18 جملة سمعتها كل ست عربية.. لأنها ”ست”
الأكثر مشاهدة
مجتمعاتنا العربية في تعاملها مع المرأة تكاد تتشابه إلى حد التطابق، مهما بدا للبعض أنها مختلفة، وأن بعضها قد يقدم للنساء حقوق ومساحات أكبر، لتبقى في النهاية القيود والتحكمات هي الأساس، وتأتي الحريات وكأنها منحة أو مِنة على المرأة أن تتقبلها شاكرة دون أن تطمح في المزيد.
لا يمر موقف على كل بنت وسيدة عربية دون أن تلاحقها مجموعة من الجمل والكلمات، التي تستهون من حقها كثيرا، وتقلل من قدرها، وتضعها في بعض الأحيان في موقف دفاعي، وقد تصل إلى أن تُشعرها بالدونية وكأنها كائن أقل من الرجل، لتقبل وضعا لا يليق بها وينتقص من شأنها.
جمل تسمعها السيدات العربيات
وعلى مدار سنوات عمرنا، وتغير المراحل التي نمر بها، لم تخلُ حياة أي بنت عربية من هذه الجمل، التي قد تكون سمعتها كلها بالفعل، وقد تكون تعرضت لبعضها، فالأكيد أن حياتنا لم تكن سهلة يوما، ولم تكن رغباتنا وطموحاتنا معترف بها.
ولأنك "ست"، فبالتأكيد سمعتِ هذه الجمل:
1- "عيب"
أول كلمة من الممكن أن تسمعها أي بنت، فمع خطواتك الأولى في التعرف على الحياة، ستكتشفين أن "عيب" هي الكلمة التي تحاصر كل فعل تقومين به، لتشعرين أن وجودك في حد ذاته "عيب"، فالتنزه مع أصدقائك غير مسموح به، والخروج وحدك يجلب المشكلات، وركوب الدراجة لا يتناسب مع أنوثتك، ليصبح كل ما هو عادي للرجل فعله، "عيب" بالنسبة لكِ.
2- "أخوكي ولازم تسمعي كلامه"
أيا كان عمرك، يجب أن يكون لأخيكِ سلطة ما عليكِ، وإن كان يصغرك في العمر، فكونه ذكر يعني أنه يمكنه أن يتحكم في تصرفاتك، وداخل بعض العائلات تعيش الفتيات تحت رحمة موافقة أخيها على أن تخرج مع صديقاتها أو تختار تخصص معين لدراسته، وعاشت نساء السعودية سنوات طويلة مريرة مع تجربة الولاية، التي تحاول إجراءات جديدة أن تنهيها.
3- "لا ترفعي صوتك"
كم مرة ضحكتِ أو تكلمتِ، وكانت نظرة والديكِ أو أخواتك تصوب نحوك، وكلماتهم توجهك بأن تخفضي من صوتك، فأنتِ فتاة لا يجب أن يكون صوتك مسموع، وعشنا سنوات طفولتنا نعتقد أن الرقة والأنوثة تعني أن نهمس لا نتحدث، وأن وجودنا يجب ألا يُحدث ضجيج.
4- "مش هنفرح بيكي"
الجملة الأشهر على الإطلاق، فالجميع ينتظر زواجك "ليفرح"، وهو ما يعد غير منطقي، فلماذا ينتظر الأقارب والمعارف وأصدقاء والدتك أن تتزوجين حتى يفرحوا؟ ويبقى كل أمر آخر تقومين به لا قيمة له، سواء نجحتي في عملك أو سافرتي، وحتى حصولك على الدكتوراة، لأن الجميع مقتنع أن دورك الأهم والوحيد هو أن تكوني زوجة أحدهم، فهذا هو الإنجاز الذي سيسعد به الجميع، بعيدا عن طموحاتك وتخطيطك أنتِ لحياتك.
5- "وشغلك ده هيفيدك بإيه؟!"
إذا جلست في المنزل لا ترغبين في عمل أو وظيفة، فأنتِ بلا فائدة، وإذا سعيتِ نحو العمل والاجتهاد به، والترقي في الوظائف، يأتي الرد مستنكرا "لماذا كل هذا؟"، فهو يرى سعيك بلا طائل، فمصيرك واحد وهو المنزل، رغم وجود وزيرات ورئيسات دول، ما زال هؤلاء يعتقدون أن عمل المرأة لن يوصلها لشيء.
6- "مكانكم المطبخ"
لماذا تعملين؟ لماذا تسافرين؟ لماذا تشجعين هذا الفريق؟ لماذا تقودين سيارتك؟ بالنسبة لكثيرين النساء لا يجب أن يخرجن من المطبخ، فدورهن هو الطهي لا أن يشاركن في الحياة، فهي موجودة فقط من أجل أن تطعم أصحاب "الكروش"، وعقلها لن يستوعب ما هو أبعد من ذلك، ويتعمد أن يسطح ويقلل من شأن أي اهتمام آخر خاص بها، ويقنعها أنها لا تملك نفس قدرات الرجل العقلية.
7- "ميصحش لبسك ده"
ببساطة، يمكن للرجل أن يرتدي ما يريد، لكن اختيارك لما ترتدين يجب أن يتوافق مع توقعات المجتمع، الذي لن يحترم خصوصيتك، ويجبرك على أن تحترمي قيوده، فدوما هناك تعليق على ما ترتديه، "إيه اللون الملفت ده"، أو "لبسك ضيق جدا"، "مينفعش تلبسي قصير"، وإذا تعرضتِ للتحرش فهو بسبب اعتقادك أن لكِ حرية ارتداء ما ترغبين به، ليس بسبب عدم احترام خصوصيتك.
8- "مكنتش كلمة يعني"
عندما تتعرضين للتحرش، في الغالب لن تجدين مَنْ يناصرك، فالأمر سيبدو "عادي"، مجرد كلمات ولمس خفيف لم يضر كثيرا، ليكون التقليل والتهوين من أمر يحدث لكِ هو الشائع، على اعتبار أن كلمات المتحرشين وتلميحاتهم لن تترك أذى نفسي كبير سيصعب زواله.
9- "سواقة ستات"
الحديث عن قيادة السيدات للسيارات، والسخرية من أنهن لا يتقنّ "السواقة" بات مملا ومكررا، فمن يريد أن يقلل من قيادة شخص لعربيته يخبره أنه يفعل مثل النساء، في تعمد لإظهار الرجال خبراء في الشوارع والسيارات، واعتبار النساء ضعفاء لا يمكنهن التحكم في مشاعرهن، وسيفقدن صوابهن فور الوقوع في أي مشكلة.
10- "لازم يبقى معاكي راجل"
في غالبية مجتمعاتنا، تأتي قيمة النساء من الرجال، بمعنى أن لا قيمة لهن طالما أنهن وحدهن، فلا يمكنك العيش وحدك، يجب أن تتزوجين وتعيشين مع رجل يحافظ عليكِ، ولا يمكنك أن تسافرين بنفسك، أو تذهبين
11- "دي شغلانة رجالة"
النجارة، والهندسة، القضاء، الميكانيكا، ووظائفأخرى ما زال المجتمع يعتبر أنها خاصة بالرجال، فالنساء لن تتحملها، وسيصعب عليها التعامل مع مشقتها، متناسين أن هناك ما يقرب من ثلث العائلات في بلد واحدة كمصر تعولها النساء، غافلين عن السيدة التي امتهنت الميكانيكا، والأخرى التي عملت قائدة سيارات نقل، ليثبتن أن صورة المرأة التقليدية تصنعها أوهام غير حقيقية.
12- "عاوزين نشوف عيالك"
تزوجتي؟! لن تنتهي مأساتك ومطالبات المجتمع منكِ، فيجب أن تكملي فرحة المحيطين بطفل صغير، دونما أي اعتبار لرغبتك أنتِ، سواء كنتِ تريدين تأجيل هذه الخطوة أو لا تريدين إنجاب الأطفال، فهذه أفكار لا يستوعبها المجتمع ولن يقبلها، والمعروف عنده أمر وحيد "تزوجتي.. إذن، أين الأطفال؟"
13- "مش هتخاوي طفلك"
أنجبتي.. لكن لا يحق لكِ أن تتركين طفلكِ وحيدا، فهذا لن يُرضي المجتمع، يجب أن تنجبين طفلا ليكون أخا له، وكأنه أمر بديهي وغير مقبول النقاش، فيجب أن تمطري المجتمع بمجموعة من الأطفال الذين قد لا تتمكنين من تربيتهم.
14- "كل خلفتك بنات"
وإن كنتِ رزقتِ بأطفال بنات، فهذا أيضا غير مقبول، رغم أنك لست المسئولة، ولكن الأسهل أن تكونين الملامة، فيجب أن تمنحين زوجك الذكر الذي سيخلد اسمه.
15- "ما هي غلطتك"
التحرش والعنف وكل ما يحدث هو بسببك، وكل أذى نتيجته أنكِ قمتِ بخطأ ما.
16- "وهو أنتي بتعملي إيه يعني؟"
ما تقومين به دوما يحتمل أن يكون غير ذي قيمة، فعملك غير مهم، مهما بدا صعبا ومرهقا، لأنك- بالتأكيد- لا تبذلين نفس المجهود الذي يقوم به الرجل، وإذا كنت تربين الأبناء وتنتظرين زوجك كل يوم، فمع كل طلب أو كلمة منكِ، سيكون رده "صحيح، ما أنتي تافهة ومشاكلك أتفه"، فاجتهادك لتربية طفل أو تهيئة بيت سعيد مريح لا يتم تقديرها والتعامل معها بجدية، وتؤخذ دوما على أنها أمر مضمون وواجب الحدوث.
17- "استحملي عشان عيالك"
عنف وإهانة وأذى جسدي ومعنوي كلها أمور يمكن ان تتخطيها "عادي"، فالأهم أن تحافظي على استقرار بيتكوعائلتك من أجل الأطفال، وكأن التواجد مع زوج غاضب، وتحمل حياة لا تشعرين معها بالسعادة أمر لن يتأثر به أطفالك، ويتركك المحيطون للشعور بالذنب، في حين أن نجاح الزواج يعتمد على الطرفين، ولكن كونك "ست"، فهذا يعني أنه عليكِ أن تتحملين وحدك.
18- "عشان أنتي بنت"
كل ما يحدث، وما تسمعينه، وما يؤذيكِ لا يوجد مبرر حقيقي له سوى أنكِ "بنت"، وكأنه ذنب دولدتِ به.
اقرئي أيضا:
7 عوائق تواجه السيدات المطلقات في مصر
الكاتب
احكي
الإثنين ٠٣ فبراير ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا