مهارات الإقناع وكيفية التأثير في الآخرين

لا يمر على شخص منا يوم دون محاولة منه لإقناع شخص آخر بشيء ما، فربما تكون هناك محاولة للإقناع بفكرة أو بمنتح، أو محاولة لإقناع رئيسك في العمل بحصولك على إجازة، أو حتى في المنزل قد تضطر إلى استخدام مهارات الإقناع والدخول في محاولة لإقناع باقي أفراد أسرتك بوجبة معينة، فطوال اليوم نخوض محاولة لإقناع أطراف أخرى بأشياء نريدها.

والإقناع خطوة مهمة في كل تفاصيل حياتنا الاجتماعية والمهنية، ولن قد يكلف شخصان من نفس المؤسسة بإقناع عميل بفكرة وينجح أحدهم ويفشل الآخر، فما هي طرق الإقناع؟، وما هي المواصفات التي يجب توافرها في الشخص ليستطيع إقناع شخص آخر بفكرته؟ وهنا سنتعرف على مهارات الإقناع وخطواته ووسائله، وكذلك العوامل التي تساعدك في نجاح محاولتك لإقناع شخص آخر بفكرتك.

هل يقف الإقناع عند محاولاتنا اليومية لإقناع أسرتنا أو زملاء العمل والرؤساء بفكرة معينة؟ بالطبع لا، فهناك 

 أنواع من الإقناع قد يضطر أي شخص للتعرض أواللجوء إليها، وأنواع الإقناع  منها:

اقرأ أيضًا: أكثر من 10 علامات للمدير الناجح تجعلك تحب مدير

وهو أسوأ أنواع الإقناع التي يتعرض لها شخص، ولا تتوافر فيه أي مهارة من مهارات الإقناع، فهو إما بين طرفين كلاهما يريد أن ينتصر لوجهة نظره، أو بين طرف متسلط وآخر متسَلط عليه، ويُستخدم فيه التهديد والتخويف بل وقد يصل الأمر لشراء الذمم في أحيان كثيرة. كأن يحاول رئيس شركة مثلًا إقناع عماله بفض اعتصامهم،أو التراجع عن موقف اعتراضي معين، وتهديدهم بالفصل أو خصم الراتب أو استخدام أساليب قد تجبر الطرف الآهر على التنازل.

وهو إقناع متبادل بين طرفين، يحاول كل منهم إقناع الطرف الأخر بفكرة معينة وتحقيق مصلحة للطرفين، كأن يحاول موظف بنك مثلًا إقناع عميل بالاشتراك في خدمة معينة، فسيحقق ذلك منفعة للطرفين.

أي عملية يتطلب نجاحها توافر مجموعة من المهارات في صاحبها، والإقناع عملية من المهم توافر مجموعة من المهارات في صاحبها حتى يستطيع تحقيق هدفه، ومن مهارات الإقناع ما يلي:

ثقتك بنفسك لها تأثير مهم وفعال في إقتناع الطرف الآخر، لذلك كن واثقًا من نفسك للخروج بأفضل النتائج.

بالطبع يستطيع الشخص خفيف الروح والظل الوصول اجتماعيًا للأشخاص بسهولة، وتوافر هذه المهارة من مهارات الإقناع في شخص ما تسهل مهمته.

لا تجعل جلستك لإناع شخص تعتمد كلهاعلى الجدية والصرامة،ولكن إكسر الملل بالدعابة والمجاملات اللطيفة مثلًا.

فالشخص المرن في تعاملاته يصبح أكثر قدرة على إنجاز مهمته في إقناع الآخرين، فسيكون من المعروف أنه لا يريد الانتصار لوجهة نظره ولكن يريد أن يحقق المنفعة لجميع الأطراف.

 فمعرفتك وجمع معلومات كافية عن الشخص المراد إقناعه بفكرة ما يسهل عمليتك، فمعرفة مفاتيح أي شخص تسهل عملية إفناعه.

اقرئي أيضًا: نصائح وارن بافيت في الاستثمار وريادة الأعمال

احرص دائمًا على أن تكون لديك مصاقية إذا حاولت إقناع شخص بفكرة ما، فلا تحاول إقناع طفلك مثلًا أن يتراجع عن فكرته بالخروج من المنزل واعدًا له بأنك ستحققها له غدًا وسبق لك وأن خلفت وعدك معه، أو تحاول إقناع عميل بمنتج معين وسبق وأن سبب أضرارًا لعملاء آخرين.

ابحث دائمًا عن نقاط مشتركة بينك وبين الطرف الآخر وركز عليها جيدًا، فهذه الطريقة تخلق مساحة من الارتياح بينك وبين الطرف الآخر،وتسهل عملية الإقناع.

"أنا هستفيد إيه".. قد تكون هذه أول جملة للرد عليك في إولى خطواتك لإقناع شخص بقبول فكرة أو شراء منتج، وهنا عليك التركيز على النقاط التي ستحقق المنفعة لك وله، فسيسهل ذلك عملية الإقناع وتحقيق هدفك.

استماعك الجيد للطرف المراد إقناعه، يعطي له مساحة من الأمان بأنك لا تحاول فقط أداء مهمة وسرد مجموعة من الكلمات للحصول على ما تريد، دون تحقيق منفعة له، لذلك فاحرص جيدًا على الاستماع الجيد للطرف الآخر لخلق مساحة ثقة بينكما وتسهيل مهمتك.

تكرارك للمعلومات ومزايا عرضك تساعد في تثبيتها في ذهن الطرف الأخر، فحاول تكرار المعلومات ولكن دون إطالة ودون أن يكون سردها مملًا.

لا تحاول مثلًا أن تقنع عميل بأنه سيصبح مليارديرًا إذا سمح لشركتك بتسويق منتجه، فمن المهم أن تعرض مزايا عرضك ولكن دون مبالغة، فيستطيع الأشخاص التفرقة بين ما هو حقيقي وبين ماهو مبالغ فيه.

لا تستغل وجودك في منصب مهم في إقناع موظفيك بفكرة معينة، فمن المؤكد أنك لن تحصل على النتائج المطلوبة، حتى وإن اقتنعوا ظاهريًا بفكرتك.

فن اختيارالكلمة مهم في جميع مناحي الحياة، وخاصة في التسويق أو فن الإقناع، فاحرص على اختيار الكلمات المناسبة لعرضك.