8 نصائح مهمة لمحاربة التوتر والهلع من فيروس كورونا
الأكثر مشاهدة
كيف تكتب عن الحد من التوتر والهلع الناتج عن فيروس كوفيد-19 المعروف بفيروس كورونا في وسط كل هذا الكم من الأخبار العاجلة والشائعات التي لا تنتهي؟ شخصيًا، وصلت لمرحلة لم أعد أحتمل فيها قراءة أي شيء على مواقع التواصل الاجتماعي، معظم الرسائل على واتساب تتحدث عن أماكن جديدة ظهر فيها المرض أو معلومات غير مؤكدة عن إصابات لأشخاص من الدوائر القريبة والكثير من الشائعات والتخمينات غير المطمئنة، وتويتر وفيسبوك أصبحا مكانين لتبادل التحليلات والسيناريوهات السيئة والكثير من افتراضات نهاية العالم. وتقريبًا كلنا حاليًا نتعرض لنفس طوفان المعلومات والأخبار والشائعات والاجراءات، مما يجعلك تشعر وكأنك محاصر كليًا والخوف يتسرب إليك من كل مكان، ولهذا لا بد هنا أن نقف قليلًا ونلتقط الأنفاس، ونعرف أن الشعور بالهلع لن يغير أي شيء من الوضع الحالي، بالعكس يضعنا جميعًا تحت ضغط نفسي أكبر يفاقم الأمور ويجعلها أسوأ.
الحد من التوتر والقلق من فيروس كورونا
والإجابة عن السؤال الذي طرحته في البداية كانت في القراءة من المصادر الموثوقة ومعرفة آراء المتخصصين النفسيين واتباع نصائحهم، وهذا ملخص أهم النصائح والخطوات التي يجب أن نتبعها جميعًا لمحاربة التوتر والهلع في هذه الأوقات التي يمر بها العالم بأكمله.. وكما تكمن خطورة فيروس كورونا في سرعة انتشاره فإن الهلع أيضًا مُعدي وخطير وسهل الانتشار، فقط اتبع طرق الوقاية والتزم بالنظافة الشخصية وحاول الحفاظ على هذه الخطوات:
1-تجنب التعرض لسيل الأخبار
العالم أجمع يمر بمرحلة حرجة وخطيرة، لكن معرفتك بأعداد المصابين كل دقيقة في كل الدول لن تجدي نفعًا بل ستزيد من قلقك وتغذي مخاوفك وبالتالي تؤثر على صحتك النفسية ومن ثم العضوية دون أن تشعر، لذلك يجب الحد من التعرض لسيل الأخبار، ويمكنك معرفة الجديد مرة واحدة في نهاية اليوم من مصدر مثل منظمة الصحة العالمية.. ويفضل أن تطلب من الأصدقاء والمعارف التوقف عن إرسال الأخبار والمخاوف والتكهنات خصوصًا على واتساب، وانتبه أن جوجل ليس صديقك ولن يطمئنك.
مصدر الصورة
2-لا تسفه من الوضع من أجل الطمأنينة
واحد من الطرق الدفاعية التي تنتهجها عقولنا كحيل دفاعية هو التسفيه من الأمور، لذلك لا تقع في هذا الفخ وتبدأ في محاولة الشعور بالاطمئنان من خلال التقليل من خطورة الفيروس أو الاستماع إلى الآراء التي تستخف بما يحدث وترجعه لنظريات المؤامرة وغيرها. هذه الطمأنينة مؤقتة للغاية وفي الغالب سيرتد أثرها عكسي عليك بمزيد من الشعور بالقلق، لذلك يفضل الحذر بدون تهوين أو تهويل.
اقرئي أيضًا: ما هو فيروس كورونا وطرق التعامل معه دون هلع
3-فكر بشكل منطقي
كثير منا في وقت الخوف الشديد هذا قد تراوده أفكار مثل "كل من أحبهم معرضون للموت بسبب الفيروس"، لكن الحقيقة تقول غير ذلك فالاحصائيات حتى الآن تخبرنا أن الجزء الأكبر من المصابين بفيروس كوفيد-19 يتماثلون إلى الشفاء ويتعافون بشكل كامل، وكل تلك الاجراءات التي تتخذها الدول لمحاربة الفيروس تتعلق بسرعة انتشاره وتسببه في الضغط على المرافق الصحية وليس لأنه مرض مميت.
فكر في تجربة الصين وقدرتها على تحجيم المرض وسرعة انتشاره وأنها سجلت معدلات شفاء وصلت إلى أكثر من 52 ألف شخص.. وأن وجود الفكرة في رأسك لا يعني أنها صحيحة.
4-اخلق روتين متوازن
الروتين واحد من الطرق التي تُهدأ عقولنا، والخروج عنه يخلق حالة من التخبط وعدم التوازن في البداية ثم نبدأ في خلق روتين جديد ونتكيف معه مما يجعل الأمور أهدأ.. ما يحدث حاليًا أن نمط الحياة اختلف كليًا في العالم أجمع، وعلى المستوي الفردي فكثير منا أصبح يعمل من منزله والتجمعات وأماكن الترفيه شبه مغلقة وهناك تغيرات جذرية في طريقة الحياة اليومية كل ذلك يجعلنا نشعر بالتخبط الشديد لأننا لم نعتد الوضع، ولذلك فنحن في حاجة لإعادة ترتيب يومنا من خلال خلق روتين متوازن به أنشطة مختلفة ومناسبة للبقاء في المنزل لفترات طويلة، وبعد أيام بسيطة ستجد نفسك أكثر تكيفًا مع الوضع وبالتالي أكثر هدوًا. *ملحوظة: تناول الطعام الصحي المتوازن جزء من الروتين الجيد الذي يعزز مناعتك ويجعلك تشعر بهدوء ورضا عن نفسك بشكل أكبر.
اقرئي أيضًا: تقوية المناعة بعادات صحية ومأكولات مفيدة
5-الرياضة والترفيه
ممارسة الرياضة في هذه الأجواء المشحونة؟ نعم بالتأكيد، الرياضة مهمة جدًا للتخلص من التوتر ومساعدة الجسم في الاسترخاء بالإضافة إلى أنها وسيلة تزيد من مناعة الجسم بشكل عام، لذلك يجب عليك تخصيص وقت محدد يوميًا لممارسة بعض التمارين الرياضية في المنزل، وهناك عدد كبير جدًا من مقاطع الفيديو على يوتيوب تفي بالغرض.
كما يجب ألا تهمل الترفيه اليومي عن نفسك من خلال التمتع بشيء تحبه، مثل الرسم أو الرقص أو مشاهدة فيلم أو مسلسل وكذلك القراءة.. ابحث عن الأشياء المفضلة لديك وقم بإدراجها في جدولك اليومي فإنها ستساعدك جدًا في تقليل القلق والتوتر.
6-تواصل مع من تحبهم
منع التجمعات لا يجب أن يقف أمام فكرة التواصل البشري فنحن في الأصل كائنات اجتماعية مصممة للعيش معًا، حافظ على التواصل مع الأسرة والأصدقاء لأنه مصدر مهم للشعور بالأمان مع اتباع طرق السلامة والوقاية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، ويمكنك الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز التواصل مع المقربين.. ولا تنسوا تبادل اقتراحات الأنشطة والأفلام ومشاركة الحكايات والألعاب فكلها أشياء تساعدنا على الاستقرار والشعور بالهدوء أكثر.
اقرئي أيضًا: ألعاب جماعية لقضاء الوقت معًا بدلًا من هواتفكم
7-التأمل والممارسات الروحية
الممارسات الروحية من الطرق المهمة التي تجلب الهدوء وتحارب القلق والتوتر، وأيًا كانت اتجاهاتك الدينية أو إيمانك فيمكنك تخصيص وقت من أجل نشاط روحي كالصلاة. كما أن التأمل واليوجا لهم تأثير كبير في الحد من القلق وخفض مستويات التوتر في الجسم والعقل معًا.
ممارسة تمارين التنفس من الطرق الفعالة أيضًا في الحد من التوتر، جرب تنفس المربع لمدة من 5 إلى 10 دقائق يوميًا، وهذه هي طريقة تنفيذه.
8-تذكر أن هذا الوضع مؤقت
عندما نكون في وسط الأزمات يبدو الأمر وكأنه لا نهاية له أبدًا، لكن هذا غير حقيقي على الإطلاق.. هذا الوضع سيمضي، نعم قد يطول الوقت أو يقصر، لكنه سيمر في كل الأحوال. الحقائق تقول إن البشرية مرت بأوقات أكثر صعوبة من ذلك واستطاعت تجاوز الأمر، والمسألة تتعلق بالوقت والقدرة على الثبات في وجه هذه الأزمة باتباع تعليمات السلامة الفردية والجماعية لتقليل التبعات.
نحن جميعًا نمر بوقت صعب، لكنه سيمر.. تذكر ذلك والتزم بالتعليمات وحافظ على صحتك النفسية وابقى آمنًا.
اقرئي أيضًا:
تمارين التنفس وفوائدها للحد من القلق والتوتر
الكاتب
ندى بديوي
الأربعاء ١٨ مارس ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا