم بافيت كثيرًا بسمعة شركاته ولهذا ينصح فإنه يقول"يحتاج الأمر 20 عامًا لكي تبني سُمعة جيدة، و 5 دقائق فقط للقضاء عليها، فإذا فكرت في هذا ستفعل كل شيء بشكل مختلف"
مما لا شك فيه، أن وارن بافيت بنى أفضل سُمعة في مجال الاستثمار حول العالم، فمعظم العلامات التجارية التي تمتلكها بيركشاير تمتلك سُمعة جيدة بين منافسيها، وهذا لأنه يعتبر أن السمعة الجيدة هي شيء لا يقدر يثمن ويجب الحفاظ عليه دومًا
فيقول كذلك "اخسر أموالًا من الشركة، وسأكون متفهمًا. اخسر ذرة من سُمعة الشركة، ولن أكون رحيمًا"
اقرئي أيضًا: كيف تتعامل مع العميل الغاضب وتحل مشكلته بذكاء
النصيحة العاشرة: اهتم بعقلك أولًا
يخبرنا بافيت عن عاداته اليومية التي جعلته الأفضل فيقول"أنا أصر على الجلوس في مكتبي كل يوم فقط للتفكير، وهذه هي أكثر عادة غير شائعة في مجال العمل الأميريكي"
يرى بافيت أن عقلك هو العامل الأول والأهم إذا كنت ترغب في أن تصبح مستثمر ناجح، ولهذا فيجب عليكِ أن تخصص الكثير من الوقت للقراءة والاطلاع والتفكير في كل ما يجري حولك، ولهذا يقول أيضًا "في بعض الأحيان، أجلس في مكتبي طوال اليوم فقط للقراءة"
النصيحة الحادية عشر: هامش السلامة
يخبرنا بافيت عن ضرورة وجود هامش السلامة في استراتيجية الشركة فيقول"هامش السلامة يعني ألا تحاول قيادة مقطورة تزن 9.800 طن فوق جسر يحتمل حتى 10.000 طن، بل اذهب وجد طريقًا مناسبًا يستطيع تحمل حتى 15.000 طن"
هامش السلامة هو حجر الزاوية الأخر في استراتيجية بافيت الاستثمارية، فيرى أن الشركة يجب أن تكون على استعداد تام طيلة الوقت لأي ظروف استثنائية أو ركود اقتصادي يمكن أن يحدث.
شاهد أيضًا ..
اقرئي أيضًا:
قصص نجاح أشهر العلامات التجارية من الصفر للقمة
الكاتب
رضوى سمير
الأحد ١٥ سبتمبر ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا