العصف الذهني للوصول إلى نتائج إبداعية وحلول مبتكرة
الأكثر مشاهدة
العصف الذهني قد يكون في أغلب الأوقات هو طوق نجاة لحل المشكلات أو التوصل إلى نتائج مبتكرة تعمل على تعزيز وضع شركة ما وسط منافسيها، أو حتى حل مشكلة شخصية لشخص ما، فالأفكار هي التي تغير العالم! ولكن التوصل إلى هذه الأفكار يتطلب مجهودات وقدرات مختفة لتحقيقها وإحداث هذا التغيير.
فيعتمد العصف الذهني على المجهود العقلي لعدد من الأشخاص من خلال تحفيزهم وتشجيعهم بطرق مختلفة سنتعرف عليها، لنتمكن من الوصول إلى أفكار مبتكرة نعمل على تطويرها والتخطيط لها وتنفيذها.
العصف الذهني
جلسات العصف الذهني ليست مجرد اجتماعات روتينية يتم فيها تجميع الموظفين للخروج بلا شيء أو لإملاء التعليمات وتوزيع المهام عليهم، ولكن لجلسات العصف الذهني مجموعة من الأهداف التي تهدف إلى تحقيقها.
أهداف العصف الذهني
- حل المشكلات وعلاج الأفكار والمقترحات بطرق مبتكرة غير تقليدية.
- ابتكار آليات جديدة من شأنها خلق موقف قوي للمنافسة في السوق.
- تحفيز وتشجيع المشاركين في جلسات العصف الذهني وإعطاء مساحة كبيرة لهم للإبداع وحرية التعبير.
- الحصول على أفكار لمشروعات وخطط مستقبلية.
- يساعد على زيادة ثقة المشاركين من أنفسهم وقدراتهم خاصة بالثناء عليهم ومدحهم، وهو ما سيحقق نتائج إيجابية سواء على المدى البعيد أو القصير.
- يساعد في تقليل حالة الركود الفكري التي قد تسيطر لفترات على الأشخاص في مكان ما.
اقرأ أيضًا: مهارات الإقناع وكيفية التأثير في الآخري
ولنجاح جلسات العصف الذهني فمن المهم إتباع مجموعة من القواعد التي تسمح بالخروج بنتائج مهمة وإيجابية من هذه الجلسات وتضمن إنتاج أفكار جيدة ومبتكرة.
قواعد جلسات العصف الذهني
1- التشجيع
في أي جلسة يُتبع فيها العصف الذهني للخروج بنتائج مختلفة من المهم تشجيع الآخرين على أي فكرة يطرحونها، والبعد تمامًا عن الإحباط والنقد بكل أنواعه، فأي فكرة مهما كانت بسيطة أو حتى بعيدة عن الموضوعالمطروح لا يجب إعطاء رد فعل سلبي ناحيتها، حتى يستطيع الأشخاص الموجودين التعبير عن آرائهم بكل سهولة.
2- التحفيز
وهنا من المهم تشجيع المشاركين على أي فكرة يطرحونها مهما كانت بسيطة، وتحميسهم بإنتاج المزيد.
3- تطوير الأفكار
ففي حالة طرح أحد الأشخاص لفكرة ناقصة لا يجب أن تُقابل بالرفض أو لاتقليل منها، وإنما بالترحيب والعمل على تطويرها.
4- طرح الأسئلة
طرح الأشخاص لفكرة معينة، قد يبدوا في البداية أنها سطحية أو أنها لن تخدم الغرض الأساسي، ولكن بطرح مزيد من الأسئلة قد يفتح ذلك أبواب لتطويرها ووضوحها بشكل أفضل وبالتالي الوصول إلى نتائج جيدة.
مراحل جلسات العصف الذهني
جلسات العصف الذهني لا تسير بشكل عشوائي، فمن المهم اتباع الخطوات والآليات التي تحسن من أداء هذه الجلسات وتطويرها والخروج منها بنتائج فعّالة قوية، وهذه المراحل تساعد على عقد جلسات عصف ذهني مفيدة وتخدم الفكرة المروحة.
1- الشرح التفصيلي
بالطبع، فإن الطرح الخاطئ للفكرة يجعل من جلسات العصف الذهني لا فائدة لها، فتخيل أن يتم طرح فكرة بشكل خاطئ مثلًا للتسويق لبيع منتج تجميلي، وطرح الفكرة على أن المنتج يخص عمليات التجميل مثلًا، بالطبع لن تجدي في هذه الحالة جلسات العصف الذهني، لذلك فمن المهم، توضيح الفكرة جيدًا والشرح التفصيلي لها ولأبعادها.
2- الأسئلة
بعد طرح الفكرة أو المشكلة محل النقاش بشكل تفصيلي واضح لها، فيكون من الضروري طرح الأسئلة من المشاركين في الجلسة لزيادة توضيح أمر ما أو السؤال عن تفاصيل أكثر، فطرح الأسئلة سيزيل أي لبس في أي شيء ويُمكن بعد ذلك من المناقشة بشكل واضح.
3- عرض الأفكار
بعد الشرح التفصيلي والأسئلة تبدأ مرحلة عرض الأفكار والمشاركات الفعالة، وهنا لا يجب أن يكون هناك قيد أو تحجيم لأفكار أي شخص من المشاركين، ويُطلب من جميع المشاركين التعبير عن أفكارهم ومقترحاتهم بكل أريحية دون تقييد أو سخرية منها مهما كانت بسيطة وغير مرتبطة بموضوع العرض.
اقرأ أيضًا: طرق التحفيز الذاتي التي تخلصك من الإحباط والفش
4- تقييم الأفكار
بعد عرض الأفكار من كل المشاركين، يتم تقييم هذه الأفكار والمقترحات ولكن دون التقليل من أحداها، حتى التي تم طرحها ولن تؤحذ في الاعتبار ولكن يجب الثناء على جميع الأفكار، وتقييمها بشكل إيجابي وفقا لما سيخدم المشكلة والعرض المطروح.
5- توظيف الأفكار
بعذ طرح الأفكار في جلسة العصف الذهني، يجب البدء في توظيف هذه الأفكار والمقترحات وتوظيفها وترتيبها وفقًا لما سيخدم موضوع العرض.
ولكن هل معنى ذلك أنه لا سلبيات لجلسات العصف الذهني، بالطبع لها فأي شيء يتعلق بالعامل البشري من المؤكد أنه ستكون له بعض السلبيات حتى وإن لم تقارن بالإيجابيات التي يحققها.
سلبيات جلسات العصف الذهني
- إضاعة الوقت في بعض الردود أو الأفكار التي لا علاقة لها بالموضوع من الأساس، والتي يلا يمكن تجاهلها من قِبل مدير الجلسة حتى لا يحبط أصحابها.
- قد يسمح العصف الذهني في بعض الأوقات بتحكم شخص في المجموعة، وهو ما قد يكون له تأثيراته السلبية على بعض المشاركين.
- تؤدي في بعض الأوقات لتشتيت الانتباه، خاصة في الأوقات التي يتم فيها عرض مقترحات أو آراء بعيدة عن موضوع النقاش.
تمارين العصف الذهني
يختلف كل منا عن الآخر فما قد يكون عاملًا مساعد لشخص ما على الابتكار قد يكون سببًا في تشتيت آخر وهكذا، إلا أن هذه الطرق ستساعدك على العصف الذهني والوصول إلى نتائج وحلول مبتكرة.
1- المشي
احرص على المشي لفترات طويلة خارج المنزل أو مكان العمل، فللمشي تأثيره على العقل والذي يساعده في توليد أفكار وحلول مبتكرة، كما أن هناك بعض الدراسات التي أثبتت أن الاشخاص اللذين يحافظون على المشي لفترات طويلة بشكل منتظم أكثر قدرة على الأتيان بأفكار إبداعية بنسبة 60% من أقرانهم.
2- العزلة
جلسات العصف الذهني ليست بالضرورة أن تكون وسط مجموعات، بل قد تساعد العزلة بعض الأشخاص في الوصول إلى نتائج وأفكار إبداعية ومبتكرة عن التي سيصلون إليها وسط مجموعات كبيرة.
3- مزج الأفكار
ليست بالضرورة الوصول إلى نتائج مهمة بأفكار جديدة، ولكن درب نفسك على دمج الأفكار المتاحة أمامك للخروج بنتائج أخرى، فمن الممكن أن يخلق المتاح نتائج جديدة ومختلفة مثل دمج فكرتين معًا والوصول إلى أخرى مختلفة تمامًا.
4- تدوين قبل النوم
أغلب الأفكار الجيدة والمبتكرة والتي تساعد على العصف الذهني تأتي عادة قبل النوم، لذلك فمن المهم وجود ورقة وقلم في غرفة نمك لتدوين جميع الأفكار التي ستأتي ببالك والعمل عليها باكرًأ.
الكاتب
هبة حامد
الثلاثاء ٢٤ سبتمبر ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا