أعراض الجلطة وعلاجها وطرق الوقاية منها
الأكثر مشاهدة
الإصابة بالجلطات أمر شائع الحدوث، ولا يرتبط التعرض له بمرحلة عمرية معينة أو بجنس محدد، فالرجال والنساء معرضين للإصابة بالجلطات وإن كانت نسبة تعرض الرجال له أكبر، ولكن معرضة أعراض الجلطة والمؤشرات التي تسبقها له دور مهم في تجنب حدوث المضاعفات التي تصل حد إنهاء الحياة إذا تم تجاهلها.
فمن أهم الأمور التي تساعد في تقليل خطورة الوضع وتجنب مضاعفاته هو التعامل مع الجلطات في الساعات الأولى وخاصة الـ3 أو 4 ساعات الأولى، فهذه الخطوة تجنب الكثير من الأضرار التي قد تصل حد إنهاء الحياة.
ولا تحدث الجلطات في منطقة محددة في الجسم دون غيرها إنما هناك الكثثير من المناطق التي قد تتعرض لجلطات من بينها القلب والدماغ واليدين والساقين، فتعرفي على أهم أعراض الجلطة وطرق العلاج، والطرق الوقائية التي قد تجنبك حدوثها.
جلطة اليد
اليد من مناطق الجسم التي يمكن أن اتتعرض لأعراض الجلطة المختلفة، فإليك أهم أعراض جلطة اليد التي تظهر:
أعراض الجلطة في اليد
التعرض للإصابة بالجلطات لا يرتكز على مكان واحد في جسم الإنسان وإنما هناك الكثير من المناطق التي يمكن أن تصاب بالجلطات من بينها اليد، ومن أهم أعراض الإصابة بجلطة اليد:
- الشعور بثقل في اللسان وضعف في عضلات الوجه، وهي من الأعراض المشتركة للإصابة بالجلطة في ككل مناطق الجسم.
- إحمرار وتهيج في الجلد حول المنطقة المصابة.
- شحوب اللون وانخفاض في درجة الحرارة في المنطقة المصابة.
- الشعور بألم في المنطقة المصابة وزيادة الألم عند الضغط على اليدين.
- تورم اليدين، وإيجاد صعوبة عند ثنيهما.
اقرئي أيضًا: ما هي أسباب تنميل اليد و11 نصيحة للتغلب عليه
أسباب التعرض لجلطات اليد
- أمراض الأوعية الدموية، وتحديدًا الدوالي والتي تتسبب في تمدد الأوعية الدموية وإعاقة تدفق الدم في اليدين وتتسبب في تجمعه بدلًا من تدفقه بشكل طبيعي وهو ما يتسبب في التعرض إلى الإصابة بالجلطات.
- عدم انتظام الدورة الدموية، فالأشخاص اللذين يعانون من التباطؤ في الجرك ةالدموية وعدم عملها بالشكل الطبيعي أكثر عرضة للإصابة بالجلطات ومنها جلطة اليد.
- الحمل، ففي بعض الأوقات يحدث تجمعات دموية في أثناء الحمل خاصة في اليدين أو القدمين، وعادة ما يحدث ذلك في الثلث الأخير من الحمل.
أعراض الجلطة الخفيفة في الدماغ
جلطة الدماغ أو ما يعرف بالسكتة الدماغية له الكثير من الأعراض التي يجب الاهتمام بها والالتفات إليها، منعًا لحدوث مضتعفات، فجلطة الدماغ تعد من أخطر أنواع الجلطات التي يمكن أن يتعرض لها الشخص، وتجاهلها يهدد الحياة، فإليك كل ما يجب معرفته عن جلطة الدماغ:
ما هي جلطة الدماغ
هي مرض يحدث في شرايين الدماغ، وتحدث نتيجة خلل مفاجئ في إمدادات الدماغ بالدم والذي ينتج غالبا إما بسبب انسداد أو انفجار لأحد شرايين الدماغ.
مؤشرات ما قبل الجلطة الدماغية
قبل الجلطة الدماغية تحدث مجموعة من الأعراض التي تعد مؤشرًا هامًا وضروريًا بحدوث الجلطة، فقبل حدوث جلطة الدماغ يحدث ما يسمى بـ"سكتة دماغية تخثرية عابرة صامتة"، وهي الحالة التي تحدث عندما يتوقف تدفق الدم إلى جزء من الدماغ لفترة قليلة، وهذه الحالة تظهر أعراضها لفترة أقل من 24 ساعة ولا تتسب في أضرار دماغية بالغة، إلا أنها مؤشر قوي ومهم بأن هناك سكتة دماغية قد تحدث بنسبة كبيرة في المستقبل، لذلك فمن الضروري عدم تجاهل هذه الحالة ومراجعة الطبيب فورًا.
والحالة السابقة والتي تسمى بـ"نوبة نقص تروية عابرة" لها أسباب كثيرة من بينها:
- انتقال جلطة من مكان في الجسم إلى الدماغ، فقد تكون هناك على سبيل المثال جلطة في القلب تنتقل بعدها إلى الدماغ.
- ضيق الأوعية الدموية في الدماغ، وهو الأمر الذي ينتج عنه صعوبة في تدفق الدم لفترة.
أعراض الجلطة الدماغية
- تساقط جانب من الوجه والشعور بخدر فيه، يصل إلى باقي الجسم من هذا الجانب.
- صعوبة النطق وحدوث لعثمة في الكلام.
- وجود صعوبة في الرؤية وتظهر وقتها الأشياء باهتة وغير واضحة تمامًا.
- صداع شديد يصاحبه غثيان.
- صعوبة المشي أو فقدان القدرة عليه.
- فقدان التوازن، وصعوبة الوقوف أو تمالك حركة الجسم كليًا.
- قد يحدث صعوبة في تذكر الكثير من الأمور تصل حد الأشخاص المحيطين بالريض في المنزل.
- صعوبة في رفع الذراعين لأعلى.
وظهور الأعراض السابقة أمر يستدعي الذهاب إلى الطبيب، فمعالجة الجلطة بكل أنواعها وخاصة جلطة الدماغ في الساعات الأولى يجنب الكثير من المضاعفات التي قد تهدد الحياة.
كما أنه ليس بالضروري أن تظهر كل الأعراض السابقة مجتمعة، ولكن في حالة تعرض الشخص لعرض أو اثنين من الأعراض السابقة فمن الضروري الذهاب إلى الطبيب سريعًا.
عوامل تزيد من خطورة الجلطات
- الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري.
- العمر، فكلما تقدم العمر كانت الجلطة أكثر خطورة.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول في الجسم.
- أمراض سوء التغذية.
- التدخين والكحوليات، فلها تأثيرها على زيادة خطورة الجلطة.
- أمراض الشرايين.
- الإصابة مسبقًا بنوبات نقص التروية العابرة، والتي تحدثنا عنها في السطور السابقة، فتعد هذه الحالة جلطة مصغرة تنذر بالجلطات المختلفة، لذلك فإن التعامل معها والذهاب للطبيب المختص قد يقلل من مخاطر الجلطات حال التعرض لها مستقبلًا.
- التعرض للأزمات القلبية، فمن الضروري إبلاغ الطبيب المعالج إذا كان المريض تعرض مسبقًا لنوبة قلبية، وهو الأمر الذي يشكل خطورة ليه.
- تكرار الإصابة بالجلطة، فإن لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يصاب فيها المريض بجلطة فيشكل الأمر خطورة عليه.
- فقر الدم المنجلي.
- عدم ممارسة الرياضة، فالرياضة من الأمور الوقائية لكثير من الأعراض المتعلقة بالأوعية الدموية والشرايين وأمراض القلب، لذلك فهي تقلل كثيرًا من الإصابة بالجلطات وتحافظ على تدفق الدم في الجسم بشكل طبيعي،
اقرئي أيضًا: علاج الصداع بطريقة طبيعية دون تناول المسكنات
علاج الجلطة
الجلطات لن تسبب خطورة على الحياة إذا تم التعامل معها في الساعات الأولى وتحديدًا في الـ3 أو 4 ساعات الأولى، وعدم تجاهل أعراضها، فكلما زادت فترة الفترة دون علاجها كلما أصبح الأمر أكثر صعوبة، ويحدث علاج الجلطة بعدة طرق منها:
- العقاقير والأدوية، وقد تكون هذه الأدوية وقتية أو يتطلب الوضع تعاطيها على المدى الطويل، فبعد تشخيص الجلطة والتأكد منها يحصل المريض على مذيب الجلطات ويتم تعاطيه عن طريق الوريد.
ومذيب الجلطات يعمل على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، ويكون له دور أساسي إذا تم الحصول عليه في الساعات الأولى من حدوث الجلطة.
- الجراحة، قد تحتاج بعض الحالات التي تعرضت للإصابة بالجلطات الدماغية تحديدًا إلى التدخل الجراحي، ويحدث هذا الأمر عندم يتخثر "يتجلط ويتجمع" الدم في منطقة في الدماغ قد يصعب إذالة بقعة التخثر منها بالأدوية، وفي هذه الحالة يتم عمل قسطرة في الشريان وتمرير جهاز صغير عن طريق هذه القسطرة إلى الشريان المتضرر.
اقرئي أيضًا: أعراض الغدة الدرقية وطرق علاجها
تأهيل ما بعد الجلطة
بعد أن تعرفت على أعراض الجلطة، وطرق علاجها، فبعض أنواع الجلطات لا يتطلب الأمر فيها غير علاجات بسيطة لإذابتها مثل جلطة اليد وجلطة القدمين، إلا أنه بعض أنواع الجلطات، مثل جلطة المخ والقلب قد يتطلب الأمر بعدها إعادة تأهيل والتعرض لجلسات الطبيعي لاستعادة الحركة بشكل طبيعي بعدها، أو عودة عضلات الوجه إللى وضعها الطبيعي، وكذلك استعادة النطق بطريقة صحيحة.
وهنا تحدث المراعاة الطبية للمريض، واخضاعه لجلست العلاج الطبيعي، وقد يتطلب الأمر العلاج النفسي، فعادة ما يتعرض المريض للاكتئاب بعد الإصابة بالجلطات، فالاكتئاب في كثير من الحالات يعد من المضاعفات التي قد تحدث للمصابين.
أعراض الجلطة في الرجل
أنواع الجلطات كثيرة، أكثرها خطورة هو جلطات القلب والرئة والجلطة الدماغية، إلا أن مناطق قكثيرة في الجسم مثل اليد، والتي عرضنا لكِ أعراضها في السطور السابقة، وكذلك هناك جلطة الساق، وإليك أهم أعراض جلطة الساق:
- ألم القدم، وبالطبع ليس كل ألم في القدم أو الساق يعد من أعراض الجلطة، وإنما في بعض الحالات قد يكون مؤشر قوي لحدوثها، خاصة عندما يكون ناتج عن تباطؤ تدفق الدم، الأمر الذي ينتج عنه صعوبة حصول الشرايين والأنسجة على ما تحتاجه من أكسجين.
- إحمرار الجلد، وهنا يحدث أن تتعرض المنطقة المصابة لإحمرار في الجلد شديد.
- ارتفاع درجة الحرارة، فسيلاحظ سخونة المنطقة المصابة بشدة، فوجود الجلطات يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة بسبب الالتهابات الشديدة التي تنتج عنه.
- ظهور الساق أو القدم بلون باهت، ويحدث ذلك نتيجة صعوبة تدفق الدم إلى المنطقة المصابة.
- الانتفاخ، فمن أكث أعراض الجلطة التي تصيب منطقة الساق والقدم هو حدوث تورم شديد،ولكنه يكون مؤلم جدًا عند مجرد ملامسته.
اقرئي أيضًا: طرق علاج البرد طبيعيًا ودن أدوية
الوقاية من الجلطات
"الوقاية خير من العلاج".. جملة تبدو من كثرة تكرارها على جدران المستشفيات وظهورها في الحملات الإعلانية وكأنها كليشيه أو أمر هين! إلا أنه في حقيقة الأمر الوقاية واتباع الطرق التي تحمي وتقي من التعرض للأ/راض المختلفة يجنب حدوثها بنسبة كبيرة جدًا، بل قد يمنعها نهائيًا، والجلطات أحد الأمراض الناتجة عن مشكلات في تدفق الدم، لذلك فبعض الخطوات قد تكون أمرًا جيدًا وضروريًا للوقاية منها، ومن أهم الممارسات التي تساعدك على الوقاية:
- ممارسة الرياضة، أحد أهم الممارسات اليومية التي لها انعكاساتها الإيجابية على الصحة بشكل عام، هي ممارسة الرياضة، فممارستك لأي نوع من أنواع الرياضة له دور مهم في تجنيبك لكثي من الأمراض وأبرزها الجلطات، حيث تساعدك الرياضة في تنشيط الدورة الدموية وعملها بشكل منتظم وطبيعي، وهو ما يجنبك حدوث الجلطات بكل أنواعها.
- تجنب الجلوس لفترات طويلة، فالجلوس لفترات طويلة قد يتسبب في تجمع الدم، ويسبب في مشكلات في مفاصل الجسم وكذلك مشكلات في حركة الدورة الدموية، لذلك فإن الحركة من وقت لآخر في أثناء جلوسك خاصة إن كان عملك مكتبيًا أمر ضروري.
- تجنب السمنة والون الزائد، فالسمنة عامل من العوامل التي تزيد نسبة التعرض للجلطات وتزيد من خطورتها.
- اتباع نظام غذائي صحي، فتجنب تناول الأطعمة المشبعة بالدهون غير الصحية، يساعك في الوقاية من الكوليسترول والذي يزيد من مخاطر الجلطات ويزيد نسبة حدوثها أيضًا.
- تجنب التدخين وتناول الكحوليات.
وبعد أن تعرفت على أهم أعراض الجلطة في مختلف مناطق الجسم، فحاولي قدر الإمكان اتباع طرق الوقاية التي تجنبك التعرض لها، وتساعدك في الحصول على حياة صحية أفضل، وانتبهي إلى أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال تجاهل أعراض الجلطة حتى لا تحدث مضاعفات قد تصل حد إنهاء الحياة، فالتعامل مع الجلطات وعلاجها في الساعات الأولى وخاصة الـ3 أو 4 ساعات الأولى له دور كبير في حماية حياتك والحفاظ عليها.
اقرئي أيضُا:
الكاتب
هبة حامد
الأحد ٠١ مارس ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا