لكل منتج دورة حياة تبدأ بالولادة وحتى الموت أي من مرحلة التقديم وحتى مرحلة الاضمحلال والتعرف على دورة حياة المنتج ومراحله وتحديدها يساعد في وضع السياسات التسويقية والاستراتيجيات المناسبة لكل مرحلة. بل ويفسر لنا أسباب اختفاء الكثير من المنتجات التي كنا نستخدمها قديمًا ولو يعد لها وجود الآن.
فمن المهم معرفة الشركة دورة حياة المنتج الذي تنتجه، وتحديد الاستراتيجيات التسويقية المناسبة لإطالة عمره قدر الإمكان.
أنواع السلع
قبل التعرف على دورة حياة المنتج فمن المهم التعرف على أنواع السلع، حيث تختلف دورة حياة المنتج من سلعة لأخرى وهناك ما تستغرق دورته شهور وآخر سنوات، ونوع السلعة عامل أساسي في تحديد المدة التي تستغرفها دورة حياة المنتج، وأنواع السلع هي:
سلع مبتكرة: مثل الألعاب الالكترونية
سلع موسمية: مثل أجهزة التدفئة في الشتاء، أو بعض الملابس والتكييفات في الصيف.
سلع تقنية: مثل أجهزة الكمبيوتر والكاميرات الديجيتال.
وهي من أهم المراحل، حيث تحدد موت السلعة أو تحقيقها النجاح، وفي هذه المرحلة بالذات يكون الإنفاق كبيرا على نشاطات الترويج وذلك على أمل تعظيم المبيعات.
المرحلة الثانية "مرحلة النمو والتطوير"
فى هذه السلعة يبدأ شيوع السلعة وانتشارها ومعرفة المستهلكين لها نتيجة المجهودات الترويجية فى مرحلة التقديم أو الإطلاق.
وتتسم هذه المرحلة بتكاليف عالية، تتضمن تكاليف التطوير، والتجريب، والاختبار، ودراسات الجدوى الاقتصادية، وتحديد الخطط والاستراتيجيات التسويقية. ولا تتم في هذه المرحلة أي عملية بيع للمنتج.
المرحلة الثالثة "التقديم"
وهي المرحلة التي تبدأ فيها عملية المبيعات، وقد لا تحقق الشركات أرباحًا في هذه المرحلة بسبب أن المنتج لم تنشأ بينه وبين المستهلك مساحة ثقة ليقوم بشراءه.
وتشهد هذه المرحلة تكلفة باهظة حيث تلجأ الشركة أو الجهة المنتجة إلى الترويج والإعلان عن المنتج لتحقيق أهدافها بتعريف لامستحلك بوجود هذا المنتج في السوق، وإقناعه بشرائه.
وتختلف سياسة التسعير في هذه المرحلة من شركة لأخرى، فبعض الشركات تضع أسعاراً عالية لمنتجاتها في مرحلة التقديم وذلك لتغطية تكاليف التطوير. بينما تسعر بعض الشركات الأخرى منتجاتها بأقل سعر ممكن لاحتلال أكبر شريحة من السوق المستهدف.
المراحل الرابعة "مرحلة النضج"
وفي هذه المرحلة من مراحل دورة حياة المنتج، تكون السلعة احتلت مكانتها في السوق وأصبحت معروفة، وتنتج أرباحًا منتظمة إلى حد ما، ولكن على الجهة المنتجة أن تبقى متابعة جيدة لأي تغييرات أو مستجدات تطرأ على السوق أو السلعة مثل دخول منافسين جدد أو دخول سلعة تفوق بالنوعية والمواصفات الأخرى ولا تشترط هذه المرحلة زيادة في المبيعات فقد يحدث نقص في المبيعات.
المرحلة الخامسة "مرحلة الإشباع"
وهذه المرحلة هي الأطول في دورة حياة المنتج، حيث تستقر المبيعات عند مستوى إحلال السلعة (لانتهاء عمرها الافتراضي) أو قد تزيد إذا كانت هنالك زيادة سكانية في المنطقة.
وهناك مجموعة من السياسات التي تتبع في هذه المرحلة تتخذها الجهة المنتجة للتسويق للمنتج منها:
إقناع الجمهور اللذين لم يستخدموا المنتج من قبل باستخدامه.
تطوير العملية التسويقية مثل تخفيض الأسعار، أو تقديم العروض، أو زيادة الإعلانات، أو البحث عن قنوات توزيع جديدة.
المرحلة السادسة "التراجع أو الاضمحلال"
وهي لمرحلة التي تبدأ فيها المبيعات في التراجع ويبدأ المنتج في الاضمحلال أو التراجع وذلك بسبب عوامل كثيرة أبرزها التقدم التكنولوجي مثلًا وظهور منتجات جديدة على الساحة وربما خير مثال على ذلك فئة الهواتف المحمولة، فبعض الهواتف لم يعد لها سوق الآن وا تحقق مبيعات بعد ظهور الهاتف الأكثر تطورًا.
ومن الأسباب التي تدفع المنتج للاضمحلال والتراجع أيضًا تغير الأذواق والموضة، وتتخذ الشركات قرارها بلإيقاف المنتج أو وقف بيعه عندما تزداد تكلفة المنتج عن الأرباح التي يدخلها للشركة. وما ينقذ بعض الشركات في هذه الحالة هو انسحاب بعض المنافسين من السوق بحيث تصبح الشركة هي المنتج الوحيد للسلعة.
في النهاية فإن دورة حياة المنتج ليست واحدة لكل السلع حيث كل سلعة لها عوامل تحكم انتشارها مثل الأذواق والموضة والوضع الاقتصادي وغيرها، لذلك فقد نجد بعض السلع تستمر فيها دورة حياة المتج شهور وأخرى تستمر فيها لسنوات طويلة.
ساره
عوزا مثال علي منتج في مرحله النمو او النضج وكيفيه التسويق له