ما هي خصائص بيئة العمل لتحقق أهداف الشركات
الأكثر مشاهدة
كل الشركات لها هيكل وظيفي وإداري واحد، ربما تختلف مهامه باختلاف حجم الشركة ونشاطها، إلا أنه واحد في جميع الشركات، وهذه الهياكل الإدارية لها دور مهم في تشكيل بيئة العمل، فبيئة العمل تعد المتحكم الرئيسي في إنتاجية الفرد والمجموعات داخل المؤسسات المختلفة، فبيئة العمل الصحية تمكن الشركات وكذلك الأفراد من الوصول إلى النتائج المطلوبة، فما هي خصائص بيئة العمل الصحية؟
بيئة العمل
تشمل بيئة العمل كل المواقع الفعلية التي يتم فيها انجاز المهام، سواء كان مكتب أو موقع بناء، أو أي مكان يتواجد فيه عدد من الموظفين، وما تتضمنه من عوامل أخرى سواء المناخ أو الضوضاء أو زملاء العمل.
اقرئي أيضًا: أفضل 11 كتاب على رواد الأعمال قراءتهم
ما هي خصائص بيئة العمل الصحية
- التعاون، فكل الأماكن التي تسود فيها روح التعاون بين العاملين تعد من أفضل أماكن العمل، فيعمل ذلك على تقليل الضغط، وتوافر أسباب التخقيف عن العاملين.
- المرونة، حيث تعد مرونة الإدارات وكذلك العاملين أحد أهم الأسباب المتحكمة في النتائج النهائية، ولا بد أن يحدث هذا بين الطرفين، فإذا اكتفت الإدارات بالاعتماد على مرونة الموظفين والعاملين لديها فقط، وتواجدهم على سبيل المثال لبعد ساعات العمل الرسمية، دون توافر مرونة منها فيما يتعلق بالمواعيد وتطبيقها سياسات الخصم طوال الوقت، فإن ذلك سيتسبب فينتائج عكسية، خاصة بعد أن يتحول عمل الموظفين من رغبة في الإنتاج والتطوير لمجر درغبة في إنهاء أعمالهم بشكل روتيني فقط.
- التوازن بين أوقات العمل والأوقات الشخصية، فضغط الشركات على العاملين بها، بما لا يسمح بتوافر مساحات شخصية لهم لممارسة حياتهم الخاصة بشكل طبيعي، سيكون له تأثيرات سبية على المدى لاقصير والطويل، فمن المهم أن تكون هناك أوقات خاصة للعاملين، وأن تنتهي علاقة الشركة بموظفيها بانتهاء ساعات العمل.
- الترفيه، فالشركات التس تحرص على تخصيص يوم ترفيهي للعاملين فيها تنجح في تخفيف ضعوط العمل، وفي نقل رسائل إيجابية للعاملين بها برغبتها في التخفيف عنهم وتقليل ضغوط العمل.
- الثناء، حرص الشركات أو رؤساء الفرق في الثناء على العاملين معهم، وتوفير الدعم المعنوي لهم، أحد أهم العناصر التي تشجع الفريق وتزيد من رغبته في تقديم الأفضل، على عكس ما يتسبب به تجاهل الإدارات للمجهودات المبذولةة، خاصة إن كانت أكثر من المعدل الطبيعي بسبب زيادة المهام.
العوامل المؤثرة في بيئة العمل
بيئة العمل الجيدة أحد أهم العوامل المسئولة عن تحقيق أهداف الشركات والمؤسسات بمختلف أنشطتها، فتواجد الموظفين والعاملين داخل مؤسسة ما في بيئة صحية خالية من التأثيرات السلبية له دور مهم في تحفيز التفكير الإبداعي، وكذلك تقوية الروابط بينهم وبين المؤسسة وزيادة انتمائهم لها، وهناك مجموعة من العوامل التي تؤثر على بيئة العمل بشكل مباشر أهمها:
الإدارة
الإدارات الناجحة هي الإدارات التي تنجح في الجمع بين تطبيق القواعد التي تحافظ على نظام العمل داخل المؤسسات، دون أن يتسبب ذلك في غضب العاملين، أو شعورهم بأن هناك استهلاك لهم، بل تتمكن من تنفيذ القواعد والنظام الذي يضمن حقوقها وحقوق العاملين فيها أيضًا.
فبعض الإدارات تكون حريصة طوال الوقت على تطبيق لاأنظمة والقواعد دون النظر إلى حقوق العاملين فيها، وهو ما يعطي رسالة سلبية للعاملين فيها، ما يتسبب في أن يتحول أداء الموظف من عنصر عامل يحاول تجقيق انجاز ما ينعكس على شركته في النهاية إلى موظف ينجز ما تم تكليفه به دون وجود أي شغف أو ارتباط نفسي بمؤسسته.
كأن تصر إحدى الإدارات مثلًا على توقيع خصومات وجزاءات على العاملين بها دون الالتفات إلى ما يبذلونه من مجهود إضافي لإنهاء المهمات المكلفين بها، والتي تتطلب استكمال هؤلاء الموظفين لأعمالهم حتى بعد ساعات العمل الرسمية، فمن الضروري أن تكون هناك سياسات ثواب وعقاب ليس فقط سياسات تقع في جانب المؤسسة فقط.
اقرئي أيضًا: 15 سمة لشخصية رواد الأعمال
فرق العمل
فرق العمل غير الناجحة لها دور مهم في خلق بيئة عمل غير صحية ولا تعمل في صالح الموظف أو المؤسسة، ومن أهم العيوب التي توجد في فرق العمل وتجعلها مؤثر سلبي على المناخ العام السيطرة، فوجود فرد واحد بين أعضاء فريق العمل يرغب في السيطرة على الأمور، يتسبب في خلق حالة من الغضب بين باقي أعضاء الفريق وبالتالي عدم قدرته على استكمال أهدافه.
كذلك الهروب من المسئولية، كأن يكون أعضاء الفري غير قادرين على تحمل المسئولية سواء في إنجاز الأهداف والمهام البسيطة، أو في الاعتراف بالأخطاء.
وكثير من العوامل الأخرى تجعل فريق العمل غير فعال وتحد من إنتاجيته، بل قد تدفع إلى تحقيق نتائج معاكسة ومغايرة تمامًا لما تم التخطيط له.
ووجود فريق عمل لا تتوافر فيه عوامل النجاح عنصر أساسي في خلق بيئة عمل مشحونة طوال الوقت تؤثر في النهاية على مجريات العمل والنتائج.
سياسات الثواب والعقاب
غير عادل أن تهتم الشركات بتطبيق سياسات الثواب فقط، أو تعتمد على ما يحقق لها زيادة في ربحيتها دون مراعاة للعنصر البشري بها، فمن المهم أن تسعى الشركات بالطبع لتحقيق النتائج المخطط لها، ولكن يجب ألا يحدث هذه بطرق تتجه للنيل من حقوق العاملين، فمثلما تحاول المؤسسات والشركات تطبيق النظام والقواعد فمن المهم أن تعمل على الأخذ في الاعتبار أن عليها حقوق وواجبات أيضًا.
اقرئي أيضًا: 10 أشياء ناجحة يعلمها لكِ الفشل
المرونة
للمرونة دور مهم ورئيسي في العلاقة بين المؤسسات والعاملين بها، ففي حالة شعور الموظف بأنه ملزم بتطبيق قواعد معينة والالتزام بها، دون مراعاة حقوقه الشخصية، فمن المؤكد أن هذا سينقله من مرحلة العملا لإبداعي للعمل الروتيني، كأن تتجاهل المؤسسة مواعيد الانصراف وتركز فقط على مواعيد الحضور، أو أن تهتم بسياسات العقاب دون الثواب، أو التعنت في الإجازات المشروعة.
مكان العمل
فمن غير المنطقي على سبيل المثال أن تكون طبيعة عمل ما معتمدة على التركيز والهدوء، وتقع في مكان محاط به ضوضاء أو زحام شديد مثلًا.
اقرئي أيضًا:
بالصور .. 5 فروق بين المدير ”القائد” و ”الرئيس”
الكاتب
هبة حامد
السبت ٢٥ يناير ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا