الدراسة عن بعد الإيجابيات والسلبيات وكيف تستفيد منها
الأكثر مشاهدة
الدراسة عن بعد هى طريقة حديثة للتعلم لا تعتمد على مكان مُعين للدراسة ولا تُقيدك بكل ما تتطلبه الدراسة التقليدية. وتعتمد الدراسة عن بعد على عدم التقيد الجغرافي وعدم الالتزام بالحضور المستمر والثابت. ويُعتبر ظهور الإنترنت هو السبب الأساسي في ظهور هذا النوع من التعليم. فالتعلم هذه الأيام لا يقتصر على التعلم الأكاديمي فقط، ولكن هناك العديد من الطرق التي يُمكن الدراسة بها والحصول على شهادة بدون التسجيل في جامعة مُحددة. كما أن هناك العديد من الفُرص أيضا للتسجيل في جامعات في دول مختلفة والحصول على كورسات في أكثر من مجال، كل ذلك بفضل الدراسة عن بعد. فما هى إيجابيات وسلبيات الدراسة عن بعد وكيف يُمكنك الاستفادة من هذا النظام. إليك كل التفاصيل...
إيجابيات وسلبيات التعليم عن بعد
أولا لنتحدث عن إيجابيات هذا النظام...
1- المرونة
لم ينجح نظام الدراسة أو التعليم عن بُعد بدون سبب، ولكن لأنه يُقابل احتياجات الكثير من الطُلاب حول العالم. ولعل سر نجاحه يكمن في كلمة واحدة وهى "المرونة!" فأي خص يستطيع التسجيل في كورس أو دورة تعليمية في أي جامعة في العالم من مكانه. فمثلا هناك الكثير ممكن يعملون ويرغبون في إتماما الدراسة بالتزامن مع العمل والتعليم عن بعد يُتيح لهم ذلك. كما أنه مناسب أيضا لمن لا يستطيعون السفر سواء لعدم القدرة المادية أو المالية. والأكثر من كل ذلك أنه مفيد للكبار أيضا ممن لم يستطيعون الحصول على القدر الكافي من التعليم في الصغر أو يرغبون في تطوير ذاتهم. كل هؤلاء يمنحهم التعليم عن بعد فُرصة لتعلم أشياء جديدة وفقا لجداولهم الزمنية وظروفهم.
2- عدم الحاجة للانتقال
الكثير من الظروف قد تمنع أي شخص ليس فقط من السفر من دولة لدولة، ولكن ربما من التنقل داخل دولته! لذلك فالتعليم عن بعد هو السبيل الأمثل للتعلم في المنزل. هذا الأمر قد يكون مناسب للطلبة الذي لا يستطيعون تحمل نفقات السفر، أو الزوجات والأمهات اللاتي يُريدن استكمال مسيرتهن التعليمية وفي الوقت ذاته التواجد مع أسرهن. بشكل أو بآخر يوفر التعليم عن بعد اختيار رائع لمن يصعب عليهم الانتقال بهدف الدراسة.
اقرئي أيضا: كورسات جوجل لتنمية مهارات استخدام الإنترنت في البيزنس
3- تكلفة أقل
بالطبع التعليم أو الدراسة عن بعد توفر الكثير من مصاريف الدراسة التقليدية. فربما توفر الكثير من الجامعات منح مجانية للدراسة للطلبة، ولكن بقية التكاليف تنقسم بين السكن والمواصلات وشراء احتياجات الدراسة والذهاب باستمرار لحضور المحاضرات. كل هذه المتطلبات تختفي مع التعليم عن بُعد، فكل ما تحتاجه هو الكمبيوتر والإنترنت وتكون متصلا مع دراستك.
4- توفير الوقت
التحكم في الوقت عموما من أبرز مميزات التعليم عن بُعد. فالتعليم التقليد يُحتم عليك استهلاك الكثير من الوقت للذهاب والعودة وربما البقاء في الجامعة لانتظار بدء المحاضرات. أما التعليم عن بُعد فيُساعد على تقسيم اليوم حسب مواعيدك والأشياء التي تُريد إنجازها. يُساعد هذا الطلاب وحتى أي شخص يرغب في التعلم على توفير الوقت وإنجاز الكثير من الأشياء بالتزامن.
5- يُظهر مهارات التعلم الفردي
المهارات الفردية لكل شخص تختلف بالتأكيد، وفي الكثير من الأحيان قد يُعاني بعض الأشخاص من فكرة التعلم وسط مجموعة، لذلك فالتعلم عن بُعد قد يكون مُفيدا للبعض لإظهار مهاراتهم الفردية. كما أنه يُساعد على الاعتماد على النفس والبحث عن المعلومة من خلال مصادر مختلفة.
اقرئي أيضا: كورسات أونلاين لتعليم تصميم الجرافيك للمبتدئين
6- استخدام التقنيات الحديثة
التعلم عن بُعد يمنحك القدرة على التعامل مع وسائل تكنولوجية مختلفة قد لا تتعامل معها بنفس الطريقة من خلال التعليم التقليدي. فالمُتعلم من خلال الإنترنت يبدأ في التأقلم مع أدوات التعليم عن بُعد ومع الاستمرارية يُصبح متقنا لاستخدام هذه الأدوات بكل يجعله متميزا في مجاله.
7- تعلم لغة جديدة
التعلم عن بُعد يفتح لك آفاق جديدة لتعلم لغات مختلفة، فعند التسجيل في جامعة أو كورس أونلاين ستدرسه بلغة هذه البلد أو الجامعة وبالتالي ستتعلم هذه اللغة. مما يجعلك مُميزا لأنك ستكتسب لغة مختلفة عن لغتك الأصلية. وفي كل مرة تتعلم يُمكنك التعلم بلغة جديدة لتُتقنها. البعض قد يرى هذا عيبا لأن الطلاب يجدون صعوبة في التعلم بلغة مختلفة عن لغتهم ولكن اكتساب لغات جديدة سيكون دائما ميزة مهمة.
اقرئي أيضا: أفضل مواقع كورسات أونلاين مجانية
أما عن سلبيات الدراسة عن بعد...
1- عدم وجود تفاعل بين الطالب والمعلم
هذا التفاعل بين الطلاب والمُعلم أو بين الطلاب وبعضهم البعض بسبب سؤال ما أو مناقشة علمية يجعل العملية التعليمية أعمق وأكثر تأثيرا. ولكن بالرغم من وجود التكنولوجيا الحديثة التي جعلت الأمر أسهل ليستطيع أي طالب حضور المحاضرات أونلاين، مازال هناك جزء أو حاجز يجعل التفاعل الواقعي بين الأشخاص أكثر أهمية.
2- قد لا يصلح في كل التخصصات
على الرغم من الفُرص المتعددة التي فتحها التعليم عن بعد للعديد من الأشخاص حول العالم. إلا أن هذا التعليم الإليكتروني أو عن بُعد لا يصلح مثلا للتعليم العملي الذي يحتاج لتدريب الطلبة عمليا. فمثلا الكليات العلمية مثل الطب أو الهندسة أو الصيدلية أو الفنون مثل الرسم والنحت، لا تحتاج لدراسة نظرية فقط ولكن تطبيق عملي توفره الجامعات من خلال إمكانيات أكبر مثل المعامل والورش وهكذا. كما أن التعليم الصناعي أيضا والزراعي لا يُمكن أن يكون عن بُعد.
3- وجود صعوبة في الالتزام
الأشخاص الذي لا يستطيعون تقسيم وقتهم أو إلزام أنفسهم بواجبات مُعينة، يجدون صعوبة في الالتزام في عملية التعليم عن بُعد. فالتعليم التقليدي قد يُلزمك بشكل لا إرادي على الحضور والمواظبة، ولكن في التعليم عن بُعد أنت المسئول عن نفسك وهذا قد يكون مُشتت للبعض ولا يستطيعون الاستفادة بالشكل الصحيح.
اقرئي أيضا: كورسات مجانية بشهادات معتمدة في مختلف المجالات
4- عدم الاعتراف بالشهادة
بالرغم من أن الكثير من الجامعات وحتى أماكن العمل في الوقت الحالي تعترف بشهادات التعليم عن بُعد خاصةً إذا كان من جامعة موثوق فيها، إلا أن من عيوب هذا النظام إلى الآن أن الكثير من الأماكن أيضا لا تعترف به كتعليم أكاديمي. لذلك يجب التأكد من توثيق الشهادة أو التسجيل في جامعات مشهورة ومُعترف بها.
5- عدم التواصل مع زملاء الدراسة
الوجود في مجموعات دراسية قد يُفيد أيضا من حيث تبادل الخبرات والتواصل وتبادل الثقافات أيضا. ولكن التعليم عن بُعد قد يحرم الطلاب من هذه الميزة. صحيح أن في بعض الأحيان قد يتواصل الطلاب من خلال الإنترنت ولكن وجودهم في الفعلي في نفس المكان أمر مختلف يُنمي مهاراتهم الإجتماعية ويُحثهم على المشاركة بشكل فعّال.
وأخيرا وليس آخرا، الدراسة عن بُعد اختيار مُميز لمن يعرفون كيف يستغلون مميزاتها. فمن خلال هذا النظام يُمكنك تعلم آلاف المجالات والتواصل مع جامعات ومنح ربما لا تستطيع الوصول لها بالشكل التقليدي.
اقرئي أيضا: أهمية تسويق الذات والخطوات اللازمة له
نصائح لتعلم لغة جديدة في المنزل وبدون كورسات
الأنشطة الطلابية الجامعية ومساهمتها في تنمية قدراتك
الكاتب
دينا خليل
الأربعاء ٢٣ أكتوبر ٢٠١٩
نتط
انا حبيت
احمد
ممكن نعرف هوية الكاتب وما هي شهاداته ؟
ننننننن
السلبيات موجوده تحت الفيديو