أهمية فن الإدارة في نجاح المؤسسات وتحقيق أهدافها
الأكثر مشاهدة
فن الأدارة أحد أهم الفنون التي تتطلب الكثير من المهارات والاحترافية العالية لتحقيق لانتائج المطلوبة وأهداف الشركات والمؤسسات، والإدارة هي مجموعة القواعد والمبادئ العلمية التي تهتم بالاستخدام الأنسب للموارد من قِبَل المؤسسات لتحقيق هدف المؤسسة بأقل وقت وجهد وكلفة ممكنة.
فن الإدارة
هل كل الشركات والمؤسسات الموجودة حولنا تحقق نفس النجاح؟ فلننظر على سبيل المثال إلى 3 شركات ما من شركات صناعة الأغذية يتقاربون "نسبيًا" في حجم استثماراتهم والعنصر البشري العامل، فهل كل هذه الشركات تتناسب وتتساوى في ما تحققه من نتائج! بالطبع لا، فهناك ما تحقق انتشار سريع وحجم مبيعات أكبر من منافسيها، ومنها ما ليس له تأثير من الأساس، وهنا يأتي دور فن الإدارة.
فجميع الشركات تمتلك الإدارات المختلفة، إلا أن ما يميز شركة عن أخرى هو فن الإدارة وكيفية إدارة هذه الشركة وفق مجموعة من الخطط العلمية القائمة على البحث والدراسة وليس بطرق إدارة عشوائية لن تحقق في النهاية إلى نتائج غير مرغوب فيا.
أهمية الإدارة
لا توجد مؤسسة أيًا كان حجمها تستطيع أن تحقق أهدافها أو تضمن استمراريتها في السوق دون ااعتماد على إدارة جيدة لديها من الخطط والسياسات ما يضمن تحقيق الأهداف، لذلك فإن أهمية الإدارة تتمثل في عدة أمور من بينها:
تحقيق الأهداف، فتسعى إدارات الشركات بمختلف أنواعها إلى نتحقيق أهداف الشركات الي تم التخطيط لها سواء الأهداف قصيرة المدى أو طويلة المدى.
توفير النفقات، فتسعى الإدارة إلى التخطيط الجيد لتقيق الأهدافالمطلوبة في الأوقات المخددة لها بأقل تكلفة ممكنة، والبحث عن البدائل التي لا تقلل من جودة النتائج النهائية.
تشكيل الهيكل الوظيفي، فهناك كثير من أنواع الهياكل الوظيفية التي تتكون منها المؤسسات، وتسعى الإدارة الرئيسية إلى تشكيل هيكل تنظيمي سليم في مختلف الإدارات الفرعية الأخرى.
التوازن، فتسعى الإدارة إلى تحقيق توازن المنظمة مع المتغيرات التي تطرأ وفقًا لتغيرات السوق والبيئة المحيطة والسوق التنافسية، بما يضمن عدم الإخلال بجودة المنتج أو الخدمة التي تقدمها الشركة ويضمن تواجدها بشكل متوازن.
تقليل التكاليف، فالتخطيط الجيد يعمل على تحقيق النتائج المطلوبة وفق الميزانية المتاحة أو بأقل التكاليف المتاحة.
اقرئي أيضًا: 10 أشياء ناجحة يعلمها لكِ الفشل
عوامل نجاح الإدارة
لأي كيان مجموعة من المعايير التي تحكم نجاحه أو فشله، وهناك مجموعة من العوامل التي تحكم نجاح الإدارة في أي شركة أهمها:
- التخطيط، فبدون التخطيط لا يستطيع أي فريق عمل إنجاز مهامه، فمن الضروري وضع خطط واضحة لتحقيق الأهداف المطلوبة قصيرة أو طويلة أو متوسطة الأجل، فيساعد التخطيط على تحديد هذه الأهداف بدقة وتقسيم الأعمال والمهام على أعضاء الفريق كافة. ولا يقتصر التخطيط بالطبع على وضع الأهداف ولكن على وضع سبل لتخقيقها ونحديد الموارد وتوفيرها.
- القرار، فمن أهم عوامل نجاح الإدارة هي قدرتها على اتخاذ القرار وتنفيذه، سواء في حالة الأزمات أو في مراحل التسويق المختلفة، فالتوصل إلى القرار السليم الذي يضمن تحقيق النتائج المطلوبة بأقل تكلفة ممكنة وبخسائر منعدمة "نسبيًا" أحد أهم عوامل الإدارة الناجحة.
- العنصر البشري، فالعامل البشري من أهم عوامل الإدارة في مختلف أنواع الشركات والمؤسسات، فبدون العنصر البشري لا تستطيع أي شركة ليس فقط الاستمرار بل التواجد من الأساس، لذلك فمن المهم العمل على تنمية العنصر البشري بشكل دائم ودعم مهاراته وتطويرها بما يتناسب مع احتياجات المؤسسة وأهدافها.
- القيادة، تحتاج كل الإدارات والعمليات الناجحة إلى قائد، فجميع الكوادر البشرية الموجودة تحتاج إلى توحيد جهودها وترتيب أفكارها، ووجود قيادة حكيمة يعمل على توظيف هذه الجهود والكفاءات وتوظيف جهودها بما يحقق في النهاية أهداف المؤسسة وخطتها.
- الرقابة، فوضع الخطط وتنظيمها وتنفيذها ليس هو فقط عمل الإدارة، بل إنه من الضروري مراقبة تنفيذ هذه الخطط والتأكد من أنها تسير وفق لما هو مخطط له، وقياس مدى نجاح هذه الخطط وفق ما هو مستهدف، كما أن الرقابة تنطبق أيضًا على التأكد من مدى التزام العنصر البشري بما هو مطلوب منه.
اقرئي أيضًا: أفضل 11 كتاب على رواد الأعمال قراءتهم
أشكال وأنواع الإدارة
لا توجد إدارة واحدة في المؤسسات والشركات، وإنما هناك الإدارة الرئيسية والتي يتفرع منها مجموعة من الإدارات الأخرى ولتبسيط الصورة تنقسم إدارات الشركات إلى عدد كبير من الإدارات أهمها:
- الإدارة العليا، وهي التي تضم أعلى جزء وأهم الكوادر في الهرم الإداري، وتتكون من الرئيس التنفيذي للشركة ورئيس المجلس الإداري والمدير المالي للمؤسسة والمدير التنفيذي، وهي الكوادر التي لا غنى عنها في أي مؤسسة ومسئولة القرار النهائي والأخير.
- الإدارة الوسطى، وتضم هذه الإدارة مسئولي التسويق والمبيعات والمشتريات، وإدارات الحسابات وروؤساء الأقسام المختلفة، وهم المسئولين عن تنفيذ الخط طوتوزيع المهام على العاملين لديهم في الإدارات، ومسئولون عن المتابعة بشكل مباشر مع الإدارات العليا.
- إدارات التشغيل، وهنا يأتي الدور الفني في منظومة العمل داخل الشركة، وتضم هذه الإدارات مسئولي التشغيل والفنيين ومشرفي الفروع الأخرى الموجودة للمؤسسة في المحافظات المختلفة، وهو من أهم أنواع الإدارات لدوره المباشر في مباشرة تحقيق النتائج وتنفيذها على أرض الواقع، فبعد اعتماد الخطط والأهداف، تتولى الإدارات الوسطى بحث آلية تنفيذها وتزيع المهام على العاملين بها، ليأتي بعد ذلك الدور الفني والذي يتولى في النهاية التطبيق العملي للخطط.
- الإدارة المالية، وهي الإدارة المختصة بالتوجيه المالي ومراقبة خطة صرف الأموال والائتمان الخاص بها.
- إدارة المخاطر، وهي الإدارة المختصة بإدارة النتائج المحتملة التي تهدد أهداف المؤسسة أو الشركة، ووضع خطط للتعامل مع السيناريوهات غير المرغوب فيها.
- إدارة المشروعات: تعد إدارة المشاريع من أكثر أنظمة الإدارة نضوجا مع عدد لا يحصى من المنهجيات والعمليات والتقنيات الشاملة، وفي كثير من الحالات يتم اعتماد مديري المشاريع وتخصيصهم في منهجية عمل واحد على الأقل.
- إدارة الإنشاءات، وهي الإدارات التي يختص عملها بمتابعة كل ما يتعلق بقوانين البناء ومصطلحاته والأدوات التي يعتمد عليها.
- إدارة العمليات، وتوجد في الشركات الكبرى وتعتمد على إدارة العمليات الأساسية للشركة.
- إدارة الموارد، وتشمل هذه الإدارة متابعة الموارد البشرية وغير البشرية من ممتلكات الشركة ومنشآتها.
- إدارة الموارد البشرية، وهي المختصة بمتابعة العاملين في المؤسسة ومتابعة مدخراتها، ومن المفترض أنها تهتم بزيادة انتاجية الموظفين وآدائهم.
- إدارة الإنتاج، وهي المسئولة عن متابعة خط التصنيع والإنتاج.
مهارات الإدارة الناجحة
من الطبيعي أن تضم المؤسسات والشركات عدد مختلف من الإدارات السابقة، بمختلف أنواعها، ولكن من المهم أن تؤدي هذه الإدارات إلى النتائج المطلوبة، فالهدف من وجود هذه الإدارات بتقسيماتها المختلفة ليس فقط تقسيم الهيكل الوظيفي وتنظيمه، وإنما الهدف الأساسي هو دعم أهداف الشركة وتقوية العنصر البشري وتطويره، ومن أهم مهارات الإدارة الناجحة:
- التواصل، فبعض الشركات تضع حواجز بينها وبين الموظفين، الأمر الذي يجعل من رغبة موظف في لقاء أحد مديريه وكأنهخا خطوة صعبة بل ومستحيلة، والإدارات الناجحة هي الإدارات التي تنجح في خلق حلقة وصل بينها وبين العاملين بما يعمل على تهيئة مناخ العمل وتطويره والخروج بنتائج مختلفة فمن المهم أن يشعر العاملون في الشركة بأنهم شركاء وليسوا مجرد عناصر لتنفيذ أهداف محددة.
- دعم العنصر البشري، فلا تكتفي الإدارات الناجحة عند مجرد تنفيذ العاملون بها لأوامرها وخططها ولكن تسعى دائما لتطوير العنصر البشري الموجود بها عن طريق برامج التنمية والتطوير المختلفة.
- الحوافز، فبعض الشركات تكتفي بالخصومات كوسيلة للعقاب ولا تتجه لتنفيذ نظام الحوافز والمكافآت كوسيلة للتحفيز، والإارات الناجحة هي التي توازن في سياسات الثواب والعقاب ولا تقف فقط عند الخصومات والآليات التي تضمن حقوقها.
- الانتماء، تعمل الإدارة الناجحة على خلق روح الانتماء لدى العاملين بها ومنحهم الشعور بأنهم شركاء وليس فقط عاملين بها.
اقرئي أيضًا:
عادات صحية ينصح بها رواد الأعمال
الكاتب
هبة حامد
الأحد ٠٨ ديسمبر ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا