امتلاك المشروع الخاص هدف يسعى إليه كثيرين، وقد يمتلك البعض الإمكانيات اللازمة لإنشاء مشروعه الخاص، إلا أن الأمر لا يقف عند مجرد الفكرة وتطبيقها وتأسيس الكيان الخاص بها، ولكن من الضروري أن تكون هناك خطة وآليات واضحة لإدارتها، فتوجد بعض الأخطاء الشائعة في إدارة البيزنس التي تتسبب في فشله.
لذلك، فعليك التعرف على هذه الأخطاء لتجنبها ومعرفة كيفية إدارة البيزنس بطريقة احترافية تتسبب في نموه وتجنبه الفشل.
الأخطاء الشائعة في إدارة البيزنس التي تتسبب في فشله
1- الافتقار إلى العنصر البشري
مع بداية المشروعات تكون الميزانية المخصصة لها ضعيفة، وبالتالي يبحث أصحاب المشروعات عن أشخاص وموظفين يفتقرون إلى الخبرة ليتوافق ذلك مع مواردهم المالية وميزانيتهم، إلا أن هذا يعرض المشروع للخطر، فالعنصر البشري من أهم العناصر التي تعتمد عليها المشروعات، وفشله يعني فشل المشروع بأكمله.
لذلك، فمن المهم امتلاك العناصر البشرية المؤهلة لذلك والتي تمتلك الخبرة والكفاءة العلمية المطلوبة للتطوير والنمو، وهذا لا يعني عدم منح فرصة لموظفين أو أشخاص وكفاءات جديدة لا تمتلك الخبرة، ولكن هناك فارق كبير بين أن تكون هذه الأشخاص جزء من مشروع مهم تعمل تحت مظلة كفاءات وكوادر مهمة تقوم بتدريبها، وبين أن يعتمد المشروع على هؤلاء الأشخاص دون أن يكون هناك إشراف واضح عليهم أو يعملون تحت مظلة أقسام خاصة ببالتدريب.
2- الاعتماد على مديري مشروعات غير مؤهلين
كمل ذكرنا في السطور السابقة إن العنصر البشري هو أهم العناصر التي تعتمد عليها المشروعات في كل مراحلها بداية من كونها مشروعات صغيرة وحتى وجودها ضمن مصاف المشروعات الكبيرة، وإدارة المشرعات من أهم المراحل التي تحدد ملامحها والتي قد تنتقل بها نقلات مهمة وقوية وتعمل على نموها، لذلك، فإن الاعتماد على مديري مشروعات يفتقرون إلى الخبرة لن يكون في صف مشروعك الخاص.
فمن المهم أن يمتلك مديرو المشروعات الكفاءات والخبرة اللازمة التي تمكنهم من إدارة المشروعات باحترافية عالية تؤهلها للانتقال من مرحلة إلى أخرى أكبر وأكثر نموًا.
3- غياب الهدف
إدارة المشروعات تمر بخطوات ومراحل كثيرة مهمة، لا يجب تجاهل مرحلة منها، ومن هذه المراحل التخطيط والتنظيم ووالتنفيذ، والمتابعة، وغيرها من المراحل المهمة والضرورية، إلا أن الرجلة الأهم هي مرحلة تحديد الهدف، فلا يجب أن يقف الأمر عند مجرد امتلاك المشروع الخاص دون أن تحددين هدفه، فسيفقدك هذه الكثير من المجهود والأموال التي تكلفتيها.
حددي الهدف الذي تريدينه.. ما الهدف من مشروعك؟ ما هو المجال الذي ستعملين به؟ وغيرها من الأسئلة الأخرى عليك التفكير في إجابات واضحة ومحددة لها، لأن الرغبة وحدها لامتلك مشروع وضخ كثير من الأموال لتأسيسه دون تحديد هدفه والتخطيط الجيد له، ربما تكون خطوة ستدفعين ثمنها كثيرًا.
4- الأفكار الكثيرة
التفكير الجيد عامل مهم وأساسي من عوامل نمو وتطور الشركات، إلا أن اقتراح أفكار كثيرة في فترات قليلة يتسبب في تشتيت الانتباه وتبديد قوة العاملين في الشركة أو المؤسسة، فمن المهم بالطبع الإبداع في الأفكار، ولكن الأهم هو إعطاء الوقت الكافي لهذه الأفكار وتطبيقها بشكل احترافي يضمن نجاحها، لأن بذل مجهود على سبيل المثال في فكرة ما، ثم لإيقافها واقتراح أخرى وإيقافها، وتكرار ذلك لن تكون له نتيجة إلى خسارة في الموارد المالية والوقت وبالتالي تهديد المشروع.
فكل رجال الأعمال وأصحاب الشركات والمؤسسات، يقترحون الأفكار ويعملون مع فرقهم داخل الشركات في وضع الخطط ودراسة هذه الأفكار إلى أن تصبح واقعًا ملموسًا على أرض الواقع، وذلك يحدث بالتخطيط الجيد والتنظيم والتركيز وليس بمجرد اقتراح الأفكار يوميًا ومحاولة تطبيق أكثر من فكرة واحدة في نفس الوقت.
5- التقلبات المزاجية
أسوأ مديري المشروعات اللذين يمكن العمل معهم، هم متقلبي المزاج، ليؤثر مزاجهم الشخصي على العمل الخاص بهم، وهو ما ينعكس بالطبع على فرق العمل والعاملين معهم، فتخيلي معي أن يكون مسئول الشركة الذي تعملين بها على سبيل المثال يأتي في يوم متحمس ومتقبل للأفكار ومناقشتها والعمل على تطويرها، وفي اليوم التالي يأتي رافضًا لكل ما طُرح بالأمس أو يتعامل بطريقة غير لائقة مع فريق العمل الخاص به! فهل ستكون بيئة العمل هذه محفزة للتطوير أو الإبداع، وهل سيكون الموظفون وقتها بحماسة كافية للتفكير والإبداع، بالطبع لا.
لذلك فمن المهم فصل الحياة الشخصية والحالة المزاجية عن العمل تمامًا وألا يؤثر ذلك على طبيعة العمل والعلاقات فيه.
6- أخطاء فريق العمل
فريق العمل له دور مهم ورئيسي في نجاح المؤسسات والمشروعات، وهناك كثير من العواملا لتي تضمن نجاح فريق العمل، إلا أنه توجد أيضًا بعض الأخطاء التي تتسبب في فشل فريق العمل وتسببه في ضرر المشروعات التي يعمل بها ومنها:
- السيطرة، فوجود فرد واحد بين أعضاء فريق العمل يرغب في السيطرة على الأمور، يتسبب في خلق حالة من الغضب بين باقي أعضاء الفريق وبالتالي عدم قدرته على استكمال أهدافه.
- الهروب من المسئولية، كأن يكون أعضاء الفري غير قادرين على تحمل المسئولية سواء في إنجاز الأهداف والمهام البسيطة، أو في الاعتراف بالأخطاء.
- غياب المشاركة، كأن يكون كل فرد في الفريق حريصت على إنجاز مهامه بشكل فردي وليس تكاملي أو جماعي حتى في حالة تعارض هذه المهام أو آلية تنفيذها مع باقي أعضاء الفريق.
- الزيادة المبالغ فيها لعدد أعضاء الفريق، فكلما كان العدد محدود نسبيا كلما كانت مساحة التعاون بين أعضاء الفريق أهدأ وأكثر إنسيابية ولكن زيادة العدد عن المعدل الطبيعي له، يتسبب في زيادة المشكلات.
- غياب الإلتزام، فعدم إلتزام الفريق بالوقت أو المهام المطلوبة منه يتسبب في فشله في تحقيق الأهداف وبالتالي فشل الفريق نفسه. • أنانية القائد، قائد الفريق هو العنصر الأهم في الفريق، وإذا كان هذا القائد يتمتع بالأنانية والرغبة في الإنفراد بنسب الإنجازات إليه فلن يحقق الفريق أي نتائج ملموسة.
اقرئي أيضًا: بالصور .. 5 فروق بين المدير ”القائد” و ”الرئيس”
إدارة الأخطاء
لا توجد أي مؤسسة أيًا كان حجمها لا تواجه أخطاء، فربما تختلف الشركات والمرسسات حول حجم هذه الأخطاء إلا أنها من المؤكد أنها تحدث، ولاتعامل مع هذا الخطأ بطريقة احترافية يتسبب في إدارته جيدًا وربما الخروج منه بإيجابيات تعود بالنفع على الشرك ة أو تجنبها الخسائر، وهو ما يتحكم فيه مديري المشروعات والمسئولين عن قيادة فرق العمل، إذا تمتعوا بمجموعة نم الصفات التي تمكنهم من ذلك أهمها الذكاء العاطفي، عدم الوقوع في دوامة الاحباط والفشل، والدمج بين روح الدعابة والجدية، وتنمية الثقة بين أعضاء فريقه، ودعمهم، واستخدام الأدوات العلمية والتكنولوجية المتطورة التي تساعد في حل هذه المشكلة، فضلًا عن قدرتهم على ابتكار البدائل.
اقرئي أيضًا: 5 سلوكيات للقائد الناجح عليك إتباعها
الأخطاء السابقة ليست هي الوحيدة التي قد تهدد بإفساد المشروعات، وإنما هناك كثير من الأخطاء الأخرى، لذلك فقبل التفكير في بدء مشروعك الخاص، فعليك الانتباه جيدًا والتخطيط ووضع هدف واضح ودراسة كل الجوانب، لتتجنبي الوقوع في االأخطاء الشائعة في إدارة البيزنس التي تتسبب في فشله.
اقرئي أيضًا:
عادات صحية ينصح بها رواد الأعمال
أفضل سبعة كتب عن القيادة.. لا تفوتيهم
15 سمة لشخصية رواد الأعمال
اترك تعليقا